جاءت نتيجة انتخابات المهن السينمائية التى أقيمت يوم الأحد الماضى بمسرح فيصل ندا مخيبة لآمال طبقة عريضة من فنانى السينما المصريين ولطبقة عريضة من الثائرين على فساد النظام السابق وفلوله التى أصرت على إهدار أموال وإمكانيات هذا الشعب العظيم.. ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية الحالى وأحد من أتباع النظام السابق استطاع بحيله النقابية وألاعيبه المعروفة من تفتيت الأصوات إلى إعطاء كارنيه النقابة لمن لايستحق طمعاً فى صوته الانتخابى.. استطاع الفوز على المخرج الكبير «على بدرخان» ممثل فنانى الثورة والرافضين للفساد بفارق 59 صوتا بعد يوم عصيب. فور إعلان النتيجة خرجت جموع الفنانين الرافضة لمسعد فودة إلى الشارع متجهة لميدان التحرير لتعلن فوز الفلول على الثورة فى هذه الجولة المهمة، ومعلنين غضبهم وأستيائهم محاولين الوصول إلى خطة لاسقاط فودة وقاد هذه المظاهرة السينمائية الثائرة.. السيناريست تامر حبيب.. الذى أخذ على عاتقه التصدى لمسعد فودة، وفلول النظام داخل النقابة.. ورغم فوزه بأحد مقاعد مجلس الإدارة إلا أنك عندما تراه فى الميدان تشعر وكأنه خسر الجولة، ولم يفز من فرط المرارة التى تستشعرها فى حديثه عن فوز مسعد فودة. مسعد فوده السينمائيون بقيادة حبيب أخذوا يبحثون عن الخطة التى ستسقط فودة من رئاسة المجلس.. واقترح أحدهم أن يستقيل 7 أعضاء من مجلس النقابة ليتم إسقاط النقيب والمجلس على حد قوله.. وآخر اقترح الانفصال وعمل نقابة مستقلة تضم العاملين بالأفلام السينمائية.. تحدثنا مع تامر حبيب لنعلم إلى أى مدى وصلت قافلة السينمائيين الغاضبين فى طريقها للإطاحة بفودة فقال: بالفعل نبحث الآن أنا وعدد من أعضاء المجلس عن خطة لاسقاطه من منصب النقيب.. وبالنسبة للاقتراح الذى قيل بخصوص استقالة 7 أعضاء لاسقاط النقيب كان بالفعل أحد الحلول المطروحة إلى أن تأكدنا من عدم قانونيته، فإذا استقال 7 أعضاء يسقط المجلس فقط ولا يسقط النقيب.. فتغاضينا عن هذا الاقتراح بدأنا فى البحث عن حل آخر.. تامر حبيب ويتضامن معنا الآن عدد لا بأس به من أعضاء مجلس النقابة وهم مدير التصوير سامح سليم والمخرج محسن أحمد والمخرج عمر عبد العزيز والمخرج عمرو عابدين وعادل ثابت وفوزى العداوى، وأتوقع انضمام آخرين فالباب مازال مفتوحا أما بالنسبة للاقتراح الخاص بانفصالنا عن النقابة وإنشاء نقابة مستقلة أخرى فمازال فى مرحلة الدراسة. خاصة أنه لا يشرفنى التواجد فى مجلس يرأسه مسعد فودة أحد فلول النظام السابق.. ولن نهدأ حتى يسقط فودة من المجلس. وعلى الجانب الآخر نجد مسعد فودة وفاروق الرشيدى وإبراهيم الشقنقيرى وشكرى أبوعميرة فى جبهة مضادة لجبهة الثوار كما صرح لنا المخرج الكبير على بدر خان أكد لنا أيضا أن هناك العديد من المستندات ضد هذا الرباعى الفاسد، وعلى حد قوله أمام النيابة الآن للتحقيق معهم.. وأكد لنا أيضاً أن مسعد فودة أعطى عضوية النقابة لأفراد بدون شهادات علمية وسعاة وأفراد أمن ويصرف لهم إعانات من أموال النقابة حتى يسانده فى الانتخابات هو وشلته بمساعدة ممدوح الليثى ونبيل الطبلاوى رئيس قطاع الأمن بالتليفزيون المحسوبين حتى هذه اللحظة على اتحاد الإذاعة والتليفزيون فالأول مستشار بالاتحاد والثانى رئيس قطاع الأمن بالاتحاد. نادر جلال وجبهة مسعد فودة تمتلئ بالعاملين بالتليفزيون وهم أحد المحاور الرئيسية لنجاح فودة ورجاله. فبجانب استعانة فودة بموظفى التليفزيون والقنوات الإقليمية بمساعدة ممدوح الليثى لحصد الأصوات قاموا أيضاً بعمل الآلاعيب والحيل لمنع أصوات الجبهة الأخرى من الحضور للانتخابات من خلال الاتفاق الذى تم بين ممدوح الليثى رئيس اتحاد النقابات الفنية ورئيس اللجنة الانتخابية لتكون الانتخابات يوم الأحد وهو يوم عمل ولم يلتفتا لاعتراض كل المرشحين وهو ما منع عدداً كبيراً من الناخبين من الحضور بسبب انشغالهم فى تصوير الأعمال الرمضانية والسينمائية مما حرم على بدر خان من قرابة ال 002 صوت على حد قوله أعضاء النقابة انتقدوا تواجد موظفى التليفزيون بينهم على أساس أنهم لا علاقة لهم بالعمل السينمائى وهو ما دفعهم لإطلاق مبادرة لفصل موظفى التليفزيون عن نقابة السينمائيين وإنشاء نقابة خاصة بهم. المخرج نادر جلال قال: نقابتنا التى تسمى نقابة المهن السينمائية منها 07% من الأعضاء عاملين بالتليفزيون والعاملون بالتليفزيون ينقسمون إلى شقين شق درامى الخاص بالمسلسلات وهؤلاء مسموح قبولهم ضمن أعضاء نقابة السينمائيين وشق إعلامى يضم العاملين بالبرامج الإعلامية وهؤلاء ليست لهم أى علاقة بالدراما والمفروض ينفصلوا عن السينمائيين ويؤسسوا لهم نقابة منفصلة للعاملين بالتليفزيون. محمد فاضل ولكن أن نرى فى نقابة السينمائيين أناسا ليست لهم أى علاقة بالسينما فهذا لا يجوز ويضيف جلال أنا مع فكرة عمل نقابة للسينمائيين وأخرى للتليفزيون، وأضعف الإيمان أن ينضم العاملون بالدراما فى التليفزيون لنقابة السينمائيين ولكن أكثر من ذلك فلا يصح. المخرج السينمائى داود عبد السيد يرى أن هناك الكثير من أعضاء النقابة لا يستحقون عضويتها منهم أفراد أمن وفراشون وينتقد سياسة النقابة الخاطئة فى الفترة السابقة ويقول «إذ كان هناك من يحصلون على العضوية وليس لهم علاقة بالعمل السينمائى يتم فصلهم وليبحثوا لهم عن نقابة أخرى طبقاً للمعايير واللوائح والقوانين ولكن بالنسبة للعاملين بالدراما داخل التليفزيون منهم لهم كل الحق فى الانضمام للسينمائيين لأن المهنة واحدة.. فالمخرج هو مخرج هناك أو هنا وكذلك المصور والمؤلف ولكن من الممكن استثناء مخرجى الأفلام التسجيلية وإن أرادوا عمل نقابة أخرى لهم فليفعلوا ولكن يجب أن نجلس ونحدد معايير من ينضم للسينمائيين». المخرج التليفزيونى «عمر عبدالعزيز» عضو مجلس النقابة يقول « لقد اقترحت من قبل أن تسمى النقابة بنقابة المهن السينمائية والتليفزيونية حتى نخرج من هذا الجدل، فهناك بعض العاملين بالتليفزيون تحديداً فى الدراما لهم الحق فى عضوية النقابة منهم مخرجون ومصورون ومؤلفون ولكن بالنسبة للعاملين بالبرامج من الممكن أن ينفصلوا ويكونوا نقابة خاصة بهم طالما لا يعملون فى السينما. محسن احمد المخرج محمد فاضل يرى أن الفكرة واردة فى ظل الثورة وإلغاء القانون رقم 001 الخاص بالإشراف على النقابات المهنية وفى ظل استقلال النقابات ومن حق أى فئة أن تكون نقابة خاصة بهم. يحتاج إلى تفكير على حد قوله ومناقشة ويستطرد قائلا «هناك 140 صوتاً انتخابياً حضروا للانتخابات فى سوبر جيت من القنوات الإقليمية الساعة الرابعة لمساندة فودة هؤلاء وغيرهم لا نراهم أبداً إلا يوم الانتخابات وهؤلاء غير مزاولين للمهنة فمزاول المهنة يسدد رسماً نسبياً 2% عن إيرادته أما الموظف فى التليفزيون فلا يقدم شيئا للنقابة سوى الاشتراك السنوى ويأخذ فى مقابل ذلك العديد من الخدمات ثم يأتى يوم الانتخابات بناء على دعوة من ممدوح الليثى ومسعد فودة للإدلاء بصوته لصالحهم المفروض أنها نقابة المهنة السينمائية فمن يزاول المهن فقط الذى له حق الانضمام إليها. ولينشئوا المتسربين إلينا نقابة أخرى اسمها «نقابة موظفى التليفزيون فهذا المسمى هو الأفضل بالنسبة لهم». كاملة ابو ذكرى كاملة أبوذكرى إحدى مخرجات السينما الشباب تتحدث عن هذه الفكرة قائلة «ياريت يبقوا نقابتين.. هذا هو أفضل شىء.. وأنا اقترحت ذلك من فترة ولا أعرف كيف سيتحقق، ولكن الفصل بين العاملين بالتليفزيون والعاملين بالسينما هو أفضل حل.. فالموظفون والفراشون الذين يتم قبولهم بالنقابة هذا لا يقلل من شأنهم ولا يجوز أن ينضموا للسينمائيين وليس لهم علاقة بالسينما وبيضروا بمصالحنا كيف يتم قبول عامل بالتليفزيون فرد أمن من النقابة وعامل الإضاءة والكلاكيت والإكسسوار بالسينما لا ينضمون للنقابة رغم أنهم الأحق لأنهم يعملون فى مجال السينما. داود عبد السيد فودة ليست له أى علاقة بالسينما من قريب أو بعيد المخرج ومدير التصوير محسن أحمد الذى فاز بعضوية المجلس رغم إعلان انسحابه إلا أن انسحابه لم يعتد به لأنه رغم انسحابه قبل الانتخابات «انسحاب غير رسمى» بسبب انتهاء المدة المسموح فيها بالانسحاب وغلق كشوف الانتخابات قال: أنا عايز أمشى ولكن أنتظر أول اجتماع للمجلس وبعد ان يتم تشكيله وأطمئن أن الأغلبية السينمائية هى المسيطرة عليه سأترك مكانى لمن يتبعنى فى ترتيب كشوف الفوز حتى أترك الفرصة للشباب فى تلك المرحلة أما بخصوص فصل التليفزيونيين عن السينمائيين بنقابة مستقلة لهم.. أكد محسن أحمد أنا ضد أن تمنح عضوية نقابة السينمائيين لكل من هب ودب فليس من المعقول أن يكون مخرج البرامج الزراعية والمحامى بالتليفزيون وموظفو الأمن والإداريون بماسبيرو زملاء لصلاح أبو سيف ويوسف شاهين ومحمد خان وخيرى بشارة فلا بد من فلترة نقابة السينمائيين من المتسربين إليها عبر التليفزيونيين واستقلالهم بنقابة خاصة بهم.. من خلال المجلس الجديد سنطالب بتنقية قوائم الأعضاء غير المؤهلين للعضوية حتى لو كانت عضويتهم عاملة ويقومون بتسديد الاشتراك السنوى وحتى نضمن أن مثل هذه التجاوزات لن تتكرر مرة أخرى بعيدا عن المحسوبية والوساطة والرشوة.