الماكياج.. واحد من أهم عناصر العمل الفني.. في أفلام السينما ومسلسلات التليفزيون.. وأحداث المسرحيات.. والماكياج هذا العنصر المهم.. مظلوم في عالم التقديرات الفنية الواجبة. والتي بين باقي عناصر العمل الفني والماكياج لا تنحصر أهميته في تجميل الوجوه للنجوم والنجمات واخفاء بعض الأجزاء التي تكون سببا في قلق النجوم.. والقيام بعمل موضات الماكياج السائدة في العالم.. وفي عالم النجوم والنجمات.. في ألوان البشرة.. وتقاطيع الوجه.. ووضع الألوان التي يحتاجها النجوم علي بشرتهم.. لتساعد الكاميرات والاضاءة علي اظهار جمال النجمة أو النجم. فالماكياج له دور كبير يتطلبه كل دور أو شخصة يقوم بها النجم في أحداث الفيلم أو المسلسل.. أو علي خشبة المسرح وتكون هذه الشخصيات التي يقوم بها النجوم والنجمات لها متطلبات تغيير الشكل تماما بالنسبة للنجوم.. طبقا لأحداث أعمالهم وابعاد شخصياتهم في سيناريو الفيلم.. أو المسلسل.. أو المسرحية. هنا.. يصبح الماكيير شخصا مهما.. هنا يصبح الماكيير.. مخرجا.. وعليه أن يقوم بتحويل شكل النجم أو النجمة باضافة عناصر مكياجية هامة.. تعبر عن أعماق الشخصية.. وتساعد الممثل علي تقديمها بشكل به توافق كامل بين الشكل وعمق الشخصية التي يؤديها مساعدا بشكل كبير.. بالماكياج. والماكياج.. له دراسة خاصة.. فهناك لدينا نجوم كبار في عالم الماكياج.. منهم علي سبيل المثال.. محمد عشوب.. صاحب مشوار طويل في عالم الماكياج.. والذي أعلن أنه ليس ماكيير.. ولكنه خبير ماكياج سينمائي عالمي.. وله أسلوب خاص في عالم الماكياج.. ولأن الماكياج كعنصر هام في صناعة السينما.. وفي عناصر كل فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني.. أو مسرحية.. ويكون واحدا من عناصر نجاح هذه الأعمال.. ولكنه مظلوم.. كما أعلن عشوب.. ومعظم أصحاب مهنة الماكياج.. وقد طالب عشوب بعودة قسم الماكياج إلي معهد السينما.. واستحداث جائزة الماكياج وإضافتها إلي جوائز المهرجانات.. كما يحدث الآن في مهرجانات العالم السينمائية.. التي تقدر عنصر الماكياج وتعتبره عنصرا مهما من عناصر الأفلام.. ويستحق جوائز الماكياج! والماكيير.. قبل أن يدخل أي عمل.. يطلب سيناريو هذا العمل لقراءته.. والتعرف علي عناصر الشخصيات التي ستقوم ببطولة العمل.. بل ويصل به الأمر.. إلي أن يعرف من هي النجوم والنجمات وباقي الممثلين الذين سيشتركون في الفيلم.. وإذا كان يعرفهم شخصيا وتعامل معهم.. يرتاح.. وإذا لم يكن يعرفهم ولم يتعامل معهم.. يطلب صورهم ويتأملها.. وأحيانا يحضر البروفات التي تسبق التصوير.. ويحدد بذلك طريقة تعامله معهم.. والمواد الخاصة بمكياج لكل نجم أو نجمة.. فكل وجه له مواد ميكياجية طبقا للون الوجه.. وطبيعة البشرة.. وطبيعة صاحبها من النجوم والنجمات.. من هنا.. يصبح الماكيير شخصية مهمة توازي.. وتستحق الحصول علي جوائز.. وصفة أنه مخرج ماكياج.. وصاحب هذه الطريقة الصعبة.. هو الماكيير.. الكبير جمال إمام.. والملقب بالدكتور جمال الذي اشترط والده رمضان إمام وهو الماكيير السينمائي الكبير الحصول علي شهادته بعدها يمارس فن الماكياج.. وفعلا التحق بكلية الهندسة وحصل علي الشهادة.. وانتقل بسرعة إلي عالم الماكياج مع عمه علي إمام.. فهو من عائلة كبار الماكييرات السينمائية. في أيام الزمن الجميل.. والدكتور جمال إمام.. الماكيير الرائع.. وقدم عددا كبيرا من الأفلام أولها الزوجة13 ثم القضية مع المخرج صلاح أبوسيف.. وقدمت ماكياج في العندليب والعمل فيه الشخصيات المعروفة أمثال الرئيس جمال عبدالناصر.. والسادات.. كان سهلا.. ولكن كان زهم عنصر في الشخصية هي العيون والتي لا يمكن تغييرها.. ممكن أتعامل مع الأنف.. والفم.. والحواجب لكن العين والنظرة هي الشيء الوحيد الذي لا يمكن للماكيير تغييره.. وأشد العيون قوة وصعب تغير نظراتها هي عيون النجمة شادية والتي لا تستطيع ان تنظر إليها مدة طويلة.. وهناك أيضا الجاذبة الذاتية للممثلة أو الممثل.. وقدمت أعمالا كثيرة مهمة شفيقة القبطية.. المرأة المجهولة.. أغلي من حياتي وأفلاما كثيرة مع الفنانة يسرا وليلي علوي.. مثل أفلام غرام الأفاعي.. انذار بالطاعة.. امرأة آيلة للسقوط.. وأفلاما مع محمد هنيدي مثل بلية ودماغه العالية والراحل علاء ولي الدين في فيلم الناظر ومشوار طويل في عالم الماكياج السينمائي والمسلسلات.. والمسرحيات.. وارتبطت بصداقة رائعة مع معظم النجوم والنجمات.. والمخرجين.. والمؤلفين.. وزملاء العمل.. صداقة حقيقية لا تنسي.. ولا تنتهي. ويحكي عشوب.. عن علاقته بالأصدقاء النجوم.. ومنهم صديقه العزيز أحمد زكي الذي عاش معه أفلام ناصر56 وأيام السادات وزوجة رجل مهم والباشا وكابوريا واستمرت علاقته بأحمد زكي30 عاما منذ بداية مشوار أحمد السينمائي.. حتي آخر أفلامه حليم وصرح عشوب.. بأنه رفض القيام بعمل الماكياج لأحمد زكي.. في فيلمه الأخير حليم لأني كنت أعرف حقيقة مرضه.. ولا أستطيع أن أعمل معه متوقعا وفاته أثناء تصويره.. وسافرت إلي ليبيا أيامها بعد أن أخبرته بارتباطي بعقود هناك.. وهناك.. عرفت خبر وفاته وأصبت بأزمة نفسية.. لم أفق منها إلا بعد أيام ويبقي الماكيير.. مظلوما.. وعلي الرغم من أن عندنا في مصر نجوما كبارا في عالم الماكياج.. الجمالي.. والمبدع في عالم الأفلام والمسلسلات التاريخية.. وأشكال أبطال كل الأعمال الفنية.. وعلي الرغم من ذلك نستعين بنجوم الماكياج أيضا.. من العالم الأوروبي والعربي.. ولا مانع من ذلك.. ولكن نرجو أن نعطي فن الماكياج بكل فروعه حقه.. في الوجود بشكل كبير.. وتحقيق أحلام الماكياج وأصحابه.. ونجومه.. في الحصول علي جوائز الماكياج كعنصر مهم من عناصر الأفلام التي تشارك في المهرجانات.. ومنها المهرجانات المصرية! س.ع