قال شهود عيان أن شرطة مكافحة الشغب الروسية اقتادت بعيدا عشرات من المحتجين, واثنين على الأقل من زعماء المعارضة عقب اندلاع اشتباكات الأحد 6 مايو, خلال مظاهرة مناهضة لعودة فلاديمير بوتين لرئاسة البلاد. وتصدى عدد كبير من شرطة مكافحة الشغب لمحتجين في ميدان على نهر موسكو للحيلولة دون وصولهم للكرملين وقال شهود عيان أن البعض تعرض للضرب بالهراوات. ورد بعض المحتجين بإلقاء زجاجات بلاستيكية, والقي احدهم قنبلة دخان, وفق رواية صحفيين من رويترز بموقع الاحتجاجات. وقال شهود العيان أن من بين الذين أبعدتهم الشرطة زعيما المعارضة اليكسي نافالني وسيرجي اودالتسوف. وخرج الآلاف من الروس للشوارع في عدة مدن للاحتجاج على بوتين عشية عودته للرئاسة ولكن مساعي المعارضة لتنظيم "مسيرة مليونية" لم تتحقق. وشارك 20 ألف متظاهر على الأقل في احتجاجات في شوارع موسكو حملوا خلالها لافتات وأعلاما ورددوا هتافات منها "روسيا بدون بوتين" و"بوتين- لص". جدير بالذكر أن لمتظاهرون حملوا نعشا أسود كتبت عليه كلمة "ديمقراطية" في أنحاء مدينة فلاديفوستوك في بداية الاحتجاجات ضد بوتين عشية عودته إلى المنصب الذي كان يشغله من قبل وسيستمر فيه لمدة ستة أعوام قادمة. وتقام مراسم تنصيب بوتين داخل الكرملين وسيباركه خلالها بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الروسية. ويشعر الكثير من الروس بالغضب من أن بوتين (59 عاما) سيمد هيمنته المستمرة منذ 12 عاما على روسيا ويخشون من أن يخنق الإصلاح الاقتصادي والسياسي خلال ولايته الجديدة. وقال شهود أن نحو 100 محتج احتشدوا في ميدان رئيسي في فلاديفوستوك ورفعوا لافتة كتبوا عليها "بوتين ليس رئيسنا" في أشارة إلى مزاعم بتزوير الانتخابات التي جرت في الرابع من مارس وفاز بها بوتين.