ألقت الشرطة الروسية القبض على اثنين من زعماء المعارضة، اليوم الثلاثاء، لتنظيمهما اعتصاما الليلة الماضية احتجاجا على عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين لبدء ولاية رئاسية جديدة تستمر ست سنوات وهو ما اثار موجة جديدة من الاحتجاجات ضد حكام البلاد. وكان اليكسي نافالني وسيرجي اودالستوف -وهما اثنان من أبرز الشخصيات المنظمة للاحتجاجات التي هزت سلطة بوتين- بين عدة مئات من المتظاهرين الذين قضوا الليل في متنزه قريب من المكاتب الادارية للكرملين.
وانتقد المحتجون ايضا تبادل المناصب بين أكبر مسؤولين في السلطة بروسيا والذي سيكتمل عندما يوافق مجلس النواب (الدوما) على تولي الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف منصب رئيس الوزراء في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
ويقول كثير من الروس ان تبادل المنصبين -الذي اعلن عنه في سبتمبر ايلول الماضي- يظهر كيف جردهم بوتين من اي رأي في السياسات وساعد على اثارة أكبر احتجاجات معارضة لهيمنة بوتين على روسيا طيلة 12 عاما.
وقال ايليا بوناماريوف أحد زعماء الاحتجاج الاخرين "كل شيء كالمعتاد يتم تقريره دون الرجوع للمواطنين الذين لا يعجبهم هذا".
واعتقلت الشرطة زعيمي الاحتجاجات قبل الفجر اضافة الى بعض المحتجين الاخرين. وهتف الحشد الذي ضم نحو 200 شخص "عار".
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الدوما -الذي يمثل حزب روسيا الموحدة المنتمي له كل من بوتين وميدفيديف أكبر قوة داخله- للتصديق على ترشيح بوتين لحليفه الوثيق.
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المحتجين في موسكو يوم الاحد واعتقلت أكثر من 400 بينهم المدون المناهض للفساد نافالني وزعيم اليسار اودالتسوف ثم افرج عنهما أمس الاثنين بعد إلزام كل منهما بدفع غرامة مالية قدرها 1000 روبل (33 دولارا).
وبينما كان بوتين يؤدي اليمين الدستورية امس الاثنين اخلت الشرطة شوارع وسط موسكو ودخلت في مواجهات مع مجموعات من المحتجين السلميين عدة مرات واعتقلت 300 اخرين.