فقدت الساحرة المستديرة واحدا من أعظم لاعبيها على مر التاريخ بوفاة النجم الاسباني الإرجنتيني الأصل الفريدو دى ستيفانو. وجاءت وفاة دى ستيفانو أيقونه نادى ريال مدريد الإسباني عن عمر يناهز 88 عاما بعد دخوله المستشفى في حالة حرجة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة في عرض الطريق قرب استالد سانتياجو برنابيو معقل النادي الملكي يوم السبت الماضي. ويعد اللاعب الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو، ظاهرة تهديفية بالفطرة، وسخر مجهوده بصورة كاملة لخدمة المجموعة، ولم يرغب أبداً في أن يلمع نجمه فوق زملائه، ويعزو دي ستيفانو جميع الإنجازات التي حققها خلال مشواره الرياضي الطويل إلى الروح الجماعية، كما يعيد كل الفضل في ذلك إلى الساحرة المستديرة نفسها. بدأ دي ستيفانو في سن مبكرة من حياته مداعبة كرة مطاطية صغيرة في أزقة وشوارع حي باراكاس في بوينس آيرس، لتتحول الكرة سريعاً إلى رفيق يلازمه ولا يفارقه إلا في المنام، والحقيقة أن شغف اللاعب بالساحرة المستديرة موروث من أبيه، الذي لقن صغاره حبه لهذه الرياضة وكذلك ولعه بنادي ريفر بليت. بعد أن خطا الخطوات الأولى في فريقين متواضعين من نوادي الأحياء، نجح دي ستيفانو في اجتياز امتحان دخول أكاديمية نادي ريفر بليت، لينضم أولاً إلى الفئات الصغرى التابعة لهذا العملاق الأرجنتيني، قبل أن يلتحق الشاب سريعاً بالفريق الأول. وجاءت مشاركة دي ستيفانو في أول مباراة رسمية مع ريفر بليت عام 1945، وعمره لا يتجاوز 19 ربيعاً، حين لعب ضد فريق هوراكان، الذي انتقل إليه معاراً في الموسم التالي، رغم فوز ريفر بليت بلقب الدوري الأرجنتيني. وبفضل أدائه الجيد في صفوف فريق هوراكان، عاد اللاعب مع نهاية الموسم إلى ريفر بليت، حيث توج من جديد عام 1947 ببطولة الدوري، وتربع أيضاً في نفس الموسم على صدارة قائمة الهدافين رغم وجود مهاجمين كبار من حجم نيستور روسي وآنخيل لابرونا وأماديو كاريزو. وبالنظر إلى سرعته الفائقة في الهجوم وشعره الأشقر أطلق عليه المشجعون ومراسلو وسائل الإعلام لقب "السهم الأشقر". وفي العام ذاته بدأ دي ستيفانو مشواره مع المنتخب الوطني الأرجنتيني في بطولة كوباأمريكا، التي جرت في مدينة جواياكيل الإكوادورية، حيث توج منتخب التانجو باللقب وسجل "السهم الأشقر" ستة أهداف في المباريات الست التي خاضها المنتخب. في عام 1948 توقفت البطولة الأرجنتينية جراء إضراب شنه اللاعبون، ليضطر دي ستيفانو - على غرار العديد من زملائه - إلى شد الرحال خارج الأرجنتين. وقد التحق المهاجم في العام التالي بفريق ميليوناريوس الكولومبي في بوجوتا، حيث انتزع أول ألقاب الدوري الكولومبي. وعاد فريق ميليوناريوس إلى الفوز بالبطولة من جديد في عامي 1951 و1952، كما تربع دي ستيفانو على صدارة هدافي الدوري المحلي. جلبت طريقة لعب فريق "ميليوناريوس" الرائعة اهتمام أصحاب القرار في كرة القدم الأوروبية، فانهالت العروض على المهاجم الأرجنتيني الذي سجل 267 هدفاً في 294 مباراة خاضها مع الفريق الكولومبي. فتن ريال مدريد بمواهب المهاجم الأرجنتيني أثناء اللقاءين اللذين جمعا الفريق الملكي بفريق ميليوناريوس عامي 1951 و1952، وبوجه خاص في المباراة التي أقيمت بمناسبة الذكرى الخمسين لميلاد الفريق الأسباني، حيث تحول التعاقد مع المهاجم إلى هاجس بالنسبة للفريق المدريدي. وفي النهاية، وعلى إثر نزاع شديد التعقيد مع نادي برشلونة حول اللاعب، بدأ دي ستيفانو مسيرته في صفوف الفريق الأبيض في 23 سبتمبر عام 1953 في مباراة ودية مع فريق نانسي الفرنسي. وأحدثت مؤهلات اللاعب الأرجنتيني اللامعة في القيادة وانضباطه الاحترافي الرفيع ثورة كبرى وسط ريال مدريد، ترجمت على أرض الواقع بحصد العديد من الألقاب، ما حوّل الفريق الملكي إلى أفضل فريق خلال تلك الحقبة الزمنية. وقاد دي ستيفانو أثناء موسمه الأول ريال مدريد إلى انتزاع ثالث لقب للدوري الأسباني بعد 21 سنة من القحط. وفي المحصلة، أحرز اللاعب خلال إحدى عشرة سنة قضاها في صفوف النادي الأبيض ثمانية ألقاب للدوري ولقباً واحداً للكأس وتصدر قائمة الهدافين في خمسة مواسم. ولم يكن بمقدور ألفريدو دي ستيفانو الحياة بعيداً عن عالم الساحرة المستديرة التي طالما أحبها وأحبته، فانخرط بمجرد الاعتزال في مهنة التدريب. وكانت البداية مع نادي إلتشي المتواضع عام 1967، قبل أن يحرز ألقاباً مع نوادٍ أخرى كبيرة هي بوكا جونيورز وفالنسيا وريفر بليت ثم ريال مدريد، الذي تولى إدارته الفنية عام 1991. وشغل دي ستيفانو منصب الرئاسة الشرفية لنادي ريال مدريد منذ عام 2000، ومنذ ذلك الحين والجوائز التقديرية تتراكم لديه لتبقى ذكرى خالدة لمسيرته الكروية الطويلة والناجحة. ورحل دي ستيفانوعن الحياة، الاثنين 8 يوليو، عن عمر يناهز 88 عامًا. فقدت الساحرة المستديرة واحدا من أعظم لاعبيها على مر التاريخ بوفاة النجم الاسباني الإرجنتيني الأصل الفريدو دى ستيفانو. وجاءت وفاة دى ستيفانو أيقونه نادى ريال مدريد الإسباني عن عمر يناهز 88 عاما بعد دخوله المستشفى في حالة حرجة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة في عرض الطريق قرب استالد سانتياجو برنابيو معقل النادي الملكي يوم السبت الماضي. ويعد اللاعب الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو، ظاهرة تهديفية بالفطرة، وسخر مجهوده بصورة كاملة لخدمة المجموعة، ولم يرغب أبداً في أن يلمع نجمه فوق زملائه، ويعزو دي ستيفانو جميع الإنجازات التي حققها خلال مشواره الرياضي الطويل إلى الروح الجماعية، كما يعيد كل الفضل في ذلك إلى الساحرة المستديرة نفسها. بدأ دي ستيفانو في سن مبكرة من حياته مداعبة كرة مطاطية صغيرة في أزقة وشوارع حي باراكاس في بوينس آيرس، لتتحول الكرة سريعاً إلى رفيق يلازمه ولا يفارقه إلا في المنام، والحقيقة أن شغف اللاعب بالساحرة المستديرة موروث من أبيه، الذي لقن صغاره حبه لهذه الرياضة وكذلك ولعه بنادي ريفر بليت. بعد أن خطا الخطوات الأولى في فريقين متواضعين من نوادي الأحياء، نجح دي ستيفانو في اجتياز امتحان دخول أكاديمية نادي ريفر بليت، لينضم أولاً إلى الفئات الصغرى التابعة لهذا العملاق الأرجنتيني، قبل أن يلتحق الشاب سريعاً بالفريق الأول. وجاءت مشاركة دي ستيفانو في أول مباراة رسمية مع ريفر بليت عام 1945، وعمره لا يتجاوز 19 ربيعاً، حين لعب ضد فريق هوراكان، الذي انتقل إليه معاراً في الموسم التالي، رغم فوز ريفر بليت بلقب الدوري الأرجنتيني. وبفضل أدائه الجيد في صفوف فريق هوراكان، عاد اللاعب مع نهاية الموسم إلى ريفر بليت، حيث توج من جديد عام 1947 ببطولة الدوري، وتربع أيضاً في نفس الموسم على صدارة قائمة الهدافين رغم وجود مهاجمين كبار من حجم نيستور روسي وآنخيل لابرونا وأماديو كاريزو. وبالنظر إلى سرعته الفائقة في الهجوم وشعره الأشقر أطلق عليه المشجعون ومراسلو وسائل الإعلام لقب "السهم الأشقر". وفي العام ذاته بدأ دي ستيفانو مشواره مع المنتخب الوطني الأرجنتيني في بطولة كوباأمريكا، التي جرت في مدينة جواياكيل الإكوادورية، حيث توج منتخب التانجو باللقب وسجل "السهم الأشقر" ستة أهداف في المباريات الست التي خاضها المنتخب. في عام 1948 توقفت البطولة الأرجنتينية جراء إضراب شنه اللاعبون، ليضطر دي ستيفانو - على غرار العديد من زملائه - إلى شد الرحال خارج الأرجنتين. وقد التحق المهاجم في العام التالي بفريق ميليوناريوس الكولومبي في بوجوتا، حيث انتزع أول ألقاب الدوري الكولومبي. وعاد فريق ميليوناريوس إلى الفوز بالبطولة من جديد في عامي 1951 و1952، كما تربع دي ستيفانو على صدارة هدافي الدوري المحلي. جلبت طريقة لعب فريق "ميليوناريوس" الرائعة اهتمام أصحاب القرار في كرة القدم الأوروبية، فانهالت العروض على المهاجم الأرجنتيني الذي سجل 267 هدفاً في 294 مباراة خاضها مع الفريق الكولومبي. فتن ريال مدريد بمواهب المهاجم الأرجنتيني أثناء اللقاءين اللذين جمعا الفريق الملكي بفريق ميليوناريوس عامي 1951 و1952، وبوجه خاص في المباراة التي أقيمت بمناسبة الذكرى الخمسين لميلاد الفريق الأسباني، حيث تحول التعاقد مع المهاجم إلى هاجس بالنسبة للفريق المدريدي. وفي النهاية، وعلى إثر نزاع شديد التعقيد مع نادي برشلونة حول اللاعب، بدأ دي ستيفانو مسيرته في صفوف الفريق الأبيض في 23 سبتمبر عام 1953 في مباراة ودية مع فريق نانسي الفرنسي. وأحدثت مؤهلات اللاعب الأرجنتيني اللامعة في القيادة وانضباطه الاحترافي الرفيع ثورة كبرى وسط ريال مدريد، ترجمت على أرض الواقع بحصد العديد من الألقاب، ما حوّل الفريق الملكي إلى أفضل فريق خلال تلك الحقبة الزمنية. وقاد دي ستيفانو أثناء موسمه الأول ريال مدريد إلى انتزاع ثالث لقب للدوري الأسباني بعد 21 سنة من القحط. وفي المحصلة، أحرز اللاعب خلال إحدى عشرة سنة قضاها في صفوف النادي الأبيض ثمانية ألقاب للدوري ولقباً واحداً للكأس وتصدر قائمة الهدافين في خمسة مواسم. ولم يكن بمقدور ألفريدو دي ستيفانو الحياة بعيداً عن عالم الساحرة المستديرة التي طالما أحبها وأحبته، فانخرط بمجرد الاعتزال في مهنة التدريب. وكانت البداية مع نادي إلتشي المتواضع عام 1967، قبل أن يحرز ألقاباً مع نوادٍ أخرى كبيرة هي بوكا جونيورز وفالنسيا وريفر بليت ثم ريال مدريد، الذي تولى إدارته الفنية عام 1991. وشغل دي ستيفانو منصب الرئاسة الشرفية لنادي ريال مدريد منذ عام 2000، ومنذ ذلك الحين والجوائز التقديرية تتراكم لديه لتبقى ذكرى خالدة لمسيرته الكروية الطويلة والناجحة. ورحل دي ستيفانوعن الحياة، الاثنين 8 يوليو، عن عمر يناهز 88 عامًا.