هو المنتخب الأسوء حظا في بطولات كأس العالم بل في جميع بطولات الساحرة المستديرة، منتخب "الطواحين البرتقالية" لم يصعد على منصات التتويج للبطولة الأكثر شيوعا على مستوى العالم منذ بدايتها عام 1930 بالأورجواي. وعلى الرغم من صعوده للمباراة النهائية أكثر من مرة لكنه في كل مرة يخذل جماهيره ويفشل في حصد لقب البطولة، حيث بلغ نهائي المونديال ثلاث مرات، أعوام 1974 في ألمانياالغربية و1978 في الأرجنتين وخسر في المرتين المتتاليتين أمام أصحاب الأرض وبعد غياب 32 سنة عن المباراة النهائية اصطدم ب"الماتادور الأسباني" في النسخة الماضية بجنوب أفريقيا وخسر بهدف قاتل لإنيستا في الوقت الإضافي. ويبدأ المنتخب البرتقالي حلم صعوده على عرش العرس الأكبر لكرة القدم، بلقاء صعب أمام بطل العالم وبطل أوروبا المنتخب الأسباني، ثم يلتقون باستراليا، أضعف فرق المجموعة الأولى، في ثاني مبارياتهم بالمونديال، ويختتمون بمواجهة المنتخب التشيلي في أخر جولات دور المجموعات. ولم يعقد الهولنديين آمال كبيرة على منتخبهم البطولة الحالية في ظل تراجع كبير لمستوى اللاعبين أمثال شنايدر وفن در فارت وهونتلار، والاصابات العديدة التي تعرض لها نجومه خلال الموسم الحالي مع فريهم أمثال الهداف التاريخي للطواحيين الهولندية روبن فان بيرسي برصيد 43 هدفا، ولا يملك المدرب الحالي لويس فان جال الا الاعتماد على اللاعبين الشباب بالدوري الهولندي الذين يفتقدون لخبرة المونديال. وسيواجه فان جال، المنتقل لتدريب نادي مانشستر يونايتد الانجليزي الموسم المقبل، مهمة صعبة خلال المونديال لعدم توافر البديل الكفء وقلة جاهزية اللاعبين وغياب نجومه عن مستواهم المعهود، باستثناء الجناح الطائر أريين روبين الذي أدى موسم استثنائي مع فريقه بايرن ميونخ وقاده للتتويج بالدوري الألماني للموسم الثاني على التوالي وكأس ألمانيا. وصعد منتخب هولندا على رأس المجموعة الرابعة بالتصفيات الأوروبية بعد أن حصد 28 نقطة من 9 انتصارات وتعادل وحيد وبفارق تسع نقاط عن منتخب رومانيا، ولكن هذا ليس مؤشر أن يتكرر نفس النتائج في النهائيات، والأمثلة كثيرة على منتخبات حققت نتائج جيدة في التصفيات وخرجت بخفي حنين من المونديال، والعكس صحيح، علماً بأن طريق "الطواحين" نحو كأس العالم كانت مفروشة بالورود، فمجموعته كانت من الأسهل في الأدوار التمهيدية.