قالت حكومة مالي إن قواتها بدأت هجوما عسكريا، الأربعاء 21مايو، لاستعادة السيطرة على معقل للانفصاليين الطوارق في شمال البلاد. وذكر شهود عيان أن قتالا عنيفا يدور بالأسلحة الآلية والثقيلة ، وتهدد الاشتباكات الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي لعمليات التمرد المتكررة بين الحين والآخر من الطوارق في شمال مالي الصحراوي. وتؤثر أيضا على خطط فرنسا وعدة دول من غرب إفريقيا للتصدي لجماعات إسلامية تنشط في أماكن أخرى بالمنطقة. وقتل ثمانية جنود على الاقل وثمانية مدنيين أثناء اشتباكات بين الجيش وانفصاليين من الطوارق اندلعت السبت الماضي حين كان رئيس الوزراء موسى مارا في زيارة للبلدة، وكان الجيش يعزز مواقعه منذ ذلك الحين استعدادا لحملة متوقعة لاستعادة بلدة كيدال. وقال بيان للحكومة بثته الاذاعة الرسمية إن القوات المسلحة المالية بدأت في حوالي الساعة العاشرة صباحا عمليات لتأمين كيدال والسيطرة عليها. وقال مصدر بوزارة الدفاع إن الجيش بدأ هجوما على مكتب الحاكم الاقليمي في كيدال والذي استولى عليه في مطلع الاسبوع انفصاليون طوارق ينتمون للحركة الوطنية لتحرير ازواد، وأضاف أنه سيتواصل القتال حتى نحقق التحرير الكامل للبلدة.