وقع الرئيسان الأمريكي باراك أوباما، والأفغاني حامد كرازي الثلاثاء 1 مايو في كابول على اتفاقية شراكة بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان. وتنص الاتفاقية على شروط العلاقات بين واشنطنوكابول خلال فترة ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، كما تهدف أيضاً إلى تأكيد التزام أمريكي دائم حيال أفغانستان بعد انتهاء الحرب الطويلة هناك. وأكد أوباما أن تكاليف الحرب في أفغانستان كانت كبيرة، مشيراً إلى أن الاتفاقية الموقعة تؤكد وقوف أمريكا إلى جانب أفغانستان وشعبها. من جانبه، وجه الرئيس الأفغاني الشكر للولايات المتحدة على مساعدتها للشعب الأفغاني، مشيراً إلى أن الاتفاقية من شأنها أن تقيم شراكة على قدم المساواة بين البلدين. ولا تلزم الاتفاقية الولاياتالمتحدة بوجود قوات لها محددة أو إنفاق أموال معينة في أفغانستان، ولكنها تسمح - مع ذلك - بإمكانية إبقاء بعض قواتها في أفغانستان بعد انتهاء الحرب لغرضين أساسيين، الأول تدريب قوات الأمن الأفغانية، والثاني تنفيذ عمليات تستهدف عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي التي تتواجد في باكستان المجاورة مع تواجد محدود داخل أفغانستان. كان أوباما قد وصل في وقت سابق الثلاثاء إلى كابول، في زيارة غير معلنة من قبل بغرض التوقيع على اتفاقية الشراكة مع أفغانستان، وتفقد القوات الأمريكية في قاعدة "باجرام" الجوية شمال كابول، كما سوف يلقى خطاباً تليفزيونياً موجهاً إلى الشعب الأمريكي.