كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن أن إسرائيل بصدد إرسال فريق من خبراء المفاوضات والمخابرات للمساعدة في البحث عن الفتيات اللاتي اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا الشهر الماضي. وأوضحت الصحيفة، أن الفريق الأمني الإسرائيلي سيصل إلى نيجيريا خلال بضعة أيام لمساعدة نيجيريا في حربها ضد جماعة "بوكو حرام" المسلحة التي اختطفت أكثر من 300 فتاة نيجيرية من مدرستهن الثانوية في شيبوك في شمال شرق نيجيريا في 14 إبريل الماضي. وتوقعت الصحيفة، أن يساعد الفريق الإسرائيلي النيجيريين في عقد مفاوضات فاعلة بشأن الرهائن، وذلك بناء على ما توصل إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الأحد الماضي، عرض خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي تقديم المساعدة. وصرح رئيس جهاز الموساد الأسبق الميجور جنرال داني ياتوم، بأن سياسة إسرائيل تقوم على عدم تبادل المعلومات الاستخبارية مع السكان المحليين في مثل هذه المواقف، وقال "نحن بحاجة لتذكر أنه قد مر حوالي شهر على اختطاف الفتيات، وما كان بوسعنا أن نفعله في بداية الأزمة من المستحيل القيام به اليوم". وأشار ياتوم إلى احتمال أن يتألف الفريق الإسرائيلي من مجموعة من الخبراء والمتخصصين في أزمات الاختطاف، الذين بمقدورهم أن يقدموا للحكومة النيجيرية أكثر الخيارات فاعلية لجمع المعلومات المخابراتية حول الإرهابيين وتحرير الرهائن. وأكد المحلل الأمني للصحيفة، رون بن يشاي، أن إسرائيل لديها قدرات كبيرة لمساعدة نيجيريا في جمع المعلومات المخابراتية، كما سبق لها مساعدة بلدان أجنبية في هذا المجال، فلدى إسرائيل معرفة استثنائية في هذا المجال، وذلك يرجع إلى خبرتها في جمع المعلومات باستخدام الطائرات بدون طيار. ولم يستبعد بن يشاي احتمال أن ترسل إسرائيل طائرات بدون طيار بناء على طلب من النيجيريين، رغم احتمال امتلاك النيجيريين بالفعل لطائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع في ترسانتهم، كما تستطيع إسرائيل تقديم المساعدة في تحليل البيانات والإعداد لعملية الإنقاذ. ونبه بن يشاي إلى أن جمع المعلومات المخابراتية هو الخطوة الأكثر أهمية التي تواجه القوات النيجيرية، ولكن بإمكان إسرائيل أيضا أن تساعد في تحليل البيانات والإعداد لعملية إنقاذ الرهائن.