خبراء: ماسبيرو فى قلب الجمهورية الجديدة    الرسالة وصلت    أموريم: ما يهمني أننا لم نكن مملين أمام أرسنال    تدعيم الوسط مستمر.. أهلي جدة يستهدف صفقة سويسرية    لميس الحديدي تكشف تفاصيل غرق مدير التصوير تيمور تيمور    نادين الراسي في وصلة رقص وانسجام بحفل أصالة نصري | شاهد    الولايات المتحدة.. إطلاق نار في بروكلين يخلف 3 قتلى و8 جرحى    الولايات المتحدة تعيد تموضعها العسكري في العراق وسط تصاعد التوترات الإقليمية    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 17-8-2025 بالصاغة (آخر تحديث رسمي)    الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي يتجاوز تريليونين و143 مليار دولار    بعثة المصارعة النسائية تصل بلغاريا للمشاركة في بطولة العالم    رئيس محكمة النقض يَستقبل رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات للتهنئة    إغلاق 8 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان والطب النفسي بالجيزة (تفاصيل)    نائب إيراني: أوروبا في مرمى صواريخنا وواشنطن ونيويورك ليستا ببعيدتين    الجوزاء والأسد.. 5 أبراج غيورة على شريكها (تعرف عليهم )    وصفات منعشة وصحية في الصيف.. طريقة عمل التين الشوكي عصير وآيس كريم (فيديو)    «صحة الإسكندرية»: إعداد خطط تطوير شاملة للمستشفيات وتفعيل غرف منسقي الطوارئ (صور)    جولات تفقدية لرئيس مياه الشرب والصرف بأسوان لمتابعة المحطات والروافع في ظل ارتفاع الحرارة    «البترول» تواصل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر أغسطس 2025    أمينة الفتوى بدار الإفتاء توضح علامات طهر المرأة وأحكام الإفرازات بعد الحيض    مستشفى قها التخصصي ينقذ طفلة من فقدان ملامح أنفها بعد جراحة دقيقة    تحقيقات واقعة "فتيات الواحات".. الضحية الثانية تروى لحظات الرعب قبل التصادم    7 أسباب تجعلك تشتهي المخللات فجأة.. خطر على صحتك    المفتي السابق يحسم جدل شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها    يسري الفخراني بعد غرق تيمور تيمور: قُرى بمليارات كيف لا تفكر بوسائل إنقاذ أسرع    اعتذار خاص للوالد.. فتوح يطلب الغفران من جماهير الزمالك برسالة مؤثرة    الأمن يقترب أكثر من المواطنين.. تدشين قسم شرطة زهراء أكتوبر 2| صور    قرار جديد من التموين بشأن عدادات المياه: حظر التركيب إلا بشروط    محافظ الجيزة يطمئن على الحالة الصحية لشهاب عبد العزيز بطل واقعة فتاة المنيب    ريال مدريد يخطط لبيع رودريجو لتمويل صفقات كبرى من البريميرليج    رد فعل شتوتغارت على أداء فولتماد أمام بايرن    وزير الثقافة يعلن عن بدء الاستعدادات لإطلاق مؤتمر وطني عن الذكاء الاصطناعي    وزير السياحة: ضوابط جديدة للمكاتب الصحية بالفنادق.. وافتتاح تاريخي للمتحف المصري الكبير نوفمبر المقبل    رئيس وزراء إسبانيا يقطع عطلته الصيفية لزيارة المناطق الأكثر تضررا من حرائق الغابات    جبران يفتتح ندوة توعوية حول قانون العمل الجديد    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    فيديو.. خالد الجندي: عدم الالتزام بقواعد المرور حرام شرعا    توجيهات حاسمة من السيسي لوزيري الداخلية والاتصالات    رئيس جامعة الوادي الجديد يتابع سير التقديم بكليات الجامعة الأهلية.. صور    أمر ملكي بإعفاء رئيس مؤسسة الصناعات العسكرية ومساعد وزير الدفاع السعودي    مانشستر يونايتد يدرس التحرك لضم آدم وارتون    صحة الوادى الجديد: انتظام العمل فى المرحلة الثالثة من مبادرة "100 يوم صحة"    إنفانتينو عن واقعة ليفربول وبورنموث: لا مكان للعنصرية في كرة القدم    فيضان مفاجئ في شمال الصين يخلف 8 قتلى و4 مفقودين    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    ربان مصري يدخل موسوعة جينيس بأطول غطسة تحت المياه لمريض بالشلل الرباعي    مهرجان شرم الشيخ للمسرح يعلن تفاصيل مسابقة «أبو الحسن سلام» للبحث العلمي    أحمد سعد يغني مع شقيقة عمرو «أخويا» في حفله بمهرجان مراسي «ليالي مراسي»    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    موعد آخر موجة حارة في صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    تعرف علي شروط الالتحاق بالعمل فى المستشفيات الشرطية خلال 24 شهرا    تعليق طريف من خالد الغندور على تألق محرف الزمالك    إصلاح الإعلام    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس محليًا وعالميًا (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التعليم: وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة بمراكز الشرطة لضمان التأمين
في حوار ل"بوابة أخبار اليوم":

امتحان صعب تواجهه وزارة التربية والتعليم مع بدء العد التنازلي لماراثون الثانوية العامة ، صعوبة الاختبار تكمن في تهديدات الجماعة المحظور بتسريب امتحانات هذا العام في إطار محاولاتها اليائسة لكسر هيبة الدولة بأي طريقة..بالطبع لم يقف المسئولون مكتوفو الأيدي..فلأول مرة يتم وضع أوراق الأسئلة في مراكز الشرطة ومعسكرات القوات المسلحة كإجراء أكثر صرامة في عملية التأمين.
كذلك أنهت الوزارة أسطورة الغش الإلكتروني هذا العام بطرق رفضت الكشف عنها إلا في حينه ..كل هذا وتفاصيل أوفى يسوقها إليكم الحوار الآتي مع د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الذي تحدث معنا في كل ما يتعلق بالعملية التعليمية ومستقبل التعليم في مصر ..وإلى نص الحوار..
مع مطلع الشهر المقبل نحن على موعد مع امتحانات آخر العام الدراسي..وفي الحقيقة هي ليست اختبار للطلبة فحسب ..بل هي اختبار أصعب لوزارة التربية والتعليم في الحفاظ على سيرها دون مشاكل وخاصة امتحانات الثانوية العامة..كيف استعددتم لها؟
وضعنا معايير لهذه الامتحانات ، وعقدت اجتماعات مع لجان واضعي الامتحانات ، وأكدت عليهم بضرورة الالتزام بهذه المعايير وأبرزها عدم إقحام السياسة في الامتحانات، وعدم وضع أسئلة من منهج المحذوفات ، كما شملت عملية الاستعدادات للامتحانات موضوع الجانب الأمني والذي ضم ثلاثة مراحل ، أولها مرحلة الطباعة والحفاظ على سرية الامتحانات وهي المرحلة التي نحن فيها الآن وتم اتخاذ العديد من الاحتياطات والإجراءات السرية لضمان سلامة العملية.
أما المرحلة الثانية في الجانب الأمني فتشمل عملية النقل والتي تتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقوات المسلحة لنقل أوراق الأسئلة إلى مراكز التوزيع بالمحافظات..ومعظم المراكز ستكون في مراكز الشرطة أو معسكرات القوات المسلحة ...أما المرحلة الأخيرة من عملية التأمين فهي تأمين لجان الامتحانات نفسها عن طريق برتوكولات التعاون مع الداخلية والقوات المسلحة التي ستقوم بتأمين الامتحانات في سيناء والمحافظات الحدودية.
وكشف الوزير أنه جاري وضع الحلول القانونية لمنع الغش الإلكتروني عن طريق الموبايل وأجهزة التابلت بالتعاون مع وزارة الاتصالات، مستبعدا أن يتم التشويش أو قطع الإرسال في مناطق اللجان لوجود شبهة عدم قانونية في هذا الإجراء ، منوها إلى وضع حلول تقنية تتيح منع هذا الغش الإلكتروني في إطار قانوني قبل بدء امتحانات الدبلومات.
حذرتم مرارا وتكرارا من عدم الخوض في أمور سياسية في الامتحانات ، ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي...من وجهة نظركم ما هو السبب..وهل لعدم وجود عقوبة محددة لذلك دور في عدم الالتزام ؟
حتى الآن هي حالة فردية حدثت في المنيا ، وتم تحويل واضع الامتحان إلى التحقيق، ولكن أود الإشارة إلى أن امتحانات صفوف النقل لا يتم وضعها بشكل مركزي ، ولكن تقوم بوضعها المديرية التعليمية أو الموجه العام أو حتى المدرس الأول للمادة ، والوضع طبعا سيقوم مختلف في امتحانات الشهادات العامة والدبلومات الفنية حيث تتم مراجعة أوراق الأسئلة أكثر من مرة ، أما بالنسبة للعقوبات فأرى أنها كافية ولا نستطيع أن نصف الحالات التي تم رصدها بالظاهرة.
هل طلب رئيس الوزراء عرض تقرير يومي أولا بأول عن سير الامتحانات يعكس قلقا موجودا داخل الحكومة خوفا من أي أعمال تهدد العملية الامتحانية سواء في الجامعات أو المدارس؟
بالفعل حدث هذا ، وتم عقد اجتماع مطول معه لمتابعة الإجراءات والاستعدادات ، ولا نستطيع أن نقول أنها تعكس قلقا ، ولكنها تتطلب قدرا أكبر من الاهتمام نظرا للظروف الأمنية وعدم إثارة قلق الأسرة المصرية سواء في الجامعات أو المدارس ، ولا ننسى أن بعض المحافظات يوجد فيها نوع من الهدوء المشوب بالحذر نتيجة لأحداث عنف ثأرية أو أسرية أو خلافات عائلية كما حدث في أسوان على سبيل المثال ، وتم أخذ الاحتياطات اللازمة في هذا الأمر ،ووضع عدد من السيناريوهات للتعامل مع الأمر الواقع في حينه .
ما هي الإجراءات المتخذة من قبلكم في حال تسريب امتحانات الثانوية العامة ، وهي أحد تهديدات الجماعة الإرهابية بعزمهم الإقبال والعمل على تسريب الامتحان؟
تم تشكيل لجنة لإدارة الأزمات ،ووضعنا أي تهديد والأحداث الأسوأ في الاعتبار ، و وضع عدد من السيناريوهات للتعامل معها لا نستطيع الكشف عنها لدواع أمنية ، وأبسط ما يمكن أن نقوله أن هناك أسئلة امتحانات احتياطية ستكون مطبوعة وجاهزة لتحل محل أي ورقة أسئلة ثبت تسريبها .
وماذا عن اللجان الخاصة؟ والطلاب المحبوسين احتياطيا؟
توجد لجان ستعقد في السجون ،أما للجان الخاصة داخل المستشفيات فينبغي إبلاغ الوزارة بأي حالة مع بداية العام الدراسي حتى نهاية الفصل الدراسي الأول ، وهو ما لم يتم ، وقبل اتخاذ أي قرار بعقد لجان امتحان خاصة في الظروف القهرية مثل الحوادث وما شابهها ، نقوم بدراسة الأمر وإذا ثبت مثلا أن الطالب يستطيع دخول امتحان الدور الثاني نقوم بتأجيل اختباراته لدور أغسطس ، حتى يكون لديه قدرة ووقت أكبر على المذاكرة ومراجعة دروسه في ظل ظروفه المرضية...لأننا بصراحة لا نستطيع عقد لجان خاصة لكل مريض.
ما هو تقييمكم لمشروع التابلت المدرسي؟ ومتى يمكن تعميمه على جميع السنوات الدراسية؟
التعميم سيكون في الثانوي العام فقط ، أما المراحل الأولى من التعليم فلننقوم بتعميمه لأننا نهتم في هذه المرحلةعلى تعليم القرائية ومهارات الكتابة والحساب وغيرها ، فالتوسع فيه في المراحل الابتدائية مثلا سيقضى على مهارة الكتابة باليد ومادة الخط العربي وتحسين الخطوط..كما أنه لدينا عدد طلبة كبير جدا لا نستطيع تعميمه حاليا على 18 مليون طالب وطالبة ، لذلك بدأنا بطلبة الصف الأول الثانوي في 9 محافظات ، وسيبقى جهاز التابلت مع الطلبة في الثلاث سنوات ونقوم فقط بتحديث المادة العلمية على الأجهزة وبالتالي ففي غضون سنة أو اثنين سنكون قد عممناها على كل صفوف المرحلة الثانوية في جميع المحافظات ،و العام القادم سيتم تعميم التجربة في محافظات الأقصر وسوهاج المنيا، و سيتم تجهيز الفصول الخاصة بها من سبورات إلكترونية ومنظومة كاملة خاصة بالتجربة.
ونحن الآن بصدد عمل دراسة تقييم للوضع وسنقوم باستخلاص النتائج وتحليل الإيجابيات والسلبيات للأخذ بهما فيما بعد ...ولكن ما نستطيع قوله ان التجربة تسير بنجاح.
إلى أين وصلت الخطة القومية للتعليم قبل الجامعى؟ومتى تبدأ بالتطبيق ؟ وكيف سيتم التمويل؟
دعني أوضح لك كيف بدأ وضع هذه الخطة ..لقد قمنا بالاستعانة بكل الخطط التي تم وضعها سابقا ، وقمنا بتقييم هذه الخطط والبحث في أسباب عدم تنفيذها ، وبدأنا من حيث انتهى الآخرون ، ووضعنا خطة قومية قابلة للتنفيذ بعد تحديثها، وتم عرضها على الرئيس المؤقت ومجلس الوزراء ، وقد بدأنا بالفعل في مرحلة الجهود المبكرة مثل البدء في مشروع القرائية ومشروع تطوير المناهج حتى أننا بدأنا في هذه الجهود قبل اعتماد الخطة إيمانا مننا بأنها مواضيع لا خلاف عليها ولا يتصور أن يرفضها مجلس الوزراء.
وأضاف ، في غضون أيام ستكون البرامج التنفيذية للخطة الإستراتيجية جاهزة بالإطار الزمني للتمويل مع تحديد من المسئول عنها ومن سيقوم بمتابعة التنفيذ، لافتًا إلى أن الخطة سيتم تقييمها على ثلاث مراحل »الأولى 2014 2017 والثانية 2018 2021، والثالثة 2022 2030« .
وماذا عن التعليم الفني؟
نسعى لتغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني، فلدينا نماذج ممتازة يجب إبرازها، ومنها مشروع التعليم والتدريب المزدوج، الذى يؤهل الطلب للعمل فى الفنادق والمصانع بحسب التخصصات، و الوزارة لديها خطة لتطوير التعليم الفني، من خلال العديد من الأفكار العملية ومنها مبادرة مدرسة داخل المصنع، ومصنع داخل المدرسة.
وأضاف، لدينا 17 مدرسة موجودة داخل المصانع، وهناك 5 مدارس يتم العمل على إنشائها، من أصل 9 مدارس ستضاف على العدد الموجود فعليا، و لديها مصنعان لتجميع التابلت سيبدأ العمل بهما خلال شهرين، ونعد لإنشاء مصانع لتدوير الورق لتحقيق الاكتفاء الذاتي للوزارة، وإنشاء مصنعين لتدوير الأخشاب، لتصنيع المكاتب والديسكات التي تحتاجها الوزارة،كما أن الوزارة بصدد إنشاء مصنعين إلى ثلاثة لتصنيع الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، بوضع ألواح لتوليد الطاقة الكهربائية أعلى أسطح المدارس.
متى يتم الانتهاء من تطوير جميع المناهج وإلى أين وصلنا حتى الآن؟
انتهينا حتى الآن من تطوير 90 كتابا وهي مناهج من الصف الأول الابتدائي وحتى الأول الثانوي مرورا طبعا بالمرحلة الإعدادية، ومتبقي لنا مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي وسننتهي منها العام القادم إن شاء الله.
انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو تظهر أحد المعلمين وهو يقوم بتدريس منهج علم النفس للطلبة على أنغام الموسيقى ورقصات التنورة..كيف ستواجهون ظاهرة "التعليم على واحدة ونص"؟
نحن لا نحاسب على ما يحدث خارج أسوار المدرسة ، ولكن تندرج تحت مافيا الدروس الخصوصية موجودة في العالم أجمع ، ولكنها توحشت في مجتمعنا ،وأصبحت إجبارية ، ونعترف أن ذلك بسبب القصور الموجود في المدرسة ، والحل يكمن في تطوير المناهج وتطوير منظومة الامتحانات والارتقاء بدور المدرسة وتدريب المعلمين، وهو ما نقوم به الآن ، والتحسن يوما بعد يوم.
هل ما تقومون به من خلال تجربة "مسرحة المناهج" من شأنها أن تحارب هذا الانحدار في الذوق العام في التعليم ويهذب النفس ويسمو بها من خلال الفنون؟
بالفعل ،زنحن لدينا شقين في هذا الأمر ، الأول أننا لدينا مناهج بالفعل قمنا ب"مسرحتها" مثل القصص الموجودة في اللغة العربية واللغات الأجنبية ، والشق الثاني كان بمثابة حلم أردت تحقيقه بالاستعانة بالفنان المسرحي الكبير محمد صبحي لإعادة بث الروح في المسرح المدرسي ، وإعادة العلاقة المفقودة بين المعلم والطالب والتي أصبحت مفقودة نتيجة لبعض الأعمال المسرحية والسينمائية التي نالت منها بحجة الكوميديا "البايخة"، وهناك مسرحية جاري الإعداد لها على مسرح التلفزيون ستكون من تأليف وإخراج محمد صبحي، كما سنقوم بصياغة بعض المناهج في صورة سيناريوهات مسرحية ويتم عرضها في عدة مسرحيات لتقريب تلك المناهج إلى الطلاب والعمل على سرعة فهمها بعيدا عن الحفظ التلقين كما يحدث في القصص التاريخية على سبيل المثال.
كنت قد صرحت سابقا بوجود أعمال فنية أفسدت العلاقة بين المعلم وطلابه؟
نعم ، هناك أعمال أثرت وما زالت تؤثر على هذه العلاقة،ونحن نعمل على تحسين العلاقة وإعادة الاحترام المفقود في بعض الأحيان بالاتفاق على إنتاج أعمال فنية هادفة،مشيراً الى أن الوزارة أعدت كتاب القيم والأخلاق والمواطنة الذي راجعه شيخ الأزهر والبابا تواضروس، وستتم طباعته على حساب اليونسكو.
بعض الحوادث انتشرت في المدارس وخرج البعض ليحملكم المسئولية ..كيف ترد عليهم وما هي الاجراءات التي اتخذتموها لعدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى؟
أي طالب داخل مدرسة فهو تحت مسؤوليتي، وكل من أهمل وتسبب في وفاة أو إصابة طالب يتم تحويله إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله ، المسئولية السياسية تحملتها وسبق وان تقدمت باستقالتي إلى الحكومة لهذا السبب وتم رفضها ، وانأ أكثر من تأثرت عندما سقطت بوابة إحدى المدارس على تلميذة صغيرة ، ومتفهم جدا ما يعانيه والديها من لوعة الفراق لأني فقدت ابن لي في مثل عمرها .
هذا لا يعفينا من ضرورة اتخاذ العديد من الاجراءات الاحترازية ، ونهتم بالصيانة أكثر ن ولكن هذا أيضا يخضع للمحليات ، فصيانة المدارس يخضع للمحليات لا للوزارة ،لأن دورنا هو إدارة العملية التعليمية ووضع الخطط طويلة وقصيرة الأمد .
وضع بعض من المدارس تحت الإشراف المالي والإداري من وزارة التربية والتعليم ألا تقتضي إعادة التفتيش على هذه المدارس خوفا من تواطىء المراقبين الماليين والإداريين مع ملاك تلك المدارس وخاصة فيما يتعلق بدارس الإخوان المسلمين؟
نقوم بمتابعة هذا الأمر من خلال شقين هما التوجيه المالي والإداري وجهاز التفتيش من ناحية ، وأجهزة المتابعة من ناحية أخرى، وعند وضع مدرسة ما تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة تقوم أجهزة المتابعة بمراقبة أداء التوجيه المالي والإداري ورصد أي متابعة ، وحتى الآن لم توضع أي مدرسة تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة إلا مدرسة واحدة وبقية المدارس وجهنا لها إنذارات وتقوم حاليا بتوفيق أوضاعها وإعطائها مهلة تنتهي من منتصف مايو الجاري...أود هنا الإشارة أن هدفي ليس وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري ولكن هدفي إزالة الأخطاء والتجاوزات وإن حدث ذلك فلا داع للإشراف المالي والإداري للوزارة.
تشهد المدارس التجريبية إقبالا شديدا عليها في ظل قلة عددها ...أليس هناك من خطط للتوسع فيها مستقبلا لعمل نوع من التوازي مع التعليم واللغات؟
هذه حقيقة ، وسبق وأن قررت التوسع في تلك النوعية من المدارس، بناءً على طلب من أولياء الأمور، إلا أنني فوجئت بهجوم كبير من الصحافة والإعلام بحجة أن التعليم لم يعد مجانيا، إلا أن هذا لم يعوقني وقررت إضافة مدارس جديدة، وفق نسب محددة تكون 70% من مدارسنا مدارس مجانية و 30% مدارس تجريبية ن بعيدا عن المدارس الخاصة والدولية.
واجهت البعثات المسافرة للخارج للإشراف على امتحانات أبناء المصريين العاملين بالخارج هذا العام مشاكل كثيرة سواء كان في الاختيارات التي خضعت في بعضها للمحسوبية أو عدم كونها لائقة لتمثيل الوزارة خارجيا..هل هناك إعادة نظر في اختيار هذه البعثات مستقبلا؟
نعترف بحدوث ذلك ، وهناك حالات تجاوزات وحولت للشئون القانونية وهناك قواعد جديدة لاختيار المبعوثين سيتم تطبيقها بدءا من العام القادم .
هل مصر قادرة فعلا على محو الأمية؟ولماذا لا نلحظ أي تقدم في هذا الشأن؟
هناك شعار نرفعه في الوزارة بعنوان «معاً نستطيعً» للقضاء على الأمية منوها إلا أن الوزارة بميزانيتها لا تستطيع فعل شيء وحدها دون إشراك المجتمع، و يوجد فى مصر35 مليون أمى لا يعرفون القراءة والكتابة، و المستهدف حاليا محو أمية 3 ملايين أمى خلال عام 2014، كما تم الاتفاق مع وزارة الاتصالات لإدخال برامج متطورة لمضاعفة هذا العدد ليصبح 6 ملايين.
وأوضح أنه قد تم عمل حصر لأعداد القرى وأعداد الأميين بكل قرية، كما تم عمل شهادات الرقم القومى لهم، وأنه سيتم الإعلان عن محافظتي الوادي الجديد ودمياط محافظتين خاليتين من الأمية، وكذلك 277 قرية.
امتحان صعب تواجهه وزارة التربية والتعليم مع بدء العد التنازلي لماراثون الثانوية العامة ، صعوبة الاختبار تكمن في تهديدات الجماعة المحظور بتسريب امتحانات هذا العام في إطار محاولاتها اليائسة لكسر هيبة الدولة بأي طريقة..بالطبع لم يقف المسئولون مكتوفو الأيدي..فلأول مرة يتم وضع أوراق الأسئلة في مراكز الشرطة ومعسكرات القوات المسلحة كإجراء أكثر صرامة في عملية التأمين.
كذلك أنهت الوزارة أسطورة الغش الإلكتروني هذا العام بطرق رفضت الكشف عنها إلا في حينه ..كل هذا وتفاصيل أوفى يسوقها إليكم الحوار الآتي مع د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الذي تحدث معنا في كل ما يتعلق بالعملية التعليمية ومستقبل التعليم في مصر ..وإلى نص الحوار..
مع مطلع الشهر المقبل نحن على موعد مع امتحانات آخر العام الدراسي..وفي الحقيقة هي ليست اختبار للطلبة فحسب ..بل هي اختبار أصعب لوزارة التربية والتعليم في الحفاظ على سيرها دون مشاكل وخاصة امتحانات الثانوية العامة..كيف استعددتم لها؟
وضعنا معايير لهذه الامتحانات ، وعقدت اجتماعات مع لجان واضعي الامتحانات ، وأكدت عليهم بضرورة الالتزام بهذه المعايير وأبرزها عدم إقحام السياسة في الامتحانات، وعدم وضع أسئلة من منهج المحذوفات ، كما شملت عملية الاستعدادات للامتحانات موضوع الجانب الأمني والذي ضم ثلاثة مراحل ، أولها مرحلة الطباعة والحفاظ على سرية الامتحانات وهي المرحلة التي نحن فيها الآن وتم اتخاذ العديد من الاحتياطات والإجراءات السرية لضمان سلامة العملية.
أما المرحلة الثانية في الجانب الأمني فتشمل عملية النقل والتي تتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقوات المسلحة لنقل أوراق الأسئلة إلى مراكز التوزيع بالمحافظات..ومعظم المراكز ستكون في مراكز الشرطة أو معسكرات القوات المسلحة ...أما المرحلة الأخيرة من عملية التأمين فهي تأمين لجان الامتحانات نفسها عن طريق برتوكولات التعاون مع الداخلية والقوات المسلحة التي ستقوم بتأمين الامتحانات في سيناء والمحافظات الحدودية.
وكشف الوزير أنه جاري وضع الحلول القانونية لمنع الغش الإلكتروني عن طريق الموبايل وأجهزة التابلت بالتعاون مع وزارة الاتصالات، مستبعدا أن يتم التشويش أو قطع الإرسال في مناطق اللجان لوجود شبهة عدم قانونية في هذا الإجراء ، منوها إلى وضع حلول تقنية تتيح منع هذا الغش الإلكتروني في إطار قانوني قبل بدء امتحانات الدبلومات.
حذرتم مرارا وتكرارا من عدم الخوض في أمور سياسية في الامتحانات ، ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي...من وجهة نظركم ما هو السبب..وهل لعدم وجود عقوبة محددة لذلك دور في عدم الالتزام ؟
حتى الآن هي حالة فردية حدثت في المنيا ، وتم تحويل واضع الامتحان إلى التحقيق، ولكن أود الإشارة إلى أن امتحانات صفوف النقل لا يتم وضعها بشكل مركزي ، ولكن تقوم بوضعها المديرية التعليمية أو الموجه العام أو حتى المدرس الأول للمادة ، والوضع طبعا سيقوم مختلف في امتحانات الشهادات العامة والدبلومات الفنية حيث تتم مراجعة أوراق الأسئلة أكثر من مرة ، أما بالنسبة للعقوبات فأرى أنها كافية ولا نستطيع أن نصف الحالات التي تم رصدها بالظاهرة.
هل طلب رئيس الوزراء عرض تقرير يومي أولا بأول عن سير الامتحانات يعكس قلقا موجودا داخل الحكومة خوفا من أي أعمال تهدد العملية الامتحانية سواء في الجامعات أو المدارس؟
بالفعل حدث هذا ، وتم عقد اجتماع مطول معه لمتابعة الإجراءات والاستعدادات ، ولا نستطيع أن نقول أنها تعكس قلقا ، ولكنها تتطلب قدرا أكبر من الاهتمام نظرا للظروف الأمنية وعدم إثارة قلق الأسرة المصرية سواء في الجامعات أو المدارس ، ولا ننسى أن بعض المحافظات يوجد فيها نوع من الهدوء المشوب بالحذر نتيجة لأحداث عنف ثأرية أو أسرية أو خلافات عائلية كما حدث في أسوان على سبيل المثال ، وتم أخذ الاحتياطات اللازمة في هذا الأمر ،ووضع عدد من السيناريوهات للتعامل مع الأمر الواقع في حينه .
ما هي الإجراءات المتخذة من قبلكم في حال تسريب امتحانات الثانوية العامة ، وهي أحد تهديدات الجماعة الإرهابية بعزمهم الإقبال والعمل على تسريب الامتحان؟
تم تشكيل لجنة لإدارة الأزمات ،ووضعنا أي تهديد والأحداث الأسوأ في الاعتبار ، و وضع عدد من السيناريوهات للتعامل معها لا نستطيع الكشف عنها لدواع أمنية ، وأبسط ما يمكن أن نقوله أن هناك أسئلة امتحانات احتياطية ستكون مطبوعة وجاهزة لتحل محل أي ورقة أسئلة ثبت تسريبها .
وماذا عن اللجان الخاصة؟ والطلاب المحبوسين احتياطيا؟
توجد لجان ستعقد في السجون ،أما للجان الخاصة داخل المستشفيات فينبغي إبلاغ الوزارة بأي حالة مع بداية العام الدراسي حتى نهاية الفصل الدراسي الأول ، وهو ما لم يتم ، وقبل اتخاذ أي قرار بعقد لجان امتحان خاصة في الظروف القهرية مثل الحوادث وما شابهها ، نقوم بدراسة الأمر وإذا ثبت مثلا أن الطالب يستطيع دخول امتحان الدور الثاني نقوم بتأجيل اختباراته لدور أغسطس ، حتى يكون لديه قدرة ووقت أكبر على المذاكرة ومراجعة دروسه في ظل ظروفه المرضية...لأننا بصراحة لا نستطيع عقد لجان خاصة لكل مريض.
ما هو تقييمكم لمشروع التابلت المدرسي؟ ومتى يمكن تعميمه على جميع السنوات الدراسية؟
التعميم سيكون في الثانوي العام فقط ، أما المراحل الأولى من التعليم فلننقوم بتعميمه لأننا نهتم في هذه المرحلةعلى تعليم القرائية ومهارات الكتابة والحساب وغيرها ، فالتوسع فيه في المراحل الابتدائية مثلا سيقضى على مهارة الكتابة باليد ومادة الخط العربي وتحسين الخطوط..كما أنه لدينا عدد طلبة كبير جدا لا نستطيع تعميمه حاليا على 18 مليون طالب وطالبة ، لذلك بدأنا بطلبة الصف الأول الثانوي في 9 محافظات ، وسيبقى جهاز التابلت مع الطلبة في الثلاث سنوات ونقوم فقط بتحديث المادة العلمية على الأجهزة وبالتالي ففي غضون سنة أو اثنين سنكون قد عممناها على كل صفوف المرحلة الثانوية في جميع المحافظات ،و العام القادم سيتم تعميم التجربة في محافظات الأقصر وسوهاج المنيا، و سيتم تجهيز الفصول الخاصة بها من سبورات إلكترونية ومنظومة كاملة خاصة بالتجربة.
ونحن الآن بصدد عمل دراسة تقييم للوضع وسنقوم باستخلاص النتائج وتحليل الإيجابيات والسلبيات للأخذ بهما فيما بعد ...ولكن ما نستطيع قوله ان التجربة تسير بنجاح.
إلى أين وصلت الخطة القومية للتعليم قبل الجامعى؟ومتى تبدأ بالتطبيق ؟ وكيف سيتم التمويل؟
دعني أوضح لك كيف بدأ وضع هذه الخطة ..لقد قمنا بالاستعانة بكل الخطط التي تم وضعها سابقا ، وقمنا بتقييم هذه الخطط والبحث في أسباب عدم تنفيذها ، وبدأنا من حيث انتهى الآخرون ، ووضعنا خطة قومية قابلة للتنفيذ بعد تحديثها، وتم عرضها على الرئيس المؤقت ومجلس الوزراء ، وقد بدأنا بالفعل في مرحلة الجهود المبكرة مثل البدء في مشروع القرائية ومشروع تطوير المناهج حتى أننا بدأنا في هذه الجهود قبل اعتماد الخطة إيمانا مننا بأنها مواضيع لا خلاف عليها ولا يتصور أن يرفضها مجلس الوزراء.
وأضاف ، في غضون أيام ستكون البرامج التنفيذية للخطة الإستراتيجية جاهزة بالإطار الزمني للتمويل مع تحديد من المسئول عنها ومن سيقوم بمتابعة التنفيذ، لافتًا إلى أن الخطة سيتم تقييمها على ثلاث مراحل »الأولى 2014 2017 والثانية 2018 2021، والثالثة 2022 2030« .
وماذا عن التعليم الفني؟
نسعى لتغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني، فلدينا نماذج ممتازة يجب إبرازها، ومنها مشروع التعليم والتدريب المزدوج، الذى يؤهل الطلب للعمل فى الفنادق والمصانع بحسب التخصصات، و الوزارة لديها خطة لتطوير التعليم الفني، من خلال العديد من الأفكار العملية ومنها مبادرة مدرسة داخل المصنع، ومصنع داخل المدرسة.
وأضاف، لدينا 17 مدرسة موجودة داخل المصانع، وهناك 5 مدارس يتم العمل على إنشائها، من أصل 9 مدارس ستضاف على العدد الموجود فعليا، و لديها مصنعان لتجميع التابلت سيبدأ العمل بهما خلال شهرين، ونعد لإنشاء مصانع لتدوير الورق لتحقيق الاكتفاء الذاتي للوزارة، وإنشاء مصنعين لتدوير الأخشاب، لتصنيع المكاتب والديسكات التي تحتاجها الوزارة،كما أن الوزارة بصدد إنشاء مصنعين إلى ثلاثة لتصنيع الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، بوضع ألواح لتوليد الطاقة الكهربائية أعلى أسطح المدارس.
متى يتم الانتهاء من تطوير جميع المناهج وإلى أين وصلنا حتى الآن؟
انتهينا حتى الآن من تطوير 90 كتابا وهي مناهج من الصف الأول الابتدائي وحتى الأول الثانوي مرورا طبعا بالمرحلة الإعدادية، ومتبقي لنا مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي وسننتهي منها العام القادم إن شاء الله.
انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو تظهر أحد المعلمين وهو يقوم بتدريس منهج علم النفس للطلبة على أنغام الموسيقى ورقصات التنورة..كيف ستواجهون ظاهرة "التعليم على واحدة ونص"؟
نحن لا نحاسب على ما يحدث خارج أسوار المدرسة ، ولكن تندرج تحت مافيا الدروس الخصوصية موجودة في العالم أجمع ، ولكنها توحشت في مجتمعنا ،وأصبحت إجبارية ، ونعترف أن ذلك بسبب القصور الموجود في المدرسة ، والحل يكمن في تطوير المناهج وتطوير منظومة الامتحانات والارتقاء بدور المدرسة وتدريب المعلمين، وهو ما نقوم به الآن ، والتحسن يوما بعد يوم.
هل ما تقومون به من خلال تجربة "مسرحة المناهج" من شأنها أن تحارب هذا الانحدار في الذوق العام في التعليم ويهذب النفس ويسمو بها من خلال الفنون؟
بالفعل ،زنحن لدينا شقين في هذا الأمر ، الأول أننا لدينا مناهج بالفعل قمنا ب"مسرحتها" مثل القصص الموجودة في اللغة العربية واللغات الأجنبية ، والشق الثاني كان بمثابة حلم أردت تحقيقه بالاستعانة بالفنان المسرحي الكبير محمد صبحي لإعادة بث الروح في المسرح المدرسي ، وإعادة العلاقة المفقودة بين المعلم والطالب والتي أصبحت مفقودة نتيجة لبعض الأعمال المسرحية والسينمائية التي نالت منها بحجة الكوميديا "البايخة"، وهناك مسرحية جاري الإعداد لها على مسرح التلفزيون ستكون من تأليف وإخراج محمد صبحي، كما سنقوم بصياغة بعض المناهج في صورة سيناريوهات مسرحية ويتم عرضها في عدة مسرحيات لتقريب تلك المناهج إلى الطلاب والعمل على سرعة فهمها بعيدا عن الحفظ التلقين كما يحدث في القصص التاريخية على سبيل المثال.
كنت قد صرحت سابقا بوجود أعمال فنية أفسدت العلاقة بين المعلم وطلابه؟
نعم ، هناك أعمال أثرت وما زالت تؤثر على هذه العلاقة،ونحن نعمل على تحسين العلاقة وإعادة الاحترام المفقود في بعض الأحيان بالاتفاق على إنتاج أعمال فنية هادفة،مشيراً الى أن الوزارة أعدت كتاب القيم والأخلاق والمواطنة الذي راجعه شيخ الأزهر والبابا تواضروس، وستتم طباعته على حساب اليونسكو.
بعض الحوادث انتشرت في المدارس وخرج البعض ليحملكم المسئولية ..كيف ترد عليهم وما هي الاجراءات التي اتخذتموها لعدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى؟
أي طالب داخل مدرسة فهو تحت مسؤوليتي، وكل من أهمل وتسبب في وفاة أو إصابة طالب يتم تحويله إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله ، المسئولية السياسية تحملتها وسبق وان تقدمت باستقالتي إلى الحكومة لهذا السبب وتم رفضها ، وانأ أكثر من تأثرت عندما سقطت بوابة إحدى المدارس على تلميذة صغيرة ، ومتفهم جدا ما يعانيه والديها من لوعة الفراق لأني فقدت ابن لي في مثل عمرها .
هذا لا يعفينا من ضرورة اتخاذ العديد من الاجراءات الاحترازية ، ونهتم بالصيانة أكثر ن ولكن هذا أيضا يخضع للمحليات ، فصيانة المدارس يخضع للمحليات لا للوزارة ،لأن دورنا هو إدارة العملية التعليمية ووضع الخطط طويلة وقصيرة الأمد .
وضع بعض من المدارس تحت الإشراف المالي والإداري من وزارة التربية والتعليم ألا تقتضي إعادة التفتيش على هذه المدارس خوفا من تواطىء المراقبين الماليين والإداريين مع ملاك تلك المدارس وخاصة فيما يتعلق بدارس الإخوان المسلمين؟
نقوم بمتابعة هذا الأمر من خلال شقين هما التوجيه المالي والإداري وجهاز التفتيش من ناحية ، وأجهزة المتابعة من ناحية أخرى، وعند وضع مدرسة ما تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة تقوم أجهزة المتابعة بمراقبة أداء التوجيه المالي والإداري ورصد أي متابعة ، وحتى الآن لم توضع أي مدرسة تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة إلا مدرسة واحدة وبقية المدارس وجهنا لها إنذارات وتقوم حاليا بتوفيق أوضاعها وإعطائها مهلة تنتهي من منتصف مايو الجاري...أود هنا الإشارة أن هدفي ليس وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري ولكن هدفي إزالة الأخطاء والتجاوزات وإن حدث ذلك فلا داع للإشراف المالي والإداري للوزارة.
تشهد المدارس التجريبية إقبالا شديدا عليها في ظل قلة عددها ...أليس هناك من خطط للتوسع فيها مستقبلا لعمل نوع من التوازي مع التعليم واللغات؟
هذه حقيقة ، وسبق وأن قررت التوسع في تلك النوعية من المدارس، بناءً على طلب من أولياء الأمور، إلا أنني فوجئت بهجوم كبير من الصحافة والإعلام بحجة أن التعليم لم يعد مجانيا، إلا أن هذا لم يعوقني وقررت إضافة مدارس جديدة، وفق نسب محددة تكون 70% من مدارسنا مدارس مجانية و 30% مدارس تجريبية ن بعيدا عن المدارس الخاصة والدولية.
واجهت البعثات المسافرة للخارج للإشراف على امتحانات أبناء المصريين العاملين بالخارج هذا العام مشاكل كثيرة سواء كان في الاختيارات التي خضعت في بعضها للمحسوبية أو عدم كونها لائقة لتمثيل الوزارة خارجيا..هل هناك إعادة نظر في اختيار هذه البعثات مستقبلا؟
نعترف بحدوث ذلك ، وهناك حالات تجاوزات وحولت للشئون القانونية وهناك قواعد جديدة لاختيار المبعوثين سيتم تطبيقها بدءا من العام القادم .
هل مصر قادرة فعلا على محو الأمية؟ولماذا لا نلحظ أي تقدم في هذا الشأن؟
هناك شعار نرفعه في الوزارة بعنوان «معاً نستطيعً» للقضاء على الأمية منوها إلا أن الوزارة بميزانيتها لا تستطيع فعل شيء وحدها دون إشراك المجتمع، و يوجد فى مصر35 مليون أمى لا يعرفون القراءة والكتابة، و المستهدف حاليا محو أمية 3 ملايين أمى خلال عام 2014، كما تم الاتفاق مع وزارة الاتصالات لإدخال برامج متطورة لمضاعفة هذا العدد ليصبح 6 ملايين.
وأوضح أنه قد تم عمل حصر لأعداد القرى وأعداد الأميين بكل قرية، كما تم عمل شهادات الرقم القومى لهم، وأنه سيتم الإعلان عن محافظتي الوادي الجديد ودمياط محافظتين خاليتين من الأمية، وكذلك 277 قرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.