نشب نزاع بين الأحزاب السياسية الكورية الجنوبية، حول صدق اعتذار رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه، بشأن كارثة العبارة "سيوال" بما فيه الكفاية. وجاء ذلك بعد أن رفضت عائلات الضحايا هذا الاعتذار لأنه "غير رسمي"، الأربعاء 30 إبريل. وكانت بارك، قد قدمت اعتذارا بهذا الشأن خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، قائلة إن الحكومة فشلت في منع الكوارث وكان هناك قصور في استجابتها لحادث الغرق، وإنها تشعر بالأسف تجاه الشعب وتشعر بحزن عميق بسبب فقدان الكثير من الأرواح الغالية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أن اعتذار بارك جاء بعد 13 يوما من غرق العبارة سيوال قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية، مخلفة أكثر من 300 شخص ما بين قتيل و مفقود، وتم التأكد حتى اليوم، من وفاة 210 أشخاص. وطالبت عائلات الضحايا بارك بتقديم اعتذار علني، قائلين إن الاعتذار غير الرسمي ليس اعتذارا. وتساءلت العائلات في مؤتمر صحفي ما إذا كان "أعضاء مجلس الوزراء هم الشعب الوحيد للرئيسة بارك ، حيث أن هناك 50 مليون شخص (في البلاد)". ودفعت شكوى العائلات حزب المعارضة الرئيسي لتصعيد هجومه على الحكومة اليوم، وقال كيم هان دونج، وهو الزعيم المشترك لتحالف السياسة الجديدة للديمقراطية خلال اجتماع للحزب، " كنا نأمل أنه سيكون هناك سلوى للشعب ، لكن اعتذار الرئيسة أغضب الشعب وأسر الضحايا". وأضاف "إذا قالت – بارك - إنها أيضا مخطئة، وأنها تشعر بمسؤولية لا حدود لها ، كان يمكن أن تقدم على الأقل بعض السلوى". من جانبه، انتقد الحزب الحاكم سينوري، الحزب المنافس لاستخدامه الوضع كذريعة لمهاجمة باركن، وأثار بعض الشكوك بأن حزب المعارضة يحاول كسب النفوذ قبل الانتخابات المحلية في 4 يونيو. وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم تشوي كيونج هوان، "لا تزال جهود الإنعاش جارية، لذلك يتعين علينا أن نركز على ذلك، بدلا من إثارة النزاع السياسي حول اعتذار الرئيسة". وأضاف إنه بعد الانتهاء من جهود معالجة الحادث، سوف تكون هناك تعديلات قانونية ومؤسسية شاملة فضلا عن إصلاح الأفراد. وقال المتحدث باسم الرئاسة مين كيونج ووك، إنه من المؤسف أن العائلات رفضت اعتذار بارك، مؤكدا أن هذه هي ملاحظاته الشخصية ، وليس وجهة نظر مكتب الرئاسة.