على الرغم من مرور مصر بالعديد والعديد من المحن والأزمات السياسية، إلا أن إرادة شعبها استطاعت فتح مجال للمشاركة السياسية وتأسيس الأحزاب الوطنية. فالبداية جاءت عام 1907 حين شرع الزعيم مصطفى كامل في إنشاء الحزب الوطني ليكون منبرا يدافع عن قضية مصر ضد المحتل الإنجليزي. والتف المصريون حول الزعيم وحزبه وأصبحت فكرة الحزب إلهاما للكثيرين لإنشاء أحزاب أخرى تشارك في الدفاع عن مصر ومحاربة المحتل. وتلا إنشاء الحزب الوطني إنشاء حزب الأمة على يد أحمد لطفي السيد. وفي عام 1918 تأسس حزب الوفد والذي اعتبر أكبر حزب وطني ضم غالبية المصريين تحت مظلته وجاءت بدايته من خلال تشكيل وفد ضم كل من الزعيم سعد زغلول وأحمد لطفي السيد وعبد العزيز فهمي وغيرهم والذين حملوا راية قضية تحرير مصر وقاموا بجمع توكيلات من الشعب المصري لتفويضهم بتمثيل مصر أمام المجتمع الدولي والمطالبة بجلاء الاحتلال الإنجليزي. وعرف "الوفد" بكونه حزبا ليبراليا وكانت له مبادئ تدعو إلى المحافظة على هوية الدولة المصرية ومحاربة المحتل والدعوة إلى الوحدة العربية، ومن أبرز رموزه: مصطفى النحاس الذي تولى رئاسة الحكومة قبل الثورة عدة مرات، وكذلك مكرم عبيد وفؤاد سراج الدين وغيرهم. تكونت فيما بعد عدة أحزاب سياسية كان الكثيرون منها منشق من أحزاب كبرى كالكتلة السعدية والأحرار الدستوريين والإصلاح والمصري. لكن عقب ثورة 23 يوليو، وتحديدا في عام 1953 تم إصدار قرار بحل الأحزاب ، حيث رأت الثورة آنذاك أن تلك الأحزاب كانت سببا في تراخي الجهود الوطنية الساعية إلى طرد المحتل كما اتهم الكثيرون منهم بالتودد إلى الإنجليز و القصر رغبة في البقاء غير مكترثين بمصلحة الوطن. وحين وصل الرئيس الراحل أنور السادات إلى سدة الحكم، لجأ إلى سياسية الانفتاح والتعدد الحزبي فعاد حزب الوفد إلى الحياة السياسية من جديد تحت اسم "حزب الوفد الجديد" ، كما تم تقسيم الأحزاب إلى ثلاث فئات، اليمين واليسار والوسط. وصدر قانون تنظيم الأحزاب الذي دعى إلى المحافظة على الاتحاد الاشتراكي مع تعدد الأحزاب، ولكن في عام 1978 تم حل الاتحاد الاشتراكي تلاه تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي الذي تولى رئاسته الرئيس السادات. وظل الحزب الوطني الديمقراطي هو الحزب الحاكم حتى بعد وفاة السادات وتولي مبارك رئاسة مصر، ولكن ثورة 25 يناير أسقطت هذا الحزب "الذي سيطرت عليه مجموعة أفسدت الحياة السياسية"، وفي إبريل 2011 تم حل الحزب الوطني بحكم قضائي لتطوى صفحته. وصف الكثيرون الحزب الوطني بأنه الحزب الأوحد في مصر على الرغم من وجود عدة أحزاب أخرى إلا أن وجوده داخل البرلمان كان باكتساح بفضل الانتخابات المزورة، ولكن في عام 2004 ظهر له منافس وهو حزب الغد ومؤسسه أيمن نور الذي وصف وقتها بأنه منافس مبارك الذي التف حوله الكثير من الشباب الثائر حتى زج به في السجن. خرجت الكثير من الأحزاب السياسية من رحم ثورة 25 يناير كان أبرزها حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين" ، وحزب النور السلفي وكتلة ليبرالية ضمت تحت طياتها أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي وكذلك حزب الوسط والإصلاح والتنمية وغيرهم. على الرغم من مرور مصر بالعديد والعديد من المحن والأزمات السياسية، إلا أن إرادة شعبها استطاعت فتح مجال للمشاركة السياسية وتأسيس الأحزاب الوطنية. فالبداية جاءت عام 1907 حين شرع الزعيم مصطفى كامل في إنشاء الحزب الوطني ليكون منبرا يدافع عن قضية مصر ضد المحتل الإنجليزي. والتف المصريون حول الزعيم وحزبه وأصبحت فكرة الحزب إلهاما للكثيرين لإنشاء أحزاب أخرى تشارك في الدفاع عن مصر ومحاربة المحتل. وتلا إنشاء الحزب الوطني إنشاء حزب الأمة على يد أحمد لطفي السيد. وفي عام 1918 تأسس حزب الوفد والذي اعتبر أكبر حزب وطني ضم غالبية المصريين تحت مظلته وجاءت بدايته من خلال تشكيل وفد ضم كل من الزعيم سعد زغلول وأحمد لطفي السيد وعبد العزيز فهمي وغيرهم والذين حملوا راية قضية تحرير مصر وقاموا بجمع توكيلات من الشعب المصري لتفويضهم بتمثيل مصر أمام المجتمع الدولي والمطالبة بجلاء الاحتلال الإنجليزي. وعرف "الوفد" بكونه حزبا ليبراليا وكانت له مبادئ تدعو إلى المحافظة على هوية الدولة المصرية ومحاربة المحتل والدعوة إلى الوحدة العربية، ومن أبرز رموزه: مصطفى النحاس الذي تولى رئاسة الحكومة قبل الثورة عدة مرات، وكذلك مكرم عبيد وفؤاد سراج الدين وغيرهم. تكونت فيما بعد عدة أحزاب سياسية كان الكثيرون منها منشق من أحزاب كبرى كالكتلة السعدية والأحرار الدستوريين والإصلاح والمصري. لكن عقب ثورة 23 يوليو، وتحديدا في عام 1953 تم إصدار قرار بحل الأحزاب ، حيث رأت الثورة آنذاك أن تلك الأحزاب كانت سببا في تراخي الجهود الوطنية الساعية إلى طرد المحتل كما اتهم الكثيرون منهم بالتودد إلى الإنجليز و القصر رغبة في البقاء غير مكترثين بمصلحة الوطن. وحين وصل الرئيس الراحل أنور السادات إلى سدة الحكم، لجأ إلى سياسية الانفتاح والتعدد الحزبي فعاد حزب الوفد إلى الحياة السياسية من جديد تحت اسم "حزب الوفد الجديد" ، كما تم تقسيم الأحزاب إلى ثلاث فئات، اليمين واليسار والوسط. وصدر قانون تنظيم الأحزاب الذي دعى إلى المحافظة على الاتحاد الاشتراكي مع تعدد الأحزاب، ولكن في عام 1978 تم حل الاتحاد الاشتراكي تلاه تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي الذي تولى رئاسته الرئيس السادات. وظل الحزب الوطني الديمقراطي هو الحزب الحاكم حتى بعد وفاة السادات وتولي مبارك رئاسة مصر، ولكن ثورة 25 يناير أسقطت هذا الحزب "الذي سيطرت عليه مجموعة أفسدت الحياة السياسية"، وفي إبريل 2011 تم حل الحزب الوطني بحكم قضائي لتطوى صفحته. وصف الكثيرون الحزب الوطني بأنه الحزب الأوحد في مصر على الرغم من وجود عدة أحزاب أخرى إلا أن وجوده داخل البرلمان كان باكتساح بفضل الانتخابات المزورة، ولكن في عام 2004 ظهر له منافس وهو حزب الغد ومؤسسه أيمن نور الذي وصف وقتها بأنه منافس مبارك الذي التف حوله الكثير من الشباب الثائر حتى زج به في السجن. خرجت الكثير من الأحزاب السياسية من رحم ثورة 25 يناير كان أبرزها حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين" ، وحزب النور السلفي وكتلة ليبرالية ضمت تحت طياتها أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي وكذلك حزب الوسط والإصلاح والتنمية وغيرهم.