ان نضوب الطاقة يمثل مشكلة على أمن الدول القومى، وبدأت دول العالم و مصر استعداداتها لمواجهتها منذ فترة طويلة من خلال الدراسات والأبحاث ، وأكد المتخصصون بأهمية التعاون وتبادل الآراء والأفكار بين مختلف دول العالم للاطلاع على التجارب الناجحة فى مجال استغلال مصادر الطاقة الجديدة المتوافرة فى البيئة.. وبما ان مصر تعد من اغني الدول التي بها "طحالب" نظرا لملائمة مناخ وبيئة مصر لنموها طوال العام.. لهذا لجأت وزارة الطيران المدني الي المركز القومي للبحوث لمحاولة الحصول علي الديزل الحيوي.. في البداية، أشار الدكتور فاروق الباز أستاذ الكيمياء الحيوية النباتية بالمركز القومي للبحوث ، ان عام 2030 ، سينضب البترول من العالم كله ، ولهذا يتم تجهيز سيناريوهات للحصول علي بدائل للبترول، فمثلا اعطي الاتحاد الدولي للطيران ، تعليمات بان الطائرات بدءا من 2020 لابد ان تضع وقود حيوي بنسبة 20% في خزاناتها ، وذلك لان الوقود العادي يسبب انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بكثرة فضلا عن ارتفاع في درجات الحرارة.. وايضا لمحاولة الحفاظ علي الكون بتركيبه الطبيعي. ومن سيخالف هذه النسبة فسيتم توقيع غرامة تقدر ب9 يورو عن كل كيلوجرام ثاني اكسيد كربون ينبعث من الطائرة. وقد قام سامي عفيفي –وكيل وزارة الطيران المدني لشئون الجودة – بالاجتماع مع المركز القومي للبحوث ووزارة البيئة والزراعة ومعهد بحوث البترول ووزارة البترول في محاولة لايجاد السبل لمواكبة هذا القرار الدولي وقد قام المركز القومي للبحوث باستعراض امكانية الحصول علي وقود حيوي من خلال ثلاثة بدائل ،الاولي من خلال الحصول علي الزيوت التي تم استخدامها في "القلي" في مصانع المواد الغذائية والمقرمشات ، ومن المطاعم والفنادق ، ويتم تنقيتها وتصفيتها وبالتالي يتم تحويله الي وقود حيوي، اما البديل الثاني، فمتمثل في الطحالب ، وهي بمثابة اعلي مصدر لانتاج الزيوت في العالم وهو المستخدم في الوقود الحيوي ، والبديل الاخير متمثل في زيوت النباتات غير الغذائية اي غير الصالحة للاستهلاك الادمي. وبعد انتاج الزيت المطلوب يتم اضافة خواص الوقود ، فمثلا وقود السيارات لابد الا تزيد نسبة وضعه عن 20% لان محركات السيارات الجديدة مكونة من البلاستيك ومن المطاط وهذه النسبة اذا زادت قد تؤدي الي تآكل بعض اجزاء من محركات السيارات واشار د.الباز، الي ان الحكومة المصرية تدفع حوالي 120 مليار جنيه سنويا دعما للوقود ، وبما ان وزارة الطيران لا تنتج البترول فانها تعتمد بشكل كبير علي وزارة البترول ، وقد احصت وزارة الطيران المدني ان النسبة التي تحتاجها مصر للطيران سنويا من الوقود الحيوي سيبلغ 262 الف طن ديزل حيوي!! واضافت الدكتورة جزين ابراهيم الديوانى الأستاذ بقسم الهندسة الكيماوية والتجارب نصف الصناعية بشعبة البحوث الهندسية بالمركز ورئيس فريق انتاج الديزل الحيوى ، لقد بدأنا باجراء التجارب منذ 10 سنوات من خلال مشروع قومى لايجاد بديل للوقود التقليدى، وبدأنا فى انتاج ديزل حيوى من نبات الجاتروفا الذى ينمو بنجاح كبير فى الأراضى الصحراوية ويعتمد فى ريه على مياه الصرف الصحى المعالج معالجة أولوية فقط، ولا يحتاج الى تكلفة مالية كبيرة، وقد تمت زراعة هذا النبات فى الأقصر كمشروع أولى للتشجير على مساحة 100 فدان على مياه الصرف الصحى المعالج هناك، وتم حصد بذور هذا النبات واستخلاص الزيت منه بطرق مختلفة، فوصلت نسبة الزيت الى 25% وتم تحويلها الى وقود ديزل حيوى عن طريق تفاعلات كيماوية. وأكدت النتائج أن الديزل الحيوى الناتج مطابق للمواصفات العالمية وأقل فى معدلات الاحتراق، مما يخفض من تلوث البيئة، بالإضافة الى أن تكلفة المياه والزراعة والتحويل والاستخلاص أقل من نصف تكلفة البترول العادى، خاصة ان مصر تقع فى حزام زراعة الجاتروفا وهو نبات سريع النمو يفضل زراعته فى الأراضى الصحراوية ويعطى نسبة كبيرة من الزيت بتكلفة قليلة. وأضافت د. جزين إننا بدأنا بالفعل انتاج وقود من نوع من الطحالب الدقيقة التى تحتوى على زيت، يمكن تحويله بالطرق التقليدية، وقد تم عزل هذه الطحالب من مياه النيل وبحيرة مريوط ، وتمت زراعتها فى مواسير شفافة باستخدام الضوء الكهربى، ثم تم استبدال الضوء الكهربى بضوء الشمس واستخدام ثانى اكسيد الكربون المتخلف من صناعة السكر والأسمنت، وتشير النتائج الأولية للمشروع أنه تم استخلاص 45% منها لاستخدامه كوقود حيوى. وأوصت د.جزين بضرورة الإسراع فى استخدام هذه النتائج العلمية لإنتاج الديزل الحيوى، حيث أنه من المعروف عالميا ان البترول سوف يبدأ بالنضوب فى خلال ال15عاما القادمة، كما اوصت بضرورة زراعة النباتات اللازمة لانتاج الوقود مثل الجاتروفا وزيت الخروع وزيت الخردل وزيت الجوجوبا والطحالب، حيث ان مصر تستورد مليونى طن وقود ديزل بترولى سنويا، فى حين أن فدان الجاتروفا يعطى طن ديزل حيوى سنويا بنصف التكلفة، أى أن زراعة مليونى فدان فى الصحراء تغنينا عن استيراد البترول نهائيا. واشارت د.جزين ، ان هناك العديد من المستثمرين الذين يريدون ان يستخدموا الجيتروفا والطحالب في انتاج الديزل الحيوي وفي انتاج بعض من مواد التجميل وبعض من المواد الصيدلية. وطالبت د. جزين بضرورة ان تتبني الحكومة هذا المشروع ، خاصة وان الجيتروفا يمكن زراعته في الاقصر والوادي الجديد والجبل الاصفر ، وعلي وزارة الزراعة ان تتوسع في زراعته ، وتقوم وزارة البيئة بتجميع الزيوت التي انتهت من استخدمتها الفنادق والمطاعم والمصانع الغذائية . ان نضوب الطاقة يمثل مشكلة على أمن الدول القومى، وبدأت دول العالم و مصر استعداداتها لمواجهتها منذ فترة طويلة من خلال الدراسات والأبحاث ، وأكد المتخصصون بأهمية التعاون وتبادل الآراء والأفكار بين مختلف دول العالم للاطلاع على التجارب الناجحة فى مجال استغلال مصادر الطاقة الجديدة المتوافرة فى البيئة.. وبما ان مصر تعد من اغني الدول التي بها "طحالب" نظرا لملائمة مناخ وبيئة مصر لنموها طوال العام.. لهذا لجأت وزارة الطيران المدني الي المركز القومي للبحوث لمحاولة الحصول علي الديزل الحيوي.. في البداية، أشار الدكتور فاروق الباز أستاذ الكيمياء الحيوية النباتية بالمركز القومي للبحوث ، ان عام 2030 ، سينضب البترول من العالم كله ، ولهذا يتم تجهيز سيناريوهات للحصول علي بدائل للبترول، فمثلا اعطي الاتحاد الدولي للطيران ، تعليمات بان الطائرات بدءا من 2020 لابد ان تضع وقود حيوي بنسبة 20% في خزاناتها ، وذلك لان الوقود العادي يسبب انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بكثرة فضلا عن ارتفاع في درجات الحرارة.. وايضا لمحاولة الحفاظ علي الكون بتركيبه الطبيعي. ومن سيخالف هذه النسبة فسيتم توقيع غرامة تقدر ب9 يورو عن كل كيلوجرام ثاني اكسيد كربون ينبعث من الطائرة. وقد قام سامي عفيفي –وكيل وزارة الطيران المدني لشئون الجودة – بالاجتماع مع المركز القومي للبحوث ووزارة البيئة والزراعة ومعهد بحوث البترول ووزارة البترول في محاولة لايجاد السبل لمواكبة هذا القرار الدولي وقد قام المركز القومي للبحوث باستعراض امكانية الحصول علي وقود حيوي من خلال ثلاثة بدائل ،الاولي من خلال الحصول علي الزيوت التي تم استخدامها في "القلي" في مصانع المواد الغذائية والمقرمشات ، ومن المطاعم والفنادق ، ويتم تنقيتها وتصفيتها وبالتالي يتم تحويله الي وقود حيوي، اما البديل الثاني، فمتمثل في الطحالب ، وهي بمثابة اعلي مصدر لانتاج الزيوت في العالم وهو المستخدم في الوقود الحيوي ، والبديل الاخير متمثل في زيوت النباتات غير الغذائية اي غير الصالحة للاستهلاك الادمي. وبعد انتاج الزيت المطلوب يتم اضافة خواص الوقود ، فمثلا وقود السيارات لابد الا تزيد نسبة وضعه عن 20% لان محركات السيارات الجديدة مكونة من البلاستيك ومن المطاط وهذه النسبة اذا زادت قد تؤدي الي تآكل بعض اجزاء من محركات السيارات واشار د.الباز، الي ان الحكومة المصرية تدفع حوالي 120 مليار جنيه سنويا دعما للوقود ، وبما ان وزارة الطيران لا تنتج البترول فانها تعتمد بشكل كبير علي وزارة البترول ، وقد احصت وزارة الطيران المدني ان النسبة التي تحتاجها مصر للطيران سنويا من الوقود الحيوي سيبلغ 262 الف طن ديزل حيوي!! واضافت الدكتورة جزين ابراهيم الديوانى الأستاذ بقسم الهندسة الكيماوية والتجارب نصف الصناعية بشعبة البحوث الهندسية بالمركز ورئيس فريق انتاج الديزل الحيوى ، لقد بدأنا باجراء التجارب منذ 10 سنوات من خلال مشروع قومى لايجاد بديل للوقود التقليدى، وبدأنا فى انتاج ديزل حيوى من نبات الجاتروفا الذى ينمو بنجاح كبير فى الأراضى الصحراوية ويعتمد فى ريه على مياه الصرف الصحى المعالج معالجة أولوية فقط، ولا يحتاج الى تكلفة مالية كبيرة، وقد تمت زراعة هذا النبات فى الأقصر كمشروع أولى للتشجير على مساحة 100 فدان على مياه الصرف الصحى المعالج هناك، وتم حصد بذور هذا النبات واستخلاص الزيت منه بطرق مختلفة، فوصلت نسبة الزيت الى 25% وتم تحويلها الى وقود ديزل حيوى عن طريق تفاعلات كيماوية. وأكدت النتائج أن الديزل الحيوى الناتج مطابق للمواصفات العالمية وأقل فى معدلات الاحتراق، مما يخفض من تلوث البيئة، بالإضافة الى أن تكلفة المياه والزراعة والتحويل والاستخلاص أقل من نصف تكلفة البترول العادى، خاصة ان مصر تقع فى حزام زراعة الجاتروفا وهو نبات سريع النمو يفضل زراعته فى الأراضى الصحراوية ويعطى نسبة كبيرة من الزيت بتكلفة قليلة. وأضافت د. جزين إننا بدأنا بالفعل انتاج وقود من نوع من الطحالب الدقيقة التى تحتوى على زيت، يمكن تحويله بالطرق التقليدية، وقد تم عزل هذه الطحالب من مياه النيل وبحيرة مريوط ، وتمت زراعتها فى مواسير شفافة باستخدام الضوء الكهربى، ثم تم استبدال الضوء الكهربى بضوء الشمس واستخدام ثانى اكسيد الكربون المتخلف من صناعة السكر والأسمنت، وتشير النتائج الأولية للمشروع أنه تم استخلاص 45% منها لاستخدامه كوقود حيوى. وأوصت د.جزين بضرورة الإسراع فى استخدام هذه النتائج العلمية لإنتاج الديزل الحيوى، حيث أنه من المعروف عالميا ان البترول سوف يبدأ بالنضوب فى خلال ال15عاما القادمة، كما اوصت بضرورة زراعة النباتات اللازمة لانتاج الوقود مثل الجاتروفا وزيت الخروع وزيت الخردل وزيت الجوجوبا والطحالب، حيث ان مصر تستورد مليونى طن وقود ديزل بترولى سنويا، فى حين أن فدان الجاتروفا يعطى طن ديزل حيوى سنويا بنصف التكلفة، أى أن زراعة مليونى فدان فى الصحراء تغنينا عن استيراد البترول نهائيا. واشارت د.جزين ، ان هناك العديد من المستثمرين الذين يريدون ان يستخدموا الجيتروفا والطحالب في انتاج الديزل الحيوي وفي انتاج بعض من مواد التجميل وبعض من المواد الصيدلية. وطالبت د. جزين بضرورة ان تتبني الحكومة هذا المشروع ، خاصة وان الجيتروفا يمكن زراعته في الاقصر والوادي الجديد والجبل الاصفر ، وعلي وزارة الزراعة ان تتوسع في زراعته ، وتقوم وزارة البيئة بتجميع الزيوت التي انتهت من استخدمتها الفنادق والمطاعم والمصانع الغذائية .