مئات من المآسي الانسانية كشفت عنها احداث اسوان الأخيرة الا ان الحالة الامنية بالمحافظة حالت دون وصول ايه شخص الي داخل مقر الاحداث الذي سقط به 25 25 من خيرة شباب عائلتي الدابودية و بني هلال ليس لهم ذنب الا تلك العصبية القبلية الني توارثوها كابر عن كابر ... وقد حاولنا مرات ومرات الدخول وسط العائلتين المتناحرتين الا ان محاولاتنا باتت بالفشل حتي نجحنا في التسلل الي داخل منطقة الاشتباكات من الجهه النوبية بمساعدة بعض العواقل لننقل صورة حية علي لسان اصحاب المآسي . وننقل لكم بالصورة قصة صباح تلك السيدة التي قتلت وجنينها وتركت ابنة لم تتعد الاربعة سنوات في البداية تحكي لنا مني عوض قصة شقيقتها القتيلة "صباح عوض " ذات ال33 سنة والتي تركت مدينتها الهادئة بأدفو وكأنها علي موعد مع القدر وجاءت الي أسوان منذ سنوات للبحث عن وسيلة للرزق تعيش فيها وتعايش ابنتها الوحيدة ذات الاربع اعوام وعملت بالمدينة الجامعية مع الطالبات في جو من الهدوء والامان حتي جاء يوم الجمعة الماضية عندما عادت من العمل مسرعة للأعداد طعام الغداء لشقيقتها مني المريضة وهنا بدأت مني في البكاء وهي تسرد لحظات وقوع الحادث قائلة "" بعد ان قامت شقيقتي باعداد الغداء لنا وتجمعت انا وهي وابنتها الوحيدة جومانا علي المائدة لتتناول أخر زاد لها في هذه الحياه ، وفجأة سمعنا أصوات صخب وضجة خارج المنزل ، وكعادتنا كان باب المنزل مفتوحا كباقي منازل القرية الآمنة فرأينا الشباب يتسارعون ويصرخون محاولين تحذيرنا من رصاصات بعض الاهالي وعندها خرجت صباح لتطمئن علي اقاربها ففوجئت بطلق ناري يدخل من رقبتها ويخرج من الجهه الاخري فسقطت كالذبيح امام أعين ابنتها الطفلة التي لم تتعد بعد الاربع سنوات ومنذ ذلك الحين والطفلة لا تكف عن البكاء وتطالبنا بالذهاب الي والدتها وتستيقظ من النوم علي نوبات هستيرية من البكاء بعد ان فقدت امها وفجأة تيتمت الطفلة لتفقد الام والاب يهيش بعيدا في مدينة أدفو ولم يعد للمسكينة الا خالتها ودموعها التي تنساب بين الفينة والفينة " وتضيف مني قائلة " ان اشد ما يؤلني شخصيا تلك القسوة التي اصيب بها الشعب المصري والتي تجلت انه حينما حاولنا نقل شقيقتي الي اقرب مستشفي فتطوع أحد الشباب بنقلها بسيارته مضحيا بحياته خاصة وان طلقات الرصاص تنهمر من كل صوب وحدب في الوقت الذي لا يوجد فيه فراغ امني شديد لدرجة اننا لم نبلغ سيارات الاسعاف لعدم وجود تحرك من الجهات التنفيذية واستسلم المسكين لصرخات الطفلة واثناء نقله لشقيقتي الي المستشفي حاصروه بالعصي والشوم وصدق ما تنبأ به عندما تهشمت اجزاء كبيرة من السيارة واصيب هو بكسور وجروح وكدمات فتحامل علي نفسه وقاد السيارة بمساعده ابن عمه حتي وصل الي المستشفي لكنه لم يستطع اسعافها فقد لفظت انفاسها الاخيرة قبل ان تدخل المستشفي وكانها لا تريد ان تعيش في عالم تحكمه العصبية والقبلية وبدون حتي ان تعرف اسباب المشكلة " مئات من المآسي الانسانية كشفت عنها احداث اسوان الأخيرة الا ان الحالة الامنية بالمحافظة حالت دون وصول ايه شخص الي داخل مقر الاحداث الذي سقط به 25 25 من خيرة شباب عائلتي الدابودية و بني هلال ليس لهم ذنب الا تلك العصبية القبلية الني توارثوها كابر عن كابر ... وقد حاولنا مرات ومرات الدخول وسط العائلتين المتناحرتين الا ان محاولاتنا باتت بالفشل حتي نجحنا في التسلل الي داخل منطقة الاشتباكات من الجهه النوبية بمساعدة بعض العواقل لننقل صورة حية علي لسان اصحاب المآسي . وننقل لكم بالصورة قصة صباح تلك السيدة التي قتلت وجنينها وتركت ابنة لم تتعد الاربعة سنوات في البداية تحكي لنا مني عوض قصة شقيقتها القتيلة "صباح عوض " ذات ال33 سنة والتي تركت مدينتها الهادئة بأدفو وكأنها علي موعد مع القدر وجاءت الي أسوان منذ سنوات للبحث عن وسيلة للرزق تعيش فيها وتعايش ابنتها الوحيدة ذات الاربع اعوام وعملت بالمدينة الجامعية مع الطالبات في جو من الهدوء والامان حتي جاء يوم الجمعة الماضية عندما عادت من العمل مسرعة للأعداد طعام الغداء لشقيقتها مني المريضة وهنا بدأت مني في البكاء وهي تسرد لحظات وقوع الحادث قائلة "" بعد ان قامت شقيقتي باعداد الغداء لنا وتجمعت انا وهي وابنتها الوحيدة جومانا علي المائدة لتتناول أخر زاد لها في هذه الحياه ، وفجأة سمعنا أصوات صخب وضجة خارج المنزل ، وكعادتنا كان باب المنزل مفتوحا كباقي منازل القرية الآمنة فرأينا الشباب يتسارعون ويصرخون محاولين تحذيرنا من رصاصات بعض الاهالي وعندها خرجت صباح لتطمئن علي اقاربها ففوجئت بطلق ناري يدخل من رقبتها ويخرج من الجهه الاخري فسقطت كالذبيح امام أعين ابنتها الطفلة التي لم تتعد بعد الاربع سنوات ومنذ ذلك الحين والطفلة لا تكف عن البكاء وتطالبنا بالذهاب الي والدتها وتستيقظ من النوم علي نوبات هستيرية من البكاء بعد ان فقدت امها وفجأة تيتمت الطفلة لتفقد الام والاب يهيش بعيدا في مدينة أدفو ولم يعد للمسكينة الا خالتها ودموعها التي تنساب بين الفينة والفينة " وتضيف مني قائلة " ان اشد ما يؤلني شخصيا تلك القسوة التي اصيب بها الشعب المصري والتي تجلت انه حينما حاولنا نقل شقيقتي الي اقرب مستشفي فتطوع أحد الشباب بنقلها بسيارته مضحيا بحياته خاصة وان طلقات الرصاص تنهمر من كل صوب وحدب في الوقت الذي لا يوجد فيه فراغ امني شديد لدرجة اننا لم نبلغ سيارات الاسعاف لعدم وجود تحرك من الجهات التنفيذية واستسلم المسكين لصرخات الطفلة واثناء نقله لشقيقتي الي المستشفي حاصروه بالعصي والشوم وصدق ما تنبأ به عندما تهشمت اجزاء كبيرة من السيارة واصيب هو بكسور وجروح وكدمات فتحامل علي نفسه وقاد السيارة بمساعده ابن عمه حتي وصل الي المستشفي لكنه لم يستطع اسعافها فقد لفظت انفاسها الاخيرة قبل ان تدخل المستشفي وكانها لا تريد ان تعيش في عالم تحكمه العصبية والقبلية وبدون حتي ان تعرف اسباب المشكلة "