أسماء الفائزين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بقنا    أسعار الفاكهة اليوم السبت 11 أكتوبر في سوق العبور للجملة    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 11 أكتوبر 2025    أسعار الأرز الشعير والأبيض السبت 11-10-2025 ب أسواق الشرقية    أخبار مصر: مفاجأة صحية عن "قلب" ترامب قبل زيارته لمصر، تمساح يثير الرعب بشوارع الهرم، تعاقد عماد النحاس مع نادٍ خليجي كبير    كرم سامي يكتب: من شرم الشيخ إلى العالم .. القاهرة تُعيد السلام في الشرق الأوسط    مواعيد مباريات اليوم السبت 11-10-2025 والقنوات الناقلة.. مواجهات نارية في تصفيات كأس العالم    حالة المرور اليوم، كثافة على غير العادة بهذه الشوارع والمحاور    الطقس اليوم السبت 11 أكتوبر 2025.. انخفاض في درجات الحرارة واضطراب بالملاحة البحرية    إصابة 14 شخصًا في انقلاب ميكروباص بكفر الزيات    عقد قران إيناس الدغيدي.. وزغرودة من بوسي شلبي وهالة صدقي تشعل الأجواء    فأر يفاجئ مذيعة الجزيرة أثناء تقديم النشرة يثير الجدل.. حقيقي أم مشهد من الذكاء الاصطناعي؟    صلاح خارج مواجهة مصر وغينيا بيساو    أسعار الفاكهة اليوم السبت 11-10-2025 في قنا    أسعار الذهب اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة قنا    تعرف على فضل صلاة الفجر حاضر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة قنا    ترامب يسخر من منح جائزة نوبل للسلام للمعارضة الفنزويلية    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 11 أكتوبر 2025    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 كتوبر 2025    كوريا الشمالية تستعرض صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في عرض عسكري ضخم    الولايات المتحدة تعلن استعدادها لخوض حرب تجارية مع الصين    «علي كلاي» يجمع درة وأحمد العوضي في أول تعاون خلال موسم رمضان 2026    انخفاض كبير تخطى 1000 جنيه.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم السبت 11-10-2025    النيابة العامة تباشر التحقيق في واقعة وفاة 3 أطفال داخل بانيو ب المنوفية    ملك زاهر: ذهبت لطبيب نفسي بسبب «مريم»| حوار    فتاوى.. عدة الطلاق أم الوفاة؟!    فتاوى.. بلوجر إشاعة الفاحشة    حرب أكتوبر| اللواء صالح الحسيني: «الاستنزاف» بداية النصر الحقيقية    النيل.. النهر الذي خط قصة مصر على أرضها وسطر حكاية البقاء منذ فجر التاريخ    بالأسماء، نقابة أطباء أسوان الفرعية تحسم نتيجة التجديد النصفي    بعد رحيله عن الأهلي.. رسميًا الزوراء العراقي يعين عماد النحاس مدربًا للفريق    أطباء يفضحون وهم علاج الأكسجين| «Smart Mat» مُعجزة تنقذ أقدام مرضى السكري من البتر    أولياء أمور يطالبون بدرجات حافز فنى للرسم والنحت    محمد سامي ل مي عمر: «بعت ساعة عشان أكمل ثمن العربية» (صور)    مصطفى كامل يطلب الدعاء لوالدته بعد وعكة صحية ويحذر من صلاحية الأدوية    الموسيقار حسن دنيا يهاجم محمد رمضان وأغاني المهرجانات: «الفن فقد رسالته وتحول إلى ضجيج»    رسمياً.. التعليم تعلن آلية سداد مصروفات المدارس الرسمية والمتميزة للغات 2025/ 2026    «الوزراء» يوافق على إنشاء جامعتين ب«العاصمة الإدارية» ومجمع مدارس أزهرية بالقاهرة    تصفيات كأس العالم 2026| مبابي يقود فرنسا للفوز بثلاثية على أذربيجان    استعداداً لمواجهة البحرين.. منتخب مصر الثاني يواصل تدريباته    عمرو أديب: شيء ضخم جدا هيحصل عندنا.. قيادات ورؤساء مش بس ترامب    مع برودة الطقس.. هل فيتامين سي يحميك من البرد أم الأمر مجرد خرافة؟    برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟    وصفة من قلب لندن.. طريقة تحضير «الإنجلش كيك» الكلاسيكية في المنزل    بمشاركة جراديشار.. سلوفينيا تتعادل ضد كوسوفو سلبيا في تصفيات كأس العالم    العراق: سنوقع قريبا فى بغداد مسودة الإتفاق الإطارى مع تركيا لإدارة المياه    ترامب: اتفاقية السلام تتجاوز حدود غزة وتشمل الشرق الأوسط بأكمله    13 ميدالية حصاد الناشئين ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    د. أشرف صبحي يوقع مذكرة تفاهم بين «الأنوكا» و«الأوكسا» والاتحاد الإفريقي السياسي    15 أكتوبر.. محاكمة أوتاكا طليق هدير عبدالرازق بتهمة نشر فيديوهات خادشة    مقتل كهربائى بالمنصورة على يد شقيق طليقته بسبب خلافات    غادة عبد الرحيم تهنئ أسرة الشهيد محمد مبروك بزفاف كريمته    من المسرح إلى اليوتيوب.. رحلة "دارك شوكليت" بين فصول السنة ومشاعر الصداقة    صحة الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية    تفاصيل طعن مضيفة الطيران التونسية على حكم حبسها بتهمة قتل نجلتها    فوز أربعة مرشحين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء القليوبية وسط إشراف قضائي كامل    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب يؤكدون: "العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 03 - 2014


"الصياعه" .. من "تشبهني" ل "تصيتني"
صايع زمان .. اصبح مغفل
"الصياعة أدب مش هز كتاف"..هذه هي المقولة السائدة لدى المصريين، والتي تفسر بإيجاز معنى الصياعة لدى الشباب .. ولها الكثير من الصفات، فهي شيء من شقاوة الأطفال وعبث المراهقين وطيش الشباب وحكمة الكبار، وتهمة الآباء للأبناء عندما يعودون إلى بيوتهم متأخرين فينكرونها، وشرف لهم بين الأصدقاء يدعونه، والبعض يروها موروثة ومكتسبة، وخبرة وتجربة المجربين، تظهر في لمحة .. حركه .. جمله..نظره عين.
"العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع" .. وهو الطابع التي اتسمت به العائلة المصرية، حيث أن دائما ما تجد فرد بالعائلة هو الذي يتصدر في جميع الأحداث التي تدور حولهم وغالبا ما تجده في المشاكل وأخذ الحقوق لهم .. كما تتلخص احتياجتها في المجتمع فبدونها لا تمشي أمورك ولا تنتهي معاملاتك .. حيث تحتاجها للتعامل مع كل أشكال وطبقات المجتمع من أول سائق التاكسي حتى مديرك في العمل، وتعتبر أساسيه في البيع والشراء، ولا غنى عنها لكل من يتولى منصب قيادي في أي مجال، ويحتاجها دائما كل بلطجي بينما الصايع قد لا يحتاج للبلطجة .. وأخيرا صفة تبحث عنها بعض الفتيات في عريس المستقبل، كما انها صفة لا يتمناها الشاب في فتاة احلامة.
تميز في الصياعة شعوب مثل "الأمريكان- الطلاينة في أوروبا"، و "المصريين واللبنانيين من العرب"، كما أنها عرفت عن كثير من الشخصيات التاريخية بداية من عنترة ابن شداد، وانتهاء بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتسم بها معظم الشعراء العرب بداية من أمرؤ ألقيس حتى نزار قباني، حيث جاءت تحت مسمى "الدهاء" .
وهو مفهوم دارج، ويطلق مصطلح الصايع على الشخص العشوائي الذي يقوم بأعمال منافية للأمن العام أو بأعمال يرهب بها المواطنين البسطاء، وقد تطور المصطلح فأصبح يطلقه الشباب على الشخص كما يقال " اللي مقطع السمكة و ذيلها " أي الشخص كثير العلاقات النسائية، والبعض يطلق مصطلح صايع على الشخص صاحب الخبرات المتعددة خاصة في مجال العلاقات.
تجولت "بوابة أخبار اليوم" بين الشباب، في محاولة لمعرفة مفهوم الصياعة عند شباب في الألفية الثانية .
يقول عبد العظيم احد الشباب الجامعي، أن تعريف الصياعة مختلف من ناس لأخرى ومن مرحلة عمرية لأخرى، وتطلق على الشاب ذو الخبرة والدراية بأمور كثيرة، ويطلق علية "الفطن اللي يفهما وهي طايره"، ويعرف اللي قدامه يقصد أيه أو يرمي لأيه من غير ما يوضح أو يشرح كلامه.
وعلق احمد فوزي احد الشباب الجامعي، "مش كل من شال مطوه وبات ليلتين في الحجز يبقى صايع، الصياعة فن يعنى لما تسيطر على موقف السيرفيس وتاخد إتاوة دي الصياعة اللي على حق" .
بينما كان لشريف سلامه وهو حاصل على لقب صايع سابقا وألان أصبح أب لابنة جميلة، رأي خاص، حيث قال متأثرا .. "زمان كان هناك ارتباط وثيق بين الصياعة والتدخين والوقوف على النواصي ومعاكسة البنات ووضع الأيدي في الجيوب أثناء الكلام مع الأب وشرب القهوة ومشاهدة الأفلام الساخنة والكلام في التليفون بالساعات والرد علي الكبار بأسلوب غير مهذب والتزويغ من المدرسة والرسوب في نهاية العام وارتداء القميص على اللحم".
وأضاف سلامه، أن لقب "صايع" مخيفاً نهرب منه "وهو الواحد إيه غير سمعة وشوية حاجات فوق بعض"، وكنا نحرص على الابتعاد عن أي شخص حاصل على لقب "صايع" علشان الواحد "ما يتشبهش" .
لكن بمرور الوقت حدثت طفرة لم تعد كلمة صايع شتيمة بل أصبحت وساما يضعه الآخرون علي كل من يحوز إعجابهم ولم يعد الصايع الشخص "إلي مش متربي قليل الأدب إلي يسقط دايما وقاعد طول النهار على ألنت وبيعلي صوته على أهله ويسرق الفلوس من ورا أهله علشان يجيب بيها سجاير" هذا الشخص لم يعد اسمه "صايع" بل أصبح اسمه "مغفل".
وأصبح الشخص "الصايع" هو الإنسان الناجح القادر على إثارة إعجاب كل من حوله الشخص القادر علي انتزاع تصفيقهم وأصبح هو النموذج والقدوة والمثل الأعلى أحيانا.
ولقب "صايع" لم يعد مقصورا على الأشخاص فقط فهناك أشياء كثيرة ممكن تقول عليها "صايعة"، جهاز الموبايل إلي فيه كل الإمكانيات إلي محتاجها وتحلم بيها، يبقي موبايل صايع, ممكن تلاقي جون صايع عبارة عن جمله بين 3 لاعبين جميله ورشيقة وغير متوقعه، ممكن تلاقي بوستر لألبوم مطرب متصمم بطريقه صايعه ومحطوط في حته صايعه، ممكن تشوف فيلم نهايته غير متوقعه ولم تمر في خيالك برضه تبقى نهاية صايعه والسيناريست الي كتب الفيلم صايع.
وممكن تلاقي بلد يتقال عليها "بلد صايعه" زي الصين الي قدرت انها تخترق مصر بمنتجاتها ويبقالها فكل بيت مصري 20 منتج علي الاقل وبالتالي يمكنك ان تقول ان "الصينين دول صايعين فحت"، مشيرا إلى انه لم يعد لقب صايع لقباً مزعجاً بل أصبح وسام شرف مساوي في قوته وسام ال "iso 9001" ولا أحد يعرف ماذا حدث بالضبط وغير سمعة ألكلمه 180 درجه ...غالبا هي دي الصياعة.
وقال عمر حمزة، " الصياعة بالنسبالي أني اخد حقي من أي حد من غير مايحس، أو اخلي إلي قدامي يعمل إلي انأ عوزه وهو فاكر انه بيعمل ألي أنا عوزه، لكن معظم الشباب فاكرين ان الصياعة بنات وحشيش وعربية جامدة وده غلت بالنسبالي".
وقال مصطفى انور، "الصياعة أدب مش هز كتاف كل حاجه بتتطور والصايع دلوقتي بقى اسمه بطل.. لكن الصياعة دلوقتي مثلا انك تكون عاطل مبتشتغلش فتبقى صايع..وأنك تكون بتعرف تثبت الزبون، لكن الكارثة مش في التسمية المشكلة أن البلطجة لو بيتقال عليها صياعه أو اي اسم هيا خطر بيهدد المجتمع، وبعدين الصايع يعني مش لازم يكون واخد 111 اشكال في الشارع في حد ذاتها رعب ..ولازم يكون ليها حل".
وقال محمد ممدوح، "الصياعه انك تبقى دايس في كل انواع الفساد ومبتستمرش فيها، وانك تبقى افش أي حد بيحور عليك، ومتقلش انك افشه، وان البيت كله يبقى عارف انك ملاك ومثل أعلى لباقي الشباب وانتى أصلا عربجي".
كما حاولت "بوابة أخبار اليوم" تناول الجانب الاجتماعي والنفسي لهذا الموضع، فكان لل د.احمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، رؤية خاصة، حيث قال، انه لا يوجد اتفاق مجتمعي حول معنى الصياعة بالضبط، وبالتالي أصبح تصنيف من هو متربي عند البعض "طري" أو "ناعم"، ومن هو عكس ذلك "صايع" ، وذلك له عدة أسباب منها أن الشباب لديها طاقة كبيرة غير مستثمرة منذ أكثر من 3 سنوات، ومع غياب الحوار، أصبح الشاب يريد شد المجتمع في اتجاه فقط.
وأضاف عبد الله، انه لا يوجد خطة لاستثمار هذه الطاقة عند الشباب، سواء من المجتمع أو الأهل، مما يؤدي لاستخدام هذه الطاقة بشكل خاطئ، تظهر في "الترويش و"التشكيل" على بعضهم البعض، كما أن العامل الأخير والرئيسي هو انتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب، وذلك يسبب السلوكيات المنحرفة لديهم.
كما قالت د. فاديه جمال أستاذة علم الاجتماع جامعة المنصورة، أن مرحلة الشباب مرحلة النشاط والحيوية والرغبة والإرادة هده الصفات التي تكون ايجابية و مميزة لمرحلة الشباب إلا أنها تنقلب إلى العكس تماما إذا حلت مجموعة من الأسباب والعوائق ولعل ابرز هذه الأسباب الشعور بالفراغ إذ انه وباء لتحطيم العقل والفكر والطاقات الجسمية يجعل من النفس نفسا مكبوتة بين قضبان الوحدة، مما يجعل هذه النفس تطلق على نفسها لقب الصايع، ليرى أن كل شيء في الحياة يجب أن يتعامل معه بأسلوب الصياعة ليحصل علية.
شباب يؤكدون: "العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع"
"الصياعه" .. من "تشبهني" ل "تصيتني"
صايع زمان .. اصبح مغفل
"الصياعة أدب مش هز كتاف"..هذه هي المقولة السائدة لدى المصريين، والتي تفسر بإيجاز معنى الصياعة لدى الشباب .. ولها الكثير من الصفات، فهي شيء من شقاوة الأطفال وعبث المراهقين وطيش الشباب وحكمة الكبار، وتهمة الآباء للأبناء عندما يعودون إلى بيوتهم متأخرين فينكرونها، وشرف لهم بين الأصدقاء يدعونه، والبعض يروها موروثة ومكتسبة، وخبرة وتجربة المجربين، تظهر في لمحة .. حركه .. جمله..نظره عين.
"العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع" .. وهو الطابع التي اتسمت به العائلة المصرية، حيث أن دائما ما تجد فرد بالعائلة هو الذي يتصدر في جميع الأحداث التي تدور حولهم وغالبا ما تجده في المشاكل وأخذ الحقوق لهم .. كما تتلخص احتياجتها في المجتمع فبدونها لا تمشي أمورك ولا تنتهي معاملاتك .. حيث تحتاجها للتعامل مع كل أشكال وطبقات المجتمع من أول سائق التاكسي حتى مديرك في العمل، وتعتبر أساسيه في البيع والشراء، ولا غنى عنها لكل من يتولى منصب قيادي في أي مجال، ويحتاجها دائما كل بلطجي بينما الصايع قد لا يحتاج للبلطجة .. وأخيرا صفة تبحث عنها بعض الفتيات في عريس المستقبل، كما انها صفة لا يتمناها الشاب في فتاة احلامة.
تميز في الصياعة شعوب مثل "الأمريكان- الطلاينة في أوروبا"، و "المصريين واللبنانيين من العرب"، كما أنها عرفت عن كثير من الشخصيات التاريخية بداية من عنترة ابن شداد، وانتهاء بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتسم بها معظم الشعراء العرب بداية من أمرؤ ألقيس حتى نزار قباني، حيث جاءت تحت مسمى "الدهاء" .
وهو مفهوم دارج، ويطلق مصطلح الصايع على الشخص العشوائي الذي يقوم بأعمال منافية للأمن العام أو بأعمال يرهب بها المواطنين البسطاء، وقد تطور المصطلح فأصبح يطلقه الشباب على الشخص كما يقال " اللي مقطع السمكة و ذيلها " أي الشخص كثير العلاقات النسائية، والبعض يطلق مصطلح صايع على الشخص صاحب الخبرات المتعددة خاصة في مجال العلاقات.
تجولت "بوابة أخبار اليوم" بين الشباب، في محاولة لمعرفة مفهوم الصياعة عند شباب في الألفية الثانية .
يقول عبد العظيم احد الشباب الجامعي، أن تعريف الصياعة مختلف من ناس لأخرى ومن مرحلة عمرية لأخرى، وتطلق على الشاب ذو الخبرة والدراية بأمور كثيرة، ويطلق علية "الفطن اللي يفهما وهي طايره"، ويعرف اللي قدامه يقصد أيه أو يرمي لأيه من غير ما يوضح أو يشرح كلامه.
وعلق احمد فوزي احد الشباب الجامعي، "مش كل من شال مطوه وبات ليلتين في الحجز يبقى صايع، الصياعة فن يعنى لما تسيطر على موقف السيرفيس وتاخد إتاوة دي الصياعة اللي على حق" .
بينما كان لشريف سلامه وهو حاصل على لقب صايع سابقا وألان أصبح أب لابنة جميلة، رأي خاص، حيث قال متأثرا .. "زمان كان هناك ارتباط وثيق بين الصياعة والتدخين والوقوف على النواصي ومعاكسة البنات ووضع الأيدي في الجيوب أثناء الكلام مع الأب وشرب القهوة ومشاهدة الأفلام الساخنة والكلام في التليفون بالساعات والرد علي الكبار بأسلوب غير مهذب والتزويغ من المدرسة والرسوب في نهاية العام وارتداء القميص على اللحم".
وأضاف سلامه، أن لقب "صايع" مخيفاً نهرب منه "وهو الواحد إيه غير سمعة وشوية حاجات فوق بعض"، وكنا نحرص على الابتعاد عن أي شخص حاصل على لقب "صايع" علشان الواحد "ما يتشبهش" .
لكن بمرور الوقت حدثت طفرة لم تعد كلمة صايع شتيمة بل أصبحت وساما يضعه الآخرون علي كل من يحوز إعجابهم ولم يعد الصايع الشخص "إلي مش متربي قليل الأدب إلي يسقط دايما وقاعد طول النهار على ألنت وبيعلي صوته على أهله ويسرق الفلوس من ورا أهله علشان يجيب بيها سجاير" هذا الشخص لم يعد اسمه "صايع" بل أصبح اسمه "مغفل".
وأصبح الشخص "الصايع" هو الإنسان الناجح القادر على إثارة إعجاب كل من حوله الشخص القادر علي انتزاع تصفيقهم وأصبح هو النموذج والقدوة والمثل الأعلى أحيانا.
ولقب "صايع" لم يعد مقصورا على الأشخاص فقط فهناك أشياء كثيرة ممكن تقول عليها "صايعة"، جهاز الموبايل إلي فيه كل الإمكانيات إلي محتاجها وتحلم بيها، يبقي موبايل صايع, ممكن تلاقي جون صايع عبارة عن جمله بين 3 لاعبين جميله ورشيقة وغير متوقعه، ممكن تلاقي بوستر لألبوم مطرب متصمم بطريقه صايعه ومحطوط في حته صايعه، ممكن تشوف فيلم نهايته غير متوقعه ولم تمر في خيالك برضه تبقى نهاية صايعه والسيناريست الي كتب الفيلم صايع.
وممكن تلاقي بلد يتقال عليها "بلد صايعه" زي الصين الي قدرت انها تخترق مصر بمنتجاتها ويبقالها فكل بيت مصري 20 منتج علي الاقل وبالتالي يمكنك ان تقول ان "الصينين دول صايعين فحت"، مشيرا إلى انه لم يعد لقب صايع لقباً مزعجاً بل أصبح وسام شرف مساوي في قوته وسام ال "iso 9001" ولا أحد يعرف ماذا حدث بالضبط وغير سمعة ألكلمه 180 درجه ...غالبا هي دي الصياعة.
وقال عمر حمزة، " الصياعة بالنسبالي أني اخد حقي من أي حد من غير مايحس، أو اخلي إلي قدامي يعمل إلي انأ عوزه وهو فاكر انه بيعمل ألي أنا عوزه، لكن معظم الشباب فاكرين ان الصياعة بنات وحشيش وعربية جامدة وده غلت بالنسبالي".
وقال مصطفى انور، "الصياعة أدب مش هز كتاف كل حاجه بتتطور والصايع دلوقتي بقى اسمه بطل.. لكن الصياعة دلوقتي مثلا انك تكون عاطل مبتشتغلش فتبقى صايع..وأنك تكون بتعرف تثبت الزبون، لكن الكارثة مش في التسمية المشكلة أن البلطجة لو بيتقال عليها صياعه أو اي اسم هيا خطر بيهدد المجتمع، وبعدين الصايع يعني مش لازم يكون واخد 111 اشكال في الشارع في حد ذاتها رعب ..ولازم يكون ليها حل".
وقال محمد ممدوح، "الصياعه انك تبقى دايس في كل انواع الفساد ومبتستمرش فيها، وانك تبقى افش أي حد بيحور عليك، ومتقلش انك افشه، وان البيت كله يبقى عارف انك ملاك ومثل أعلى لباقي الشباب وانتى أصلا عربجي".
كما حاولت "بوابة أخبار اليوم" تناول الجانب الاجتماعي والنفسي لهذا الموضع، فكان لل د.احمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، رؤية خاصة، حيث قال، انه لا يوجد اتفاق مجتمعي حول معنى الصياعة بالضبط، وبالتالي أصبح تصنيف من هو متربي عند البعض "طري" أو "ناعم"، ومن هو عكس ذلك "صايع" ، وذلك له عدة أسباب منها أن الشباب لديها طاقة كبيرة غير مستثمرة منذ أكثر من 3 سنوات، ومع غياب الحوار، أصبح الشاب يريد شد المجتمع في اتجاه فقط.
وأضاف عبد الله، انه لا يوجد خطة لاستثمار هذه الطاقة عند الشباب، سواء من المجتمع أو الأهل، مما يؤدي لاستخدام هذه الطاقة بشكل خاطئ، تظهر في "الترويش و"التشكيل" على بعضهم البعض، كما أن العامل الأخير والرئيسي هو انتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب، وذلك يسبب السلوكيات المنحرفة لديهم.
كما قالت د. فاديه جمال أستاذة علم الاجتماع جامعة المنصورة، أن مرحلة الشباب مرحلة النشاط والحيوية والرغبة والإرادة هده الصفات التي تكون ايجابية و مميزة لمرحلة الشباب إلا أنها تنقلب إلى العكس تماما إذا حلت مجموعة من الأسباب والعوائق ولعل ابرز هذه الأسباب الشعور بالفراغ إذ انه وباء لتحطيم العقل والفكر والطاقات الجسمية يجعل من النفس نفسا مكبوتة بين قضبان الوحدة، مما يجعل هذه النفس تطلق على نفسها لقب الصايع، ليرى أن كل شيء في الحياة يجب أن يتعامل معه بأسلوب الصياعة ليحصل علية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.