النائب فريدي البياضي: مشروع قانون الإيجار القديم ظالم للمالك والمستأجر.. وهذه هي الحلول    هل تعاود أسعار السيارات الارتفاع في الصيف مع زيادة الطلب؟ عضو الشعبة يجيب    ب«الزي الرسمي»... أحمد الشرع والشيباني يستعرضان مهاراتهما في كرة السلة (فيديو)    هل هناك بنزين مغشوش.. وزارة البترول توضح    بعد هبوطه في 6 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 6-5-2025    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعد الارتفاع القياسي بجميع الأعيرة    وسائل إعلام: ترامب لا يشارك في الجهود لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس    غارات إسرائيلية تستهدف سلسلة جبال لبنان الشرقية وبلدة طيرحرفا في جنوب لبنان    الحوثيون: ارتفاع ضحايا قصف مصنع بغربي اليمن إلى قتيلين و 42 جريحا    باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير    كانت متجهة للعاصمة.. الدفاعات الجوية الروسية تسقط 19 مسيرة أوكرانية    رونالدو يتصدر تشكيل النصر المتوقع أمام الاتحاد في الدوري السعودي    السيطرة على حريق شب داخل محل نجف بمصر الجديدة    «شغلوا الكشافات».. تحذير من الأرصاد بشأن حالة الطقس الآن (تفاصيل)    إحالة مرتضى منصور للمحاكمة بتهمة سب وقذف خالد يوسف وزوجته شاليمار شربتلي    جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصفين الأول والثاني الإعدادي بالجيزة    رفضته ووصفته ب"المجنون"، محمد عشوب يكشف عن مشروع زواج بين أحمد زكي ووردة فيديو)    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    تطيل العمر وتقلل الوفيات، أخبار سارة لعشاق القهوة وهذه عدد الأكواب اليومية لزيادة تأثيرها    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    ضبط مبلط بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل في المنيا بعد استدراجه بمنزل مهجور    الأزهر ينفي ما تم تداوله بشأن اقتراح وكيله بتشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    الزمالك يستكمل اجتماع حسم مصير بيسيرو عصر اليوم    ترامب: لست متأكدا مما يرغب رئيس وزراء كندا في مناقشته خلال اجتماع البيت الابيض    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    5 مرشحين لتدريب الزمالك حال إقالة بيسيرو    مدرب سيمبا: خروج الزمالك من الكونفدرالية صدمة كبرى فهو المرشح الأول للبطولة    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    لتفادي الهبوط.. جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    5 أسماء مطروحة.. شوبير يكشف تطورات مدرب الأهلي الجديد    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    مصرع طالب إثر انقلاب دراجة بخارية بقنا    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    التعليم توجه بإعادة تعيين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة بالمدارس والمديريات التعليمية " مستند"    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    زيزو أحد الأسباب.. الزمالك مهدد بعدم اللعب في الموسم الجديد    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب يؤكدون: "العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 03 - 2014


"الصياعه" .. من "تشبهني" ل "تصيتني"
صايع زمان .. اصبح مغفل
"الصياعة أدب مش هز كتاف"..هذه هي المقولة السائدة لدى المصريين، والتي تفسر بإيجاز معنى الصياعة لدى الشباب .. ولها الكثير من الصفات، فهي شيء من شقاوة الأطفال وعبث المراهقين وطيش الشباب وحكمة الكبار، وتهمة الآباء للأبناء عندما يعودون إلى بيوتهم متأخرين فينكرونها، وشرف لهم بين الأصدقاء يدعونه، والبعض يروها موروثة ومكتسبة، وخبرة وتجربة المجربين، تظهر في لمحة .. حركه .. جمله..نظره عين.
"العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع" .. وهو الطابع التي اتسمت به العائلة المصرية، حيث أن دائما ما تجد فرد بالعائلة هو الذي يتصدر في جميع الأحداث التي تدور حولهم وغالبا ما تجده في المشاكل وأخذ الحقوق لهم .. كما تتلخص احتياجتها في المجتمع فبدونها لا تمشي أمورك ولا تنتهي معاملاتك .. حيث تحتاجها للتعامل مع كل أشكال وطبقات المجتمع من أول سائق التاكسي حتى مديرك في العمل، وتعتبر أساسيه في البيع والشراء، ولا غنى عنها لكل من يتولى منصب قيادي في أي مجال، ويحتاجها دائما كل بلطجي بينما الصايع قد لا يحتاج للبلطجة .. وأخيرا صفة تبحث عنها بعض الفتيات في عريس المستقبل، كما انها صفة لا يتمناها الشاب في فتاة احلامة.
تميز في الصياعة شعوب مثل "الأمريكان- الطلاينة في أوروبا"، و "المصريين واللبنانيين من العرب"، كما أنها عرفت عن كثير من الشخصيات التاريخية بداية من عنترة ابن شداد، وانتهاء بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتسم بها معظم الشعراء العرب بداية من أمرؤ ألقيس حتى نزار قباني، حيث جاءت تحت مسمى "الدهاء" .
وهو مفهوم دارج، ويطلق مصطلح الصايع على الشخص العشوائي الذي يقوم بأعمال منافية للأمن العام أو بأعمال يرهب بها المواطنين البسطاء، وقد تطور المصطلح فأصبح يطلقه الشباب على الشخص كما يقال " اللي مقطع السمكة و ذيلها " أي الشخص كثير العلاقات النسائية، والبعض يطلق مصطلح صايع على الشخص صاحب الخبرات المتعددة خاصة في مجال العلاقات.
تجولت "بوابة أخبار اليوم" بين الشباب، في محاولة لمعرفة مفهوم الصياعة عند شباب في الألفية الثانية .
يقول عبد العظيم احد الشباب الجامعي، أن تعريف الصياعة مختلف من ناس لأخرى ومن مرحلة عمرية لأخرى، وتطلق على الشاب ذو الخبرة والدراية بأمور كثيرة، ويطلق علية "الفطن اللي يفهما وهي طايره"، ويعرف اللي قدامه يقصد أيه أو يرمي لأيه من غير ما يوضح أو يشرح كلامه.
وعلق احمد فوزي احد الشباب الجامعي، "مش كل من شال مطوه وبات ليلتين في الحجز يبقى صايع، الصياعة فن يعنى لما تسيطر على موقف السيرفيس وتاخد إتاوة دي الصياعة اللي على حق" .
بينما كان لشريف سلامه وهو حاصل على لقب صايع سابقا وألان أصبح أب لابنة جميلة، رأي خاص، حيث قال متأثرا .. "زمان كان هناك ارتباط وثيق بين الصياعة والتدخين والوقوف على النواصي ومعاكسة البنات ووضع الأيدي في الجيوب أثناء الكلام مع الأب وشرب القهوة ومشاهدة الأفلام الساخنة والكلام في التليفون بالساعات والرد علي الكبار بأسلوب غير مهذب والتزويغ من المدرسة والرسوب في نهاية العام وارتداء القميص على اللحم".
وأضاف سلامه، أن لقب "صايع" مخيفاً نهرب منه "وهو الواحد إيه غير سمعة وشوية حاجات فوق بعض"، وكنا نحرص على الابتعاد عن أي شخص حاصل على لقب "صايع" علشان الواحد "ما يتشبهش" .
لكن بمرور الوقت حدثت طفرة لم تعد كلمة صايع شتيمة بل أصبحت وساما يضعه الآخرون علي كل من يحوز إعجابهم ولم يعد الصايع الشخص "إلي مش متربي قليل الأدب إلي يسقط دايما وقاعد طول النهار على ألنت وبيعلي صوته على أهله ويسرق الفلوس من ورا أهله علشان يجيب بيها سجاير" هذا الشخص لم يعد اسمه "صايع" بل أصبح اسمه "مغفل".
وأصبح الشخص "الصايع" هو الإنسان الناجح القادر على إثارة إعجاب كل من حوله الشخص القادر علي انتزاع تصفيقهم وأصبح هو النموذج والقدوة والمثل الأعلى أحيانا.
ولقب "صايع" لم يعد مقصورا على الأشخاص فقط فهناك أشياء كثيرة ممكن تقول عليها "صايعة"، جهاز الموبايل إلي فيه كل الإمكانيات إلي محتاجها وتحلم بيها، يبقي موبايل صايع, ممكن تلاقي جون صايع عبارة عن جمله بين 3 لاعبين جميله ورشيقة وغير متوقعه، ممكن تلاقي بوستر لألبوم مطرب متصمم بطريقه صايعه ومحطوط في حته صايعه، ممكن تشوف فيلم نهايته غير متوقعه ولم تمر في خيالك برضه تبقى نهاية صايعه والسيناريست الي كتب الفيلم صايع.
وممكن تلاقي بلد يتقال عليها "بلد صايعه" زي الصين الي قدرت انها تخترق مصر بمنتجاتها ويبقالها فكل بيت مصري 20 منتج علي الاقل وبالتالي يمكنك ان تقول ان "الصينين دول صايعين فحت"، مشيرا إلى انه لم يعد لقب صايع لقباً مزعجاً بل أصبح وسام شرف مساوي في قوته وسام ال "iso 9001" ولا أحد يعرف ماذا حدث بالضبط وغير سمعة ألكلمه 180 درجه ...غالبا هي دي الصياعة.
وقال عمر حمزة، " الصياعة بالنسبالي أني اخد حقي من أي حد من غير مايحس، أو اخلي إلي قدامي يعمل إلي انأ عوزه وهو فاكر انه بيعمل ألي أنا عوزه، لكن معظم الشباب فاكرين ان الصياعة بنات وحشيش وعربية جامدة وده غلت بالنسبالي".
وقال مصطفى انور، "الصياعة أدب مش هز كتاف كل حاجه بتتطور والصايع دلوقتي بقى اسمه بطل.. لكن الصياعة دلوقتي مثلا انك تكون عاطل مبتشتغلش فتبقى صايع..وأنك تكون بتعرف تثبت الزبون، لكن الكارثة مش في التسمية المشكلة أن البلطجة لو بيتقال عليها صياعه أو اي اسم هيا خطر بيهدد المجتمع، وبعدين الصايع يعني مش لازم يكون واخد 111 اشكال في الشارع في حد ذاتها رعب ..ولازم يكون ليها حل".
وقال محمد ممدوح، "الصياعه انك تبقى دايس في كل انواع الفساد ومبتستمرش فيها، وانك تبقى افش أي حد بيحور عليك، ومتقلش انك افشه، وان البيت كله يبقى عارف انك ملاك ومثل أعلى لباقي الشباب وانتى أصلا عربجي".
كما حاولت "بوابة أخبار اليوم" تناول الجانب الاجتماعي والنفسي لهذا الموضع، فكان لل د.احمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، رؤية خاصة، حيث قال، انه لا يوجد اتفاق مجتمعي حول معنى الصياعة بالضبط، وبالتالي أصبح تصنيف من هو متربي عند البعض "طري" أو "ناعم"، ومن هو عكس ذلك "صايع" ، وذلك له عدة أسباب منها أن الشباب لديها طاقة كبيرة غير مستثمرة منذ أكثر من 3 سنوات، ومع غياب الحوار، أصبح الشاب يريد شد المجتمع في اتجاه فقط.
وأضاف عبد الله، انه لا يوجد خطة لاستثمار هذه الطاقة عند الشباب، سواء من المجتمع أو الأهل، مما يؤدي لاستخدام هذه الطاقة بشكل خاطئ، تظهر في "الترويش و"التشكيل" على بعضهم البعض، كما أن العامل الأخير والرئيسي هو انتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب، وذلك يسبب السلوكيات المنحرفة لديهم.
كما قالت د. فاديه جمال أستاذة علم الاجتماع جامعة المنصورة، أن مرحلة الشباب مرحلة النشاط والحيوية والرغبة والإرادة هده الصفات التي تكون ايجابية و مميزة لمرحلة الشباب إلا أنها تنقلب إلى العكس تماما إذا حلت مجموعة من الأسباب والعوائق ولعل ابرز هذه الأسباب الشعور بالفراغ إذ انه وباء لتحطيم العقل والفكر والطاقات الجسمية يجعل من النفس نفسا مكبوتة بين قضبان الوحدة، مما يجعل هذه النفس تطلق على نفسها لقب الصايع، ليرى أن كل شيء في الحياة يجب أن يتعامل معه بأسلوب الصياعة ليحصل علية.
شباب يؤكدون: "العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع"
"الصياعه" .. من "تشبهني" ل "تصيتني"
صايع زمان .. اصبح مغفل
"الصياعة أدب مش هز كتاف"..هذه هي المقولة السائدة لدى المصريين، والتي تفسر بإيجاز معنى الصياعة لدى الشباب .. ولها الكثير من الصفات، فهي شيء من شقاوة الأطفال وعبث المراهقين وطيش الشباب وحكمة الكبار، وتهمة الآباء للأبناء عندما يعودون إلى بيوتهم متأخرين فينكرونها، وشرف لهم بين الأصدقاء يدعونه، والبعض يروها موروثة ومكتسبة، وخبرة وتجربة المجربين، تظهر في لمحة .. حركه .. جمله..نظره عين.
"العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع" .. وهو الطابع التي اتسمت به العائلة المصرية، حيث أن دائما ما تجد فرد بالعائلة هو الذي يتصدر في جميع الأحداث التي تدور حولهم وغالبا ما تجده في المشاكل وأخذ الحقوق لهم .. كما تتلخص احتياجتها في المجتمع فبدونها لا تمشي أمورك ولا تنتهي معاملاتك .. حيث تحتاجها للتعامل مع كل أشكال وطبقات المجتمع من أول سائق التاكسي حتى مديرك في العمل، وتعتبر أساسيه في البيع والشراء، ولا غنى عنها لكل من يتولى منصب قيادي في أي مجال، ويحتاجها دائما كل بلطجي بينما الصايع قد لا يحتاج للبلطجة .. وأخيرا صفة تبحث عنها بعض الفتيات في عريس المستقبل، كما انها صفة لا يتمناها الشاب في فتاة احلامة.
تميز في الصياعة شعوب مثل "الأمريكان- الطلاينة في أوروبا"، و "المصريين واللبنانيين من العرب"، كما أنها عرفت عن كثير من الشخصيات التاريخية بداية من عنترة ابن شداد، وانتهاء بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتسم بها معظم الشعراء العرب بداية من أمرؤ ألقيس حتى نزار قباني، حيث جاءت تحت مسمى "الدهاء" .
وهو مفهوم دارج، ويطلق مصطلح الصايع على الشخص العشوائي الذي يقوم بأعمال منافية للأمن العام أو بأعمال يرهب بها المواطنين البسطاء، وقد تطور المصطلح فأصبح يطلقه الشباب على الشخص كما يقال " اللي مقطع السمكة و ذيلها " أي الشخص كثير العلاقات النسائية، والبعض يطلق مصطلح صايع على الشخص صاحب الخبرات المتعددة خاصة في مجال العلاقات.
تجولت "بوابة أخبار اليوم" بين الشباب، في محاولة لمعرفة مفهوم الصياعة عند شباب في الألفية الثانية .
يقول عبد العظيم احد الشباب الجامعي، أن تعريف الصياعة مختلف من ناس لأخرى ومن مرحلة عمرية لأخرى، وتطلق على الشاب ذو الخبرة والدراية بأمور كثيرة، ويطلق علية "الفطن اللي يفهما وهي طايره"، ويعرف اللي قدامه يقصد أيه أو يرمي لأيه من غير ما يوضح أو يشرح كلامه.
وعلق احمد فوزي احد الشباب الجامعي، "مش كل من شال مطوه وبات ليلتين في الحجز يبقى صايع، الصياعة فن يعنى لما تسيطر على موقف السيرفيس وتاخد إتاوة دي الصياعة اللي على حق" .
بينما كان لشريف سلامه وهو حاصل على لقب صايع سابقا وألان أصبح أب لابنة جميلة، رأي خاص، حيث قال متأثرا .. "زمان كان هناك ارتباط وثيق بين الصياعة والتدخين والوقوف على النواصي ومعاكسة البنات ووضع الأيدي في الجيوب أثناء الكلام مع الأب وشرب القهوة ومشاهدة الأفلام الساخنة والكلام في التليفون بالساعات والرد علي الكبار بأسلوب غير مهذب والتزويغ من المدرسة والرسوب في نهاية العام وارتداء القميص على اللحم".
وأضاف سلامه، أن لقب "صايع" مخيفاً نهرب منه "وهو الواحد إيه غير سمعة وشوية حاجات فوق بعض"، وكنا نحرص على الابتعاد عن أي شخص حاصل على لقب "صايع" علشان الواحد "ما يتشبهش" .
لكن بمرور الوقت حدثت طفرة لم تعد كلمة صايع شتيمة بل أصبحت وساما يضعه الآخرون علي كل من يحوز إعجابهم ولم يعد الصايع الشخص "إلي مش متربي قليل الأدب إلي يسقط دايما وقاعد طول النهار على ألنت وبيعلي صوته على أهله ويسرق الفلوس من ورا أهله علشان يجيب بيها سجاير" هذا الشخص لم يعد اسمه "صايع" بل أصبح اسمه "مغفل".
وأصبح الشخص "الصايع" هو الإنسان الناجح القادر على إثارة إعجاب كل من حوله الشخص القادر علي انتزاع تصفيقهم وأصبح هو النموذج والقدوة والمثل الأعلى أحيانا.
ولقب "صايع" لم يعد مقصورا على الأشخاص فقط فهناك أشياء كثيرة ممكن تقول عليها "صايعة"، جهاز الموبايل إلي فيه كل الإمكانيات إلي محتاجها وتحلم بيها، يبقي موبايل صايع, ممكن تلاقي جون صايع عبارة عن جمله بين 3 لاعبين جميله ورشيقة وغير متوقعه، ممكن تلاقي بوستر لألبوم مطرب متصمم بطريقه صايعه ومحطوط في حته صايعه، ممكن تشوف فيلم نهايته غير متوقعه ولم تمر في خيالك برضه تبقى نهاية صايعه والسيناريست الي كتب الفيلم صايع.
وممكن تلاقي بلد يتقال عليها "بلد صايعه" زي الصين الي قدرت انها تخترق مصر بمنتجاتها ويبقالها فكل بيت مصري 20 منتج علي الاقل وبالتالي يمكنك ان تقول ان "الصينين دول صايعين فحت"، مشيرا إلى انه لم يعد لقب صايع لقباً مزعجاً بل أصبح وسام شرف مساوي في قوته وسام ال "iso 9001" ولا أحد يعرف ماذا حدث بالضبط وغير سمعة ألكلمه 180 درجه ...غالبا هي دي الصياعة.
وقال عمر حمزة، " الصياعة بالنسبالي أني اخد حقي من أي حد من غير مايحس، أو اخلي إلي قدامي يعمل إلي انأ عوزه وهو فاكر انه بيعمل ألي أنا عوزه، لكن معظم الشباب فاكرين ان الصياعة بنات وحشيش وعربية جامدة وده غلت بالنسبالي".
وقال مصطفى انور، "الصياعة أدب مش هز كتاف كل حاجه بتتطور والصايع دلوقتي بقى اسمه بطل.. لكن الصياعة دلوقتي مثلا انك تكون عاطل مبتشتغلش فتبقى صايع..وأنك تكون بتعرف تثبت الزبون، لكن الكارثة مش في التسمية المشكلة أن البلطجة لو بيتقال عليها صياعه أو اي اسم هيا خطر بيهدد المجتمع، وبعدين الصايع يعني مش لازم يكون واخد 111 اشكال في الشارع في حد ذاتها رعب ..ولازم يكون ليها حل".
وقال محمد ممدوح، "الصياعه انك تبقى دايس في كل انواع الفساد ومبتستمرش فيها، وانك تبقى افش أي حد بيحور عليك، ومتقلش انك افشه، وان البيت كله يبقى عارف انك ملاك ومثل أعلى لباقي الشباب وانتى أصلا عربجي".
كما حاولت "بوابة أخبار اليوم" تناول الجانب الاجتماعي والنفسي لهذا الموضع، فكان لل د.احمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، رؤية خاصة، حيث قال، انه لا يوجد اتفاق مجتمعي حول معنى الصياعة بالضبط، وبالتالي أصبح تصنيف من هو متربي عند البعض "طري" أو "ناعم"، ومن هو عكس ذلك "صايع" ، وذلك له عدة أسباب منها أن الشباب لديها طاقة كبيرة غير مستثمرة منذ أكثر من 3 سنوات، ومع غياب الحوار، أصبح الشاب يريد شد المجتمع في اتجاه فقط.
وأضاف عبد الله، انه لا يوجد خطة لاستثمار هذه الطاقة عند الشباب، سواء من المجتمع أو الأهل، مما يؤدي لاستخدام هذه الطاقة بشكل خاطئ، تظهر في "الترويش و"التشكيل" على بعضهم البعض، كما أن العامل الأخير والرئيسي هو انتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب، وذلك يسبب السلوكيات المنحرفة لديهم.
كما قالت د. فاديه جمال أستاذة علم الاجتماع جامعة المنصورة، أن مرحلة الشباب مرحلة النشاط والحيوية والرغبة والإرادة هده الصفات التي تكون ايجابية و مميزة لمرحلة الشباب إلا أنها تنقلب إلى العكس تماما إذا حلت مجموعة من الأسباب والعوائق ولعل ابرز هذه الأسباب الشعور بالفراغ إذ انه وباء لتحطيم العقل والفكر والطاقات الجسمية يجعل من النفس نفسا مكبوتة بين قضبان الوحدة، مما يجعل هذه النفس تطلق على نفسها لقب الصايع، ليرى أن كل شيء في الحياة يجب أن يتعامل معه بأسلوب الصياعة ليحصل علية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.