قالت الأممالمتحدة الثلاثاء 24 أبريل إنها تهدف إلى توصيل المساعدات الغذائية إلى 500 ألف شخص في سوريا "خلال الأسابيع القليلة القادمة" مما يعني مضاعفة العدد الذي تتوقع أن يصل في ابريل . وفي بيان أقر برنامج الأغذية العالمي بأنه يواجه تحديات في توصيل المواد الغذائية لكنه قال إنه بصدد زيادة مساعدته بناء على طلب من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إنه مستعد لزيادة عملياته في البلاد أكثر "عندما يتاح الدخول". وقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي " ارثارين كازين " مع استمرار الصراع يجد السوريون في مناطق متضررة من العنف صعوبة بالغة في إطعام أسرهم ويشعر برنامج الأغذية العالمي بقلق بالغ من احتمال عدم توفر الأمن الغذائي." وصرحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي " اليزابيث بايرز " في مؤتمر صحفي بأن البرنامج يهدف إلى زيادة جهوده بشكل جذري في الأسابيع القادمة. وقالت للصحفيين "نحاول الوصول إلى 250 ألفا بحلول نهاية ابريل ثم مضاعفة هذا العدد بهدف الوصول إلى نصف مليون خلال الأسابيع القادمة." وأضافت "نحن نواجه تحديات هذا صحيح" موضحة أن 500 ألف الذين سيجري تزويدهم بالمواد الغذائية موجودون في مواقع مختلفة في أنحاء البلاد التي يسكنها أقل من 23 مليون نسمة. وتابعت " نتمنى أن نتمكن من الدخول في المستقبل القريب وهذا هو أمل كل المنظمات الإنسانية لمساعدة الناس داخل سوريا وبامتداد الحدود." وتحتوي العبوات الغذائية العائلية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي عادة على الأرز والمكرونة وزيت الطهي والسكر واللحوم المعلبة والبقوليات. ومنعت منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بصورة كبيرة من العمل في سوريا لكن بعثة تقييم مشتركة في الشهر الماضي مع السلطات السورية قدرت أن مليون شخص على الأقل في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. ويساعد برنامج الأغذية العالمي 100 ألف شخص شهريا في مدن مثل حمص وحماة وإدلب وريف دمشق والتي تضررت بشدة خلال الانتفاضة. وذكرت بايرز أن الإعانات للأسر من المخازن الرئيسية في دمشق والتي تم نقلها برا من تركيا أو بحرا إلى ميناء " طرطوس " السوري وصلت حتى ألان إلى 11 من بين 14 محافظة حيث يوزعها الهلال الأحمر. وقالت أن برنامج الأغذية العالمي يأمل بتمكنه من دخول 12محافظة بحلول نهاية الشهر الجاري. وتابعت أن البرنامج بدأ هذا الأسبوع في توزيع الوجبات الساخنة على ألف لاجئ سوري في الأردن منهم من يقيمون مع أسر مضيفة في بلدة الرمثا بشمال غرب البلاد وهم بين عدة آلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الأردن. وقال جون جينج وهو مسئول رفيع في الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية يوم الجمعة الماضي إن الأممالمتحدة تتمنى الحصول على تصريح من الحكومة السورية خلال الأيام القادمة لبدء عملية إغاثة كبيرة لمساعدة مليون شخص على الأقل تضرروا من العنف في البلاد. وقال سوريا أقرت بأن هناك "احتياجات إنسانية حقيقية" وإن هناك حاجة لاتخاذ إجراء ما لكن المسائل اللوجستية والتأشيرات لعمال الإغاثة ما زال يجري بحثها. وقتل أكثر من تسعة آلاف شخص خلال الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 13 شهرا ضد حكم الرئيس بشار الأسد. ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم السبت على نشر ما يصل إلى 300 مراقب عسكري غير مسلحين لمتابعة هدنة مدعومة من الأممالمتحدة بدأ سريانها يوم 12 من الشهر الجاري.