اهتمت الصحف الإماراتية والقطرية الصادرة الجمعة 14 مارس في افتتاحياتها بقضية العرب الأولى القضية الفلسطينية وتصعيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ففي افتتاحيتها وتحت عنوان "تصعيد العدوان" قالت صحيفة البيان الإماراتية إن إسرائيل لا تزال تعمل جاهدة لنسف أسس الاستقرار في المنطقة، بالتزامن مع رفع وتيرة البناء الاستيطاني الذي يقوض جهود السلام إلى تدنيس المقدسات بشكل سافر، انتهاءً بالعدوان المتكرر على الأراضي المحتلة في الضفة الغربيةوغزة. ودعت الصحيفة إلى تحرك عربي واضح لإيصال رسالة إلى تل أبيب بأن التفكك الداخلي للدول العربية لن يلهيها عن القضية الفلسطينية، مشيرة في الوقت ذاته إلى القمة العربية التي تنطلق بعد أقل من أسبوعين. ومن جانبها قالت صحيفة الخليج الإماراتية - في افتتاحيتها - إن القضية الفلسطينية هي الأرض والشعب، فإن ذهبا أو ألغيا بطريقة أو بأخرى فلن تكون هناك قضية فلسطينية. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تشكل أكثر من 80% من فلسطين، وحينما نضيف إليها الاغتصاب الذي تم في الضفة الغربية فإن النسبة ستصل إلى أكثر من 90%، وما تبقى الاستيلاء عليه مسألة وقت، لافتة إلى أن الاعتراف بيهودية فلسطين يعني تثبيت الحق لليهود في الأرض كما يدعون وينتهي الحق الفلسطيني فيها. وأوضحت الصحيفة أن إلغاء حق العودة ليس إلا شرطا مكملا لتثبيت الحق اليهودي، فالإلغاء يعني على الأقل ضمنا أن لا حقوق للفلسطينيين وما سيتبقى في فلسطين التاريخية من فلسطينيين فهو لن يكون سوى أمر طارئ. بينما أكدت صحيفتا الراية والشرق القطريتين، في افتتاحيتيهما على حق المقاومة الفلسطينية في الرد على إسرائيل عسكريا دفاعا عن وجود وكرامة الشعب الفلسطيني، مشيرتين إلى أن إسرائيل لم تترك للفلسطينيين أي خيار آخر سوى المقاومة المسلحة بعدما صعدت الأوضاع عسكريا بالقتل اليومي وجعلت التهدئة أمرا صعبا لارتباطها بمدى التزامها بها.