اهتمت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح الثلاثاء 13 نوفمبر، في مقالاتها الافتتاحية، بالصراع العربي الإسرائيلي، وتصعيد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة. وقالت صحيفة "الخليج " تحت عنوان "نهاية الوضع النهائي" إن الوضع النهائي في مفاوضات التسوية على المسار الفلسطيني صار مثل حكاية إبريق الزيت، ثمة من يتعلق بها وهو يدرك أو لا يدرك أنه معلق على حبال الهواء من دون أرضية ثابتة يقف عليها لاتقاء ما يهب عليه من رياح وعواصف وما أكثرها من قبل احتلال غادر وقاتل رسم إستراتيجيته منذ القدم على أساس التهام فلسطين كلها. وأوضحت الصحيفة، أن الاحتلال دفن اتفاقيات " أوسلو" وما تلاها منذ زمن بعيد حتى حبرها لم يكن قد جف بعد وأسر الطرف الفلسطيني في متاهاتها، وتلاشت مواعيدها بفعل فاعل وتم استدراج السلطة إلى دوائر مفرغة حتى من القدرة على التنفس وصار التأجيل يستدرج تأجيلا فيما هو يرسم على الأرض أرض فلسطين وخطوط النهاية وأفقها المعروف " دولة يهودية" لا تقوم إلا على أساس تصفية كل وجود فلسطيني فيها. وأشارت إلى أن السلطة تنتظر وتراهن والاحتلال يرسم الوضع النهائي على طريقته ويفرضه أمرا واقعا لا فكاك منه طالما أن القوي الفلسطينية لا تغير ولا تبدل وتمضي في تشتتها وانقساماتها والصراعات على " كعكة " لم يحصلوا عليها بعد، وبمراجعة بسيطة لتسعة عشر عاما انقضت على " أوسلو" تظهر كيف تم التنكيل بالضفة والقدس وتحويلهما إلى مستعمرات والمخطط ما زال قيد التنفيذ فيما أصحاب الأرض الفعليون يراقبون ويراهنون وانتظار كهذا لم يجلب سوي الكوارث على غير صعيد. وأكدت صحيفة "الخليج"، في ختام افتتاحيتها أن النهايات ترسمها البدايات وما ضاع في البداية مع اتفاقيات " أوسلو" وتوابعها وخلال قرابة عقدين من زمنها صار من المتعذر تعويضه إن لم تراجع القوي الفلسطينية كافة في السلطة وخارجها الواقع الذي آلت إليه الأمور في فلسطينالمحتلة خصوصا أن كل ما بني من " أحلام " على التسوية مع احتلال إرهابي عنصري تبدد، مشددة على أهمية المراجعة الجادة لامتلاك القدرة على صناعة النهايات وليس انتظار المزيد من الكوارث. من جانبها طالبت صحيفة "البيان "، بتعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني بكل فئاته وسلطته الشرعية من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي لهم لمجابهة الأزمات التي تواجهه، مؤكدة أن الرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتطلب من الفلسطينيين تصويب أوضاعهم ومواقفهم وترتيب بيتهم الداخلي من أجل تفادي زعزعة عدالة قضيتهم وعدم إفادة إسرائيل وتسهيل مشروعها البديل ليسدل الستار على منظمة التحرير الفلسطينية ويبدأ مشروع الأمر الواقع. وتحت عنوان "استحقاق تصعيد ومقاومة " قالت البيان، إن تصعيد إسرائيلي وعدوان بربري جديد قديم ذريعته أن فصائل المقاومة استهدفت دورية عسكرية إسرائيلية محاذاة الخط الفاصل بين القطاع ودولة الاحتلال إلا أن الجميع يعلم أن إسرائيل لا تحتاج لذرائع وحجج لجرائمها المتواصلة فكلما اقتربت السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس من منصة الأممالمتحدة اشتعل الوضع عسكريا وسياسيا وإعلاميا فيكون التأجيج والتصعيد والمقاومة حقا مشروعا.