رحبت الصحف القطرية والسعودية الصادرة اليوم الجمعة في افتتاحياتها بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية على منح فلسطين وضع "دولة مراقب غير عضو"، منوهة إلى أن ذلك يعد انتصارا دبلوماسيا فلسطينيا. فمن جانبها، قالت صحيفة (الوطن) القطرية "إن يوم 29 نوفمبر كان يوما مشهودا للحق الفلسطيني المنتصر.. فبعد عقود طويلة ظلت خلالها القوى المعادية للشعب الفلسطيني تضع العقبات الواحدة تلو الأخرى في وجه مساعي تحقيق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وها نحن نشهد احتشاد الإرادة الدولية لمساندة الحق الفلسطيني في الدولة وهو الحق المشروع لها". وأضافت أن الوصول لمنصة ترجيح كفة الاختيار لصالح المطلب الفلسطيني المسنود بكل مواقف العرب والمسلمين، قد استغرق جهدا كبيرا للوصول إلى منطق الحق. وأكدت الصحيفة أن التضامن العربي والإسلامي الكبير الذي رافق معركة حصول فلسطين على صفة "دولة مراقب" في الأممالمتحدة، قد أكد أن الحقوق المشروعة تنتزع عبر الجهد السياسي والدبلوماسي الذي يخاطب عقل العالم وضميره مسنودا بالحقائق التاريخية على مدى عقود طويلة أصدرتها مؤسسات الشرعية الدولية لصالح الحق الفلسطيني المشروع. أما صحيفة (الراية) فأشارت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي سعت لإجهاض التحرك الفلسطيني في الأممالمتحدة، كما مارست الولاياتالمتحدةالأمريكية ضغوطا كبيرة على القيادة الفلسطينية لإثنائها عن التوجه للأمم المتحدة، وصلت إلى حد التهديد بعقوبات سياسية واقتصادية، إلا أنها رفضت هذه الضغوط لسببين: الأول أنه لا يوجد لديها ما تخسره فإسرائيل ماضية في وأد إمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال سياسية التهويد والاستيطان التي تتبعها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. والسبب الثاني أن هذه الخطوة تثبت الحقوق الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 وتزيل الغبار عن قرارات الشرعية الدولية، وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلم جيدا أن الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأممالمتحدة يعني في القانون الدولي أن الضفة الغربية وقطاع غزة هي أراض محتلة من قبل "إسرائيل"، وليست أراضي متنازع عليها، وأن كل تصرف قام به الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بما فيها المستوطنات والجدار العازل غير شرعي ولا تعترف الأممالمتحدة به.