السفاري نمط من الرحلات البرية بدأه الرحالة والمستكشفون الأوربيون في أفريقيا في القرن الثامن عشر، مستعينين عادة بأدلة أفارقة محليين، بغرض السياحة ومشاهدة الحيوانات البرية والاستمتاع بالبراري الأفريقية ونمط حياة التخييم وقامت حوله ثقافة فرعية كأحد أنماط السياحة الكشفية مرتبط بطراز معين من الملابس تعرف باسمه. وفي مدينة شرم الشيخ السياحية، تبقى رحلة السفاري مطلباً بين أوساط السياح فور وصولهم إلى المنتجعات والقرى والفنادق، حيث يجدون ملاذهم في استكشاف روعة الاحتماء بشمس الصحراء وسط اختراقهم للرمال صعوداً وهبوطاً، خلال جولة تستمر لمدة 45 دقيقة، يتعرفون فيها على قدرتهم على تجاوز المخاطر، كالمتاهات والمهابط الرملية طوال رحلة السفاري. توقيت الرحلة : هناك توقيتين لرحلة السفاري، رحلة الشروق ورحلة الغروب . تفاصيل الرحلة : بعد الاتفاق مع أحد المسئولين عن تلك الرحلة، الذي يصطحب الفوج في إحدى الحافلات، وبعد أقل من عشرة دقائق تجد نفسك أمام المكان المخصص لبدأ القيام بالرحلة، ينتظرك عدد من المرشدين ويحمل اسم "الدليل"، لتلمح في الداخل عدد من الدراجات النارية تنتظر السائح المغامر ليركبها، فينطلق إلى الصحراء وسط صف واحد مع زملائه دون أن يتخلف عنهم. ويقوم المرشدين الذي يكون عددهم في الغالب أربع أو خمس أشخاص بتوزيع أنفسهم على طول الصف، فيجد السائح نفسه محوطاً بمن يكشف له أسرار تلك الرمال، فيعلمه كيفية تجاوز المرتفعات والمنخفضات من خلال تخفيض السرعة، وماذا يفعل حتى لا يترك دراجته تغوص في قلب تلك الرمال وتنغرز، ومتى يتوجب عليه زيادة السرعة وأن يبقي في الوقت نفسه مسافة بينه وبين زميله الأمامي، تمكنهما من السير بسلاسة. يصطحب الدليل الفوج إلى "وادي العاط"، وهو وادي مليء بالجبال ذات المناظر الطبيعية الخلابة والتي يحيطها البدو من كل مكان وذالك لانهم السكان الأصليين لهذه المنطقة، مرورا بوادي الخروم، ثم عبور منطقة تسمى بالمدقات لاحتوائها على الكثير بالتعريجات الأرضية الطبيعية، ويستكمل الفوج رحلته حتى يصل إلى مكان يسمى بالمصاعد والمهابط وهى عبارة عن مجموعة من الجبال الصغيرة يتم الصعود والهبوط من عليها للحصول على بعض المتعة، وصولاً إلى أخر مرحلة في رحلة الذهاب، وهي الرجرجة وهى مجموعة من المطبات الصغيرة تاخذ بسرعة فتفعل نوع من الرجرجة للسائق ولذالك سميت بذلك. ويصطفي الفوج بأكمله صفاً واحداً بشكل منظم وجميل من خلال الدليل الذي يشرح للسياح كيفية الاصطفاء بشكل سريع وبه بعض المرح الذي يستقبله السياح بمتعة عارمة. وهنا ينتقل الفوج إلى المرحلة الثانية من الرحلة وهي الاستمتاع بالمناظر الخلابة والهواء الممتع فجلسنا على الأرض على طريقة ''الجلسة العربي''، وأمامنا النخيل وكذلك المناضد الخشبية المنخفضة فيما يبقى الشاي بالحبك واجب الضيافة الذي يرفض أهل البدو أخذ ثمنه، وسط جو بدوي جميل مليء بالغناء والمرح داخل خيامهم الجميلة البسيطة، حتى ظهور الشروق أو الغروب . وأخيرا مرحلة الرجوع، وتكون بنفس طريقة الذهاب، بعد التمتع بالمنظر الخلاب والإحساس الكبير من المتعة والسعادة. ويقول ادريانو، ويعمل دليلاً للسياح طوال الرحلة، "أن هذه المهنة تتطلب معرفة لغات غير العربية والإنجليزية، فانا أجيد الروسية والإيطالية، وفي طريقي لتعلم الفرنسية، وإذا استطاعت أن أتعلم لغات العالم كله فسأفعل، فأنا أحب مهنتي التي أعمل بها منذ أكثر من 8 سنوات". وأكد، ادريانو أن الروس والطلاينة هم أكثر الناس قدوماً للسفاري، فالروس مثلا الأجواء في بلادهم باردة جداً، غير أن الإيطاليين غالبيتهم يأتون بعد انتهاء الامتحانات، وتظل حركتهم وافدة حتى شهر سبتمبر، وبالنسبة لهم السفاري رحلة أساسية لا يخلو منها برنامجهم في شرم الشيخ. وأوضح محمد العربي، وهو دليل آخر في رحلة السفاري، أن السياحة ألان في شرم أصبحت ضعيفة جدا خصوصا بعد التفجيرات التي حدثت مؤخرا مثل حادث انفجار طابا وغيرة من الأحداث التي تحدث في مصر منذ قيام ثورة 25 يناير، وألان السياحة تعتمد على الروس المقيمون في شرم أصلا ، والسياحة الداخلية المصرية. وأشار العربي انه يعمل في هذا المجال منذ عشر سنوات ولم يرى أسوء من هذه الأيام في مهنة السياحة ، بسبب الإقبال الضعيف من السياح، وأشار بيده ليلفت انتباهنا إلى عدد الموجودين في الرحلة، مشيرا إلى أن عددهم قان يفوق ذلك بكثير من قبل. وتقول بيترا،وهي روسية الجنسية، وجاءت ضمن الفوج.. ''لم أكن أتخيل أن أجلس بين الجبال أشرب شايًا مخلوط بتلك الأعشاب (تقصد الحبك وهو عشب يشبه النعناع)، مضيفه أشعر أنني واحدة من العرب هنا''. وقال جورج، وهو روسي الجنسية، "أنا سعيد جدا بوجودي في هذا المكان الرائع، وان هذه ليست المرة الأولى التي ااتي إلى هذا المكان الجميل، ولكني بصراحة أخاف من الإحداث التي تحدث ألان في مصر ولكن حبي لهذا المكان هو الذي أتى بي مرة أخرى إلى هنا". وقال شادي وزوجته، وهم مصريين الجنسية، "نحن نستمتع كثيرا بهذه الأماكن الخلابة في بلدنا التي كنا قد حرمنا منها من قبل بسبب غلو الأسعار ولكن ألان أصبحت متاحة لنا أكثر، ولكن ذلك لم يجعلنا مسرورين للغاية بسبب الحالة التي أصبحت مصر فيها من ضعف في عدد السياح وهبوط الاقتصاد، ولكننا نأمل أن تكون مصر في أحسن حال. السفاري نمط من الرحلات البرية بدأه الرحالة والمستكشفون الأوربيون في أفريقيا في القرن الثامن عشر، مستعينين عادة بأدلة أفارقة محليين، بغرض السياحة ومشاهدة الحيوانات البرية والاستمتاع بالبراري الأفريقية ونمط حياة التخييم وقامت حوله ثقافة فرعية كأحد أنماط السياحة الكشفية مرتبط بطراز معين من الملابس تعرف باسمه. وفي مدينة شرم الشيخ السياحية، تبقى رحلة السفاري مطلباً بين أوساط السياح فور وصولهم إلى المنتجعات والقرى والفنادق، حيث يجدون ملاذهم في استكشاف روعة الاحتماء بشمس الصحراء وسط اختراقهم للرمال صعوداً وهبوطاً، خلال جولة تستمر لمدة 45 دقيقة، يتعرفون فيها على قدرتهم على تجاوز المخاطر، كالمتاهات والمهابط الرملية طوال رحلة السفاري. توقيت الرحلة : هناك توقيتين لرحلة السفاري، رحلة الشروق ورحلة الغروب . تفاصيل الرحلة : بعد الاتفاق مع أحد المسئولين عن تلك الرحلة، الذي يصطحب الفوج في إحدى الحافلات، وبعد أقل من عشرة دقائق تجد نفسك أمام المكان المخصص لبدأ القيام بالرحلة، ينتظرك عدد من المرشدين ويحمل اسم "الدليل"، لتلمح في الداخل عدد من الدراجات النارية تنتظر السائح المغامر ليركبها، فينطلق إلى الصحراء وسط صف واحد مع زملائه دون أن يتخلف عنهم. ويقوم المرشدين الذي يكون عددهم في الغالب أربع أو خمس أشخاص بتوزيع أنفسهم على طول الصف، فيجد السائح نفسه محوطاً بمن يكشف له أسرار تلك الرمال، فيعلمه كيفية تجاوز المرتفعات والمنخفضات من خلال تخفيض السرعة، وماذا يفعل حتى لا يترك دراجته تغوص في قلب تلك الرمال وتنغرز، ومتى يتوجب عليه زيادة السرعة وأن يبقي في الوقت نفسه مسافة بينه وبين زميله الأمامي، تمكنهما من السير بسلاسة. يصطحب الدليل الفوج إلى "وادي العاط"، وهو وادي مليء بالجبال ذات المناظر الطبيعية الخلابة والتي يحيطها البدو من كل مكان وذالك لانهم السكان الأصليين لهذه المنطقة، مرورا بوادي الخروم، ثم عبور منطقة تسمى بالمدقات لاحتوائها على الكثير بالتعريجات الأرضية الطبيعية، ويستكمل الفوج رحلته حتى يصل إلى مكان يسمى بالمصاعد والمهابط وهى عبارة عن مجموعة من الجبال الصغيرة يتم الصعود والهبوط من عليها للحصول على بعض المتعة، وصولاً إلى أخر مرحلة في رحلة الذهاب، وهي الرجرجة وهى مجموعة من المطبات الصغيرة تاخذ بسرعة فتفعل نوع من الرجرجة للسائق ولذالك سميت بذلك. ويصطفي الفوج بأكمله صفاً واحداً بشكل منظم وجميل من خلال الدليل الذي يشرح للسياح كيفية الاصطفاء بشكل سريع وبه بعض المرح الذي يستقبله السياح بمتعة عارمة. وهنا ينتقل الفوج إلى المرحلة الثانية من الرحلة وهي الاستمتاع بالمناظر الخلابة والهواء الممتع فجلسنا على الأرض على طريقة ''الجلسة العربي''، وأمامنا النخيل وكذلك المناضد الخشبية المنخفضة فيما يبقى الشاي بالحبك واجب الضيافة الذي يرفض أهل البدو أخذ ثمنه، وسط جو بدوي جميل مليء بالغناء والمرح داخل خيامهم الجميلة البسيطة، حتى ظهور الشروق أو الغروب . وأخيرا مرحلة الرجوع، وتكون بنفس طريقة الذهاب، بعد التمتع بالمنظر الخلاب والإحساس الكبير من المتعة والسعادة. ويقول ادريانو، ويعمل دليلاً للسياح طوال الرحلة، "أن هذه المهنة تتطلب معرفة لغات غير العربية والإنجليزية، فانا أجيد الروسية والإيطالية، وفي طريقي لتعلم الفرنسية، وإذا استطاعت أن أتعلم لغات العالم كله فسأفعل، فأنا أحب مهنتي التي أعمل بها منذ أكثر من 8 سنوات". وأكد، ادريانو أن الروس والطلاينة هم أكثر الناس قدوماً للسفاري، فالروس مثلا الأجواء في بلادهم باردة جداً، غير أن الإيطاليين غالبيتهم يأتون بعد انتهاء الامتحانات، وتظل حركتهم وافدة حتى شهر سبتمبر، وبالنسبة لهم السفاري رحلة أساسية لا يخلو منها برنامجهم في شرم الشيخ. وأوضح محمد العربي، وهو دليل آخر في رحلة السفاري، أن السياحة ألان في شرم أصبحت ضعيفة جدا خصوصا بعد التفجيرات التي حدثت مؤخرا مثل حادث انفجار طابا وغيرة من الأحداث التي تحدث في مصر منذ قيام ثورة 25 يناير، وألان السياحة تعتمد على الروس المقيمون في شرم أصلا ، والسياحة الداخلية المصرية. وأشار العربي انه يعمل في هذا المجال منذ عشر سنوات ولم يرى أسوء من هذه الأيام في مهنة السياحة ، بسبب الإقبال الضعيف من السياح، وأشار بيده ليلفت انتباهنا إلى عدد الموجودين في الرحلة، مشيرا إلى أن عددهم قان يفوق ذلك بكثير من قبل. وتقول بيترا،وهي روسية الجنسية، وجاءت ضمن الفوج.. ''لم أكن أتخيل أن أجلس بين الجبال أشرب شايًا مخلوط بتلك الأعشاب (تقصد الحبك وهو عشب يشبه النعناع)، مضيفه أشعر أنني واحدة من العرب هنا''. وقال جورج، وهو روسي الجنسية، "أنا سعيد جدا بوجودي في هذا المكان الرائع، وان هذه ليست المرة الأولى التي ااتي إلى هذا المكان الجميل، ولكني بصراحة أخاف من الإحداث التي تحدث ألان في مصر ولكن حبي لهذا المكان هو الذي أتى بي مرة أخرى إلى هنا". وقال شادي وزوجته، وهم مصريين الجنسية، "نحن نستمتع كثيرا بهذه الأماكن الخلابة في بلدنا التي كنا قد حرمنا منها من قبل بسبب غلو الأسعار ولكن ألان أصبحت متاحة لنا أكثر، ولكن ذلك لم يجعلنا مسرورين للغاية بسبب الحالة التي أصبحت مصر فيها من ضعف في عدد السياح وهبوط الاقتصاد، ولكننا نأمل أن تكون مصر في أحسن حال.