قالت مصادر إن مسؤولون روس يحثون صندوق النقد الدولي على المضي قدما في الإصلاحات المقررة بدون الولاياتالمتحدة، وهو ما قد يعني فقدان واشنطن حق النقض الفيتو. وطرح وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف الفكرة في اجتماع لكبار المسؤولين الماليين في مجموعة الدول العشرين في سيدني أواخر الشهر الماضي. وأدى إخفاق الكونجرس الأمريكي في الموافقة على تمويل صندوق النقد الدولي إلى تعطيل إصلاحات تمت الموافقة عليها في 2010 وتتضمن زيادة موارد الصندوق إلي الضعفين ومنح المزيد من النفوذ داخل الصندوق للأسواق الناشئة مثل الصين. والولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي لها حصة مسيطرة من الأصوات في صندوق النقد وهو ما يعني أن موافقتها ضرورية لتنفيذ أي قرار مهم. ويتطلب هذا القرار المضي قدما في الإصلاحات بدون واشنطن تغييرات معقدة في قواعد الصندوق لكن المناقشات تظهر مدى الإحباط داخل مجموعة العشرين لإخفاق إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في كسب الدعم المطلوب من الكونجرس. ولم يؤكد مصدر ثالث ما إذا كانت روسيا وراء الفكرة لكنه قال إن مجموعة العشرين وافقت بشكل عام على منح الولاياتالمتحدة مهلة حتى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي في أبريل قبل أن تتخذ مزيدا من الإجراءات القوية وهي نقطة أكدها أحد المصادر الأخرى. وعلى مدى عام حاولت إدارة أوباما الحصول على موافقة الكونجرس على تحويل حوالي 63 مليار دولار من صندوق للأزمات تابع لصندوق النقد الدولي إلى الحسابات العامة للصندوق من اجل تنفيذ التزاماتها لعام 2010. وتريد وزارة الخزانة الأمريكية الآن إلحاق هذا التمويل بحزمة مساعدات مالية لأوكرانيا وهو ما يدرسه الكونجرس حالبا. وتجادل الوزارة بأن الإصلاحات ستتيح للدول المتضررة من أزمات مثل أوكرانيا اقتراض المزيد من الأموال من الصندوق. ويقول محللون إن فاتورة أوكرانيا ربما تشكل أفضل فرصة أمام الإدارة الأمريكية لاقرار تحويل التمويل للصندوق هذا العام.