«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليونسكو تحيى "الخميس " الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 02 - 2014

تحيى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" الخميس 13 فبراير الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة 2014 تحت شعار " المرأة في الإذاعة وأولئك الذين يدعمونها " .
و وافقت كانت اليونسكو علي اعتماد اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام ، ويرجع ذلك الاختيار إلى اليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة في عام 1946.
وقد جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسميا من قبل الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر 2011. .
وتهدف اليونسكو من وراء تحديد يوم عالمي للراديو إلى زيادة الوعي بين عامة الناس، وبين العاملين في وسائل الإعلام بأهمية الراديو ، كما ترمي إلى تحسين التعاون الدولي بين المذيعين في محطات الإذاعة في العالم، وتشجيع من بيدهم اتخاذ القرار على توفير سبل لنقل المعلومات عبر الراديو، مما يؤدي في النهاية إلى المساهمة في النمو المتواصل للمجتمعات.
وذكرت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بهذه المناسبة ، إننا نحتفل في اليوم العالمي للإذاعة بوسيلة إعلام لا تزال الخيار الأول للنساء والرجال في شتى أنحاء العالم .. فالإذاعة تمنح صوتاً لمن لا صوت له وتساعد في تثقيف الأميين وتنقذ الأرواح في حالات الكوارث الطبيعية.
وإذ تعد الإذاعة قوة داعمة لحرية التعبير والتعددية، فإنها تمثل عنصراً أساسياً لبناء مجتمعات المعرفة الجامعة ولتعزيز الاحترام والتفاهم فيما بين البشر.
وتتسم الإذاعة بأهمية خاصة في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء. ولقد اضطلعت المرأة بدور أساسي في تحقيق نمو الإذاعات، بدءاً بتولي مسؤوليات ريادية في أوائل القرن العشرين وانتهاءً بما تقدمه النساء اليوم من تقارير إعلامية تبث من مناطق النزاعات.
وتضطلع النساء بأدوار مواطنات صحفيات ومراسلات ومنتجات وتقنيات وصاحبات شأن في صنع القرار، وبذلك فهن يعملن في كل مستويات صناعة البث الإذاعي لضمان التبادل الحر للآراء والمعلومات والأفكار عبر موجات الأثير. .ولكن لا يزال ينبغي عمل الكثير، إذ إن أقل من ربع البرامج الإذاعية تدور حول المرأة، كما تشغل النساء أقل من ثلث المناصب الإدارية العليا والرئاسية في وسائل الإعلام. وإذا افتقدنا أصوات اللواتي يزيد عددهن على نصف سكان العالم، فكيف لنا أن نفهم القصة بأكملها؟
وأشارت بوكوفا إلي أن اليونسكو تلتزم بإقامة التوازن الصحيح ، ولتعزيز التعددية وحرية التعبير في مجال الإذاعة ، يجب أن تحظى المرأة بحصة مساوية لحصة الرجل في البنى الخاصة بصنع الأخبار وصنع القرار وملكية وسائل الإعلام.
ولهذا السبب تعمل اليونسكو في جميع أنحاء العالم من أجل تطوير الإذاعة ، بوصفها وسيلة إعلام مستقلة وتعددية متاحة للنساء والرجال على حد سواء ، ومن أجل تهيئة بيئة أشد أمناً لجميع الصحفيين مع اعتراف خاص بالتهديدات التي تتعرض لها النساء الصحفيات. . ويشمل هذا العمل إطلاق اليونسكو في عام 2013 للتحالف العالمي بشأن وسائل الإعلام والمساواة بين الجنسين.
وأكدت بوكوفا أن الإذاعة يمكن أن تنقل أي رسالة إلى أي مكان في أي وقت كان، وقالت نحن بحاجة إلى تسخير هذه الطاقة بشكل كامل لصالح الجميع .. ومن هذا المنطلق أدعو اليوم جميع محطات البث الإذاعي - بدءاً بمحطات المجتمع المحلي وانتهاءً بوسائل الإعلام الدولية - إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والرجال من العمل في الإذاعة وعن طريق الإذاعة.
ويعتبر الراديو أو المذياع من أهم وسائل الاتصال ، حيث مكن الراديو المجتمعات الإنسانية من إرسال الصوت الإنساني والموسيقى والإشارات بأنواعها المختلفة إلى أرجاء متعددة من العالم.
وبفضل الراديو أصبح بإمكان المسافرين على متن السفن والطائرات الاتصال وتبادل المعلومات .. كما يمكن استخدام موجات الراديو للاتصال بالفضاء الخارجي. وكان البث الإذاعي ومازال الاستخدام الأكثر شيوعًا لموجات الراديو. وهو يشمل البرامج الدينية والموسيقى، والأخبار، والحوار، والمقابلات ووصف الأحداث الرياضية والفنية، بالإضافة إلى الإعلانات التجارية.
ويستيقظ الناس على ساعة المذياع، ويقودون سياراتهم إلى أعمالهم مستمعين إليه، كما يمكنهم الاستماع إلى البرامج الإذاعية في أوقات راحتهم.
وقد أخذ البث الإذاعي في الماضي الدور نفسه الذي يأخذه التلفاز في وقتنا الراهن من حيث تسلية الناس، فكانت تتجمع ملايين العائلات في أمريكا وأستراليا وأوروبا خلال الفترة من العشرينيات وحتى بداية الخمسينيات من القرن العشرين حول أجهزة المذياع، في كل ليلة، يستمعون إلى التمثيليات والبرامج المرحة الخفيفة وبرامج المنوعات والبث المباشر للحفلات الموسيقية، والعديد من البرامج المنوعة الأخرى.
ويعود الفضل في هذا الموضوع إلى المخترع الإيطالي "غوليلمو ماركوني" الذي اكتشف أن الموجات الكهرومغنطيسية تحتمل إنتاج الموجات الصوتية ، ومن هذا المبدأ استطاع أن يرسل ويستقبل بنجاح الإشارات الإشعاعية في مسافات مختلفة وكان ذلك في العام 1901 ، ولكن العامة لم يعرفوا الراديو والإذاعة بنطاقهما الشامل والواسع إلا بعد عام 1909 وهي السنة التي حصل فيها "ماركوني" على جائزة نوبل للفيزياء وكان قد طور اختراعه تطويراً ملحوظاً بحيث أصبح نقل الصوت عبر المسافات الهائلة أمراً ممكناً وسهلاً.. وسجل ماركوني اختراعه في انجلترا ولكن هذه الآلة المتكلمة تأخرت حتى وطأت العالم العربي فانتظرنا حتى عام 1920 حتى عرفنا البث الإذاعي وكان هذا البث محصوراً في قلّة قليلة من البلدان ، وكعادتها كانت مصر ، بلاد الفراعنة والحضارات ، سباقة في مجال التطور الإذاعي فهي أول دولة عربية تبنت اختراع ماركوني وبدأت البث الإذاعي باللغة العربية عام 1920 ، عن طريق محطات إذاعية خاصة أو أهلية ذات طابع تجاري في الأساس وكان نطاق البث الجغرافي الخاص بكل منها محدوداً ، كما كانت تتركز في كل من القاهرة والإسكندرية ، لذلك كانت ومازالت دولة رائدة في هذا المجال خصوصاً وأنها منحت شركة ماركوني العالمية الحق الحصري للبث فنافست بذلك المحطات الأجنبية حتى إحتلت المرتبة الثالثة في العالم بين المحطات العالمية بخاصة بعد استحداثها برامج أجنبية توجهت إلى العالم الغربي وليس العربي فقط ، وكانت محطة " صوت العرب المصرية من أهم المحطات التي استمع إليها العرب وكانت تتوجه برسائل سياسية معادية للاستعمار فنالت إعجاب الجميع في تلك الفترة .
وقد عرفت كل من الجزائر الإذاعة في عام 1925 ، والمغرب عام 1925 ، ولكن لم تكن باللغة العربية فقط بل بالعربية للأهالي وبالفرنسية للمستعمرين والأسبانية وغيرهما.
و تأتي مصر في المرتبة الثالثة، حيث أنشأت أول محطة إذاعية حكومية باللغة العربية وذلك في مايو عام 1934 ، وبعد ثورة 1952 بدأت مرحلة جديدة في تطور الإذاعة المصرية حيث تم التوسع في إمكاناتها الإعلامية والفنية والتكنولوجية وإطلاق محطات جديدة ، وقامت الإذاعة المصرية بمختلف محطاتها بدور مهم في مساندة ودعم جهود القيادة المصرية الجديدة في مجال التنمية والتوعية السياسية والاجتماعية ، كما كان لبعض هذه المحطات دور في حشد التأييد العربي لدور مصر السياسي والثقافي في المنطقة العربية مثل إذاعة صوت العرب.
وفي عام 1979 أنشئ اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي حول المحطات الإذاعية إلي شبكات إذاعية .. وفي الوقت الراهن فإن بالإذاعة المصرية 7 شبكات إذاعية هي شبكات : البرنامج العام والمحليات (تشمل أحدي عشرة محطة محلية وأقاليم مصر المختلفة) والشبكة الثقافية (تشمل محطات البرنامج الأوربي والبرنامج الثاني والبرنامج الموسيقي والمحطات التعليمية) ، ثم شبكة الشرق الأوسط وشبكة صوت العرب (تضم ثلاث محطات) وشبكة القرآن الكريم ، وأخيراً شبكة البرامج الموجهة التي تبث برامجها عبر 44 خدمة إذاعية بنحو 34 لغة من لغات العالم المختلفة وتوجه إلي مختلف شعوب ومناطق العالم وقاراته ، وفي السنوات الأخيرة انتشر إطلاق محطات علي الموجة القصيرة F M منها قنوات محلية وأخري متخصصة ومن بينها محطتان تجاريتان .. ويبلغ إجمالي ساعات بث الإذاعات المصرية نحو 190 ألف ساعة سنويا بمتوسط نحو 520 ساعة إرسال يوميا .
وكانت فلسطين الدولة الخامسة التي شهدت إنشاء إذاعة " هنا القدس" ..و الأجهزة المستعملة في تلك الفترة كانت راديو الترانزستور وكانت أسعاره رخيصة نسبياً لذلك دخل الراديو جميع البيوت الموسرة والمعسرة منها حتى أن الفقراء الأميين في جميع القرى النائية امتلكوا الراديو واستمعوا إلى هذه المحطة الناطقة باللغة العربية .
ودخل لبنان البث الإذاعي في عهد الاستعمار الفرنسي ، وبعد الاستعانة بتكنولوجيا الغرب انطلقت "إذاعة الشرق" عام 1938 التي تحولت بعد الاستقلال إلى " إذاعة لبنان" وكانت الإذاعة العربية الثانية بعد الإذاعة المصرية ، وكانت هذه الإذاعة مملوكة من قبل السلطات الحكومية وكانت آنذاك وسيلة جديدة وفعالة لنقل الرسائل السياسية والأخبار والبرامج الفنية منها والثقافية.. وقد امتازت باعتمادها التكنولوجيا العالية والحفاظ على أصالة الفن اللبناني والعربي فكانت منصة لأغاني فيروز وصباح وزكي ناصيف ووديع الصافي الذين استعملوا استديوهات إذاعة لبنان لتسجيل أغانيهم .
ونظراً للتأثر بالإستعمار الفرنسي والإنجليزي كان الراديو اللبناني هو العربي الوحيد الذي بث برامجه بلغات ست مختلفة : العربية ، الأرمنية ، الإسبانية ، البرتغالية ، الفرنسية ، الإنجليزية .
وفي الخمسينيات بدأت ظهور الإذاعات العربية وتنوعت البرامج من سياسية وفنية ودينية حتى بلغ عدد المحطات الإذاعية في الشرق الأوسط إلي 90 محطة .
أما الجزائر التي كانت ترزح تحت الاستعمار في ذلك الوقت فقد اعتمدت على القنوات العربية في بداية بثها الإذاعي لذلك فقد عرفت بالراديوية المتنقلة واستمرت على هذا الوضع حتى حصولها على الاستقلال عندها أُنشأت أحدث الإذاعات والمحطات التي استطاعت أن تغطي كافة أراضي الجزائر بعد أن كان إرسالها يطال مدناً قليلة فقط .
وبعد حصول كافة الدول على استقلالها وبعد رفع الحظر التكنولوجي عنها وتحديداً في السبعينيات انتقلت موجة المحطات والإذاعات المسموعة إلى جميع الدول العربية باستثناء المملكة العربية السعودية حيث كان التطور الإذاعي فيها بطيئاً ولم يبدأ البث في المحافظات الشرقية والوسطى فيها إلا بحلول عام 1960 ، كذلك أبو ظبي وعمان وقطر فهي لم تعرف البث الإذاعي المحلي الأصلي إلا منذ مايقارب الربع قرن تقريباً.
وقد ساهمت الحكومات العربية بتنظيم أعمال هذه المحطات وأنشأت قوانين خاصة للحصول على الرخص مراعية حريات التعبير والبث الإذاعي كما سمح للأفراد بامتلاك واقتناء قنوات وإذاعات خاصة ، ونتيجة لهذا الانفتاح تطور الراديو العربي حتى أصبح عدد المحطات اليوم لا يحصى ولايعد ، ومع احتلال الراديو لكل زاويا منازل العرب بدأ وهج الصحافة كوسيلة للتثقيف والاستعلام والترفيه يضعف شيئاً فشيئاً وبدأت وسائل الإعلام المسموعة تخنق المقروءة منها ولكن العدالة الكونية جاءت بالتلفزيون الذي خنق الراديو بنفسه باستعماله الوسائل المسموعة والمرئية معاً وبدوره أصبح التلفزيون اليوم وسيلة قديمة بعد استحداث الحاسوب والإنترنت اللذين يمنحان الفرد إمكانية المشاركة وإبداء الرأي في المواضيع وخصوصاً الراديو أون لاين حيث أن المحطات الإذاعية لم تعد محصورا بشبكة "أف أم" فقط ، وأصبح الدخول إلى الراديوهات العربية عبر الإنترنت أمراً شائعاً وسهلاً ورائجاً .
أما الإذاعة العالمية فقد ظهرت الإذاعة بشكله النهائي لدى العالم في 2 فبراير 1920 في أمريكا .. وقد بلغ عدد محطات الإذاعة في أمريكا عام 1960( 3500 ) محطة. و قد كان لهذه المحطات دور كبير في تحريك المشاعر لمخاطبة الجمهور العريض إبان الحرب العالمية و كان له دور كبير وبارز في معرفة الأخبار وقت حدوثها.
و هناك دول كانت سباقة لإنشاء محطات إذاعية مثل روسيا وبريطانيا وكندا وكان ذلك عام 1922 ، وفرنسا والمجر وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد واستراليا عام 1925. أما عام 1926 فكانت أيرلندا ويوغوسلافيا ، وفى عام 1945 أنشئت الإذاعة في الصين وألمانيا الشرقية وهيئة الإذاعة البريطانية (BB«)..
وكما هو معروف لدى الجميع مدى التفوق والنجاح الذي حققته هذه الإذاعة ويرجع السبب في ذلك إلى الشفافية والمصداقية والاحترافية والمهنية المتبعة في تلك المحطة وهذا يجعلها دائما مصدر ثقة وأمان بالنسبة للمتلقي عند سماع أي خبر من إذاعة بي بي سي
.
في حين نجد إذاعة صوت أمريكا ( (»oice of America أو VOA) ) وهي الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أشهر محطات الإذاعة في العالم ، وتأسست وبدأت في البث خلال الحرب العالمية الثانية عام 1942 ، فكانت تبث برامج موجهة وخاصة عن أنباء وأخبار الحرب وموجهة بصورة خاصة إلى أوروبا وشمال أفريقيا وألمانيا النازية.
ويعد الراديو وسيلة مهمة للنساء اللاتي لا يستطعن حضور الفصول التعليمية خارج بيوتهن .. ويستمع الناس إلى محطات AM وFM عبر أجهزة الراديو أو الهواتف المحمولة أكثر من الاستماع إليها عبر الأقمار الصناعية (الساتلايت)، أو الإنترنت.
ويوجد الآن أكثر من 44 ألف محطة إذاعية في العالم ، كما دخل الراديو أكثر من 75 % من البيوت في الدول النامية ، كما يصل الراديو إلي أكثر من 70 % من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة .
تحيى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" الخميس 13 فبراير الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة 2014 تحت شعار " المرأة في الإذاعة وأولئك الذين يدعمونها " .
و وافقت كانت اليونسكو علي اعتماد اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام ، ويرجع ذلك الاختيار إلى اليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة في عام 1946.
وقد جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسميا من قبل الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر 2011. .
وتهدف اليونسكو من وراء تحديد يوم عالمي للراديو إلى زيادة الوعي بين عامة الناس، وبين العاملين في وسائل الإعلام بأهمية الراديو ، كما ترمي إلى تحسين التعاون الدولي بين المذيعين في محطات الإذاعة في العالم، وتشجيع من بيدهم اتخاذ القرار على توفير سبل لنقل المعلومات عبر الراديو، مما يؤدي في النهاية إلى المساهمة في النمو المتواصل للمجتمعات.
وذكرت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بهذه المناسبة ، إننا نحتفل في اليوم العالمي للإذاعة بوسيلة إعلام لا تزال الخيار الأول للنساء والرجال في شتى أنحاء العالم .. فالإذاعة تمنح صوتاً لمن لا صوت له وتساعد في تثقيف الأميين وتنقذ الأرواح في حالات الكوارث الطبيعية.
وإذ تعد الإذاعة قوة داعمة لحرية التعبير والتعددية، فإنها تمثل عنصراً أساسياً لبناء مجتمعات المعرفة الجامعة ولتعزيز الاحترام والتفاهم فيما بين البشر.
وتتسم الإذاعة بأهمية خاصة في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء. ولقد اضطلعت المرأة بدور أساسي في تحقيق نمو الإذاعات، بدءاً بتولي مسؤوليات ريادية في أوائل القرن العشرين وانتهاءً بما تقدمه النساء اليوم من تقارير إعلامية تبث من مناطق النزاعات.
وتضطلع النساء بأدوار مواطنات صحفيات ومراسلات ومنتجات وتقنيات وصاحبات شأن في صنع القرار، وبذلك فهن يعملن في كل مستويات صناعة البث الإذاعي لضمان التبادل الحر للآراء والمعلومات والأفكار عبر موجات الأثير. .ولكن لا يزال ينبغي عمل الكثير، إذ إن أقل من ربع البرامج الإذاعية تدور حول المرأة، كما تشغل النساء أقل من ثلث المناصب الإدارية العليا والرئاسية في وسائل الإعلام. وإذا افتقدنا أصوات اللواتي يزيد عددهن على نصف سكان العالم، فكيف لنا أن نفهم القصة بأكملها؟
وأشارت بوكوفا إلي أن اليونسكو تلتزم بإقامة التوازن الصحيح ، ولتعزيز التعددية وحرية التعبير في مجال الإذاعة ، يجب أن تحظى المرأة بحصة مساوية لحصة الرجل في البنى الخاصة بصنع الأخبار وصنع القرار وملكية وسائل الإعلام.
ولهذا السبب تعمل اليونسكو في جميع أنحاء العالم من أجل تطوير الإذاعة ، بوصفها وسيلة إعلام مستقلة وتعددية متاحة للنساء والرجال على حد سواء ، ومن أجل تهيئة بيئة أشد أمناً لجميع الصحفيين مع اعتراف خاص بالتهديدات التي تتعرض لها النساء الصحفيات. . ويشمل هذا العمل إطلاق اليونسكو في عام 2013 للتحالف العالمي بشأن وسائل الإعلام والمساواة بين الجنسين.
وأكدت بوكوفا أن الإذاعة يمكن أن تنقل أي رسالة إلى أي مكان في أي وقت كان، وقالت نحن بحاجة إلى تسخير هذه الطاقة بشكل كامل لصالح الجميع .. ومن هذا المنطلق أدعو اليوم جميع محطات البث الإذاعي - بدءاً بمحطات المجتمع المحلي وانتهاءً بوسائل الإعلام الدولية - إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والرجال من العمل في الإذاعة وعن طريق الإذاعة.
ويعتبر الراديو أو المذياع من أهم وسائل الاتصال ، حيث مكن الراديو المجتمعات الإنسانية من إرسال الصوت الإنساني والموسيقى والإشارات بأنواعها المختلفة إلى أرجاء متعددة من العالم.
وبفضل الراديو أصبح بإمكان المسافرين على متن السفن والطائرات الاتصال وتبادل المعلومات .. كما يمكن استخدام موجات الراديو للاتصال بالفضاء الخارجي. وكان البث الإذاعي ومازال الاستخدام الأكثر شيوعًا لموجات الراديو. وهو يشمل البرامج الدينية والموسيقى، والأخبار، والحوار، والمقابلات ووصف الأحداث الرياضية والفنية، بالإضافة إلى الإعلانات التجارية.
ويستيقظ الناس على ساعة المذياع، ويقودون سياراتهم إلى أعمالهم مستمعين إليه، كما يمكنهم الاستماع إلى البرامج الإذاعية في أوقات راحتهم.
وقد أخذ البث الإذاعي في الماضي الدور نفسه الذي يأخذه التلفاز في وقتنا الراهن من حيث تسلية الناس، فكانت تتجمع ملايين العائلات في أمريكا وأستراليا وأوروبا خلال الفترة من العشرينيات وحتى بداية الخمسينيات من القرن العشرين حول أجهزة المذياع، في كل ليلة، يستمعون إلى التمثيليات والبرامج المرحة الخفيفة وبرامج المنوعات والبث المباشر للحفلات الموسيقية، والعديد من البرامج المنوعة الأخرى.
ويعود الفضل في هذا الموضوع إلى المخترع الإيطالي "غوليلمو ماركوني" الذي اكتشف أن الموجات الكهرومغنطيسية تحتمل إنتاج الموجات الصوتية ، ومن هذا المبدأ استطاع أن يرسل ويستقبل بنجاح الإشارات الإشعاعية في مسافات مختلفة وكان ذلك في العام 1901 ، ولكن العامة لم يعرفوا الراديو والإذاعة بنطاقهما الشامل والواسع إلا بعد عام 1909 وهي السنة التي حصل فيها "ماركوني" على جائزة نوبل للفيزياء وكان قد طور اختراعه تطويراً ملحوظاً بحيث أصبح نقل الصوت عبر المسافات الهائلة أمراً ممكناً وسهلاً.. وسجل ماركوني اختراعه في انجلترا ولكن هذه الآلة المتكلمة تأخرت حتى وطأت العالم العربي فانتظرنا حتى عام 1920 حتى عرفنا البث الإذاعي وكان هذا البث محصوراً في قلّة قليلة من البلدان ، وكعادتها كانت مصر ، بلاد الفراعنة والحضارات ، سباقة في مجال التطور الإذاعي فهي أول دولة عربية تبنت اختراع ماركوني وبدأت البث الإذاعي باللغة العربية عام 1920 ، عن طريق محطات إذاعية خاصة أو أهلية ذات طابع تجاري في الأساس وكان نطاق البث الجغرافي الخاص بكل منها محدوداً ، كما كانت تتركز في كل من القاهرة والإسكندرية ، لذلك كانت ومازالت دولة رائدة في هذا المجال خصوصاً وأنها منحت شركة ماركوني العالمية الحق الحصري للبث فنافست بذلك المحطات الأجنبية حتى إحتلت المرتبة الثالثة في العالم بين المحطات العالمية بخاصة بعد استحداثها برامج أجنبية توجهت إلى العالم الغربي وليس العربي فقط ، وكانت محطة " صوت العرب المصرية من أهم المحطات التي استمع إليها العرب وكانت تتوجه برسائل سياسية معادية للاستعمار فنالت إعجاب الجميع في تلك الفترة .
وقد عرفت كل من الجزائر الإذاعة في عام 1925 ، والمغرب عام 1925 ، ولكن لم تكن باللغة العربية فقط بل بالعربية للأهالي وبالفرنسية للمستعمرين والأسبانية وغيرهما.
و تأتي مصر في المرتبة الثالثة، حيث أنشأت أول محطة إذاعية حكومية باللغة العربية وذلك في مايو عام 1934 ، وبعد ثورة 1952 بدأت مرحلة جديدة في تطور الإذاعة المصرية حيث تم التوسع في إمكاناتها الإعلامية والفنية والتكنولوجية وإطلاق محطات جديدة ، وقامت الإذاعة المصرية بمختلف محطاتها بدور مهم في مساندة ودعم جهود القيادة المصرية الجديدة في مجال التنمية والتوعية السياسية والاجتماعية ، كما كان لبعض هذه المحطات دور في حشد التأييد العربي لدور مصر السياسي والثقافي في المنطقة العربية مثل إذاعة صوت العرب.
وفي عام 1979 أنشئ اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي حول المحطات الإذاعية إلي شبكات إذاعية .. وفي الوقت الراهن فإن بالإذاعة المصرية 7 شبكات إذاعية هي شبكات : البرنامج العام والمحليات (تشمل أحدي عشرة محطة محلية وأقاليم مصر المختلفة) والشبكة الثقافية (تشمل محطات البرنامج الأوربي والبرنامج الثاني والبرنامج الموسيقي والمحطات التعليمية) ، ثم شبكة الشرق الأوسط وشبكة صوت العرب (تضم ثلاث محطات) وشبكة القرآن الكريم ، وأخيراً شبكة البرامج الموجهة التي تبث برامجها عبر 44 خدمة إذاعية بنحو 34 لغة من لغات العالم المختلفة وتوجه إلي مختلف شعوب ومناطق العالم وقاراته ، وفي السنوات الأخيرة انتشر إطلاق محطات علي الموجة القصيرة F M منها قنوات محلية وأخري متخصصة ومن بينها محطتان تجاريتان .. ويبلغ إجمالي ساعات بث الإذاعات المصرية نحو 190 ألف ساعة سنويا بمتوسط نحو 520 ساعة إرسال يوميا .
وكانت فلسطين الدولة الخامسة التي شهدت إنشاء إذاعة " هنا القدس" ..و الأجهزة المستعملة في تلك الفترة كانت راديو الترانزستور وكانت أسعاره رخيصة نسبياً لذلك دخل الراديو جميع البيوت الموسرة والمعسرة منها حتى أن الفقراء الأميين في جميع القرى النائية امتلكوا الراديو واستمعوا إلى هذه المحطة الناطقة باللغة العربية .
ودخل لبنان البث الإذاعي في عهد الاستعمار الفرنسي ، وبعد الاستعانة بتكنولوجيا الغرب انطلقت "إذاعة الشرق" عام 1938 التي تحولت بعد الاستقلال إلى " إذاعة لبنان" وكانت الإذاعة العربية الثانية بعد الإذاعة المصرية ، وكانت هذه الإذاعة مملوكة من قبل السلطات الحكومية وكانت آنذاك وسيلة جديدة وفعالة لنقل الرسائل السياسية والأخبار والبرامج الفنية منها والثقافية.. وقد امتازت باعتمادها التكنولوجيا العالية والحفاظ على أصالة الفن اللبناني والعربي فكانت منصة لأغاني فيروز وصباح وزكي ناصيف ووديع الصافي الذين استعملوا استديوهات إذاعة لبنان لتسجيل أغانيهم .
ونظراً للتأثر بالإستعمار الفرنسي والإنجليزي كان الراديو اللبناني هو العربي الوحيد الذي بث برامجه بلغات ست مختلفة : العربية ، الأرمنية ، الإسبانية ، البرتغالية ، الفرنسية ، الإنجليزية .
وفي الخمسينيات بدأت ظهور الإذاعات العربية وتنوعت البرامج من سياسية وفنية ودينية حتى بلغ عدد المحطات الإذاعية في الشرق الأوسط إلي 90 محطة .
أما الجزائر التي كانت ترزح تحت الاستعمار في ذلك الوقت فقد اعتمدت على القنوات العربية في بداية بثها الإذاعي لذلك فقد عرفت بالراديوية المتنقلة واستمرت على هذا الوضع حتى حصولها على الاستقلال عندها أُنشأت أحدث الإذاعات والمحطات التي استطاعت أن تغطي كافة أراضي الجزائر بعد أن كان إرسالها يطال مدناً قليلة فقط .
وبعد حصول كافة الدول على استقلالها وبعد رفع الحظر التكنولوجي عنها وتحديداً في السبعينيات انتقلت موجة المحطات والإذاعات المسموعة إلى جميع الدول العربية باستثناء المملكة العربية السعودية حيث كان التطور الإذاعي فيها بطيئاً ولم يبدأ البث في المحافظات الشرقية والوسطى فيها إلا بحلول عام 1960 ، كذلك أبو ظبي وعمان وقطر فهي لم تعرف البث الإذاعي المحلي الأصلي إلا منذ مايقارب الربع قرن تقريباً.
وقد ساهمت الحكومات العربية بتنظيم أعمال هذه المحطات وأنشأت قوانين خاصة للحصول على الرخص مراعية حريات التعبير والبث الإذاعي كما سمح للأفراد بامتلاك واقتناء قنوات وإذاعات خاصة ، ونتيجة لهذا الانفتاح تطور الراديو العربي حتى أصبح عدد المحطات اليوم لا يحصى ولايعد ، ومع احتلال الراديو لكل زاويا منازل العرب بدأ وهج الصحافة كوسيلة للتثقيف والاستعلام والترفيه يضعف شيئاً فشيئاً وبدأت وسائل الإعلام المسموعة تخنق المقروءة منها ولكن العدالة الكونية جاءت بالتلفزيون الذي خنق الراديو بنفسه باستعماله الوسائل المسموعة والمرئية معاً وبدوره أصبح التلفزيون اليوم وسيلة قديمة بعد استحداث الحاسوب والإنترنت اللذين يمنحان الفرد إمكانية المشاركة وإبداء الرأي في المواضيع وخصوصاً الراديو أون لاين حيث أن المحطات الإذاعية لم تعد محصورا بشبكة "أف أم" فقط ، وأصبح الدخول إلى الراديوهات العربية عبر الإنترنت أمراً شائعاً وسهلاً ورائجاً .
أما الإذاعة العالمية فقد ظهرت الإذاعة بشكله النهائي لدى العالم في 2 فبراير 1920 في أمريكا .. وقد بلغ عدد محطات الإذاعة في أمريكا عام 1960( 3500 ) محطة. و قد كان لهذه المحطات دور كبير في تحريك المشاعر لمخاطبة الجمهور العريض إبان الحرب العالمية و كان له دور كبير وبارز في معرفة الأخبار وقت حدوثها.
و هناك دول كانت سباقة لإنشاء محطات إذاعية مثل روسيا وبريطانيا وكندا وكان ذلك عام 1922 ، وفرنسا والمجر وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد واستراليا عام 1925. أما عام 1926 فكانت أيرلندا ويوغوسلافيا ، وفى عام 1945 أنشئت الإذاعة في الصين وألمانيا الشرقية وهيئة الإذاعة البريطانية (BB«)..
وكما هو معروف لدى الجميع مدى التفوق والنجاح الذي حققته هذه الإذاعة ويرجع السبب في ذلك إلى الشفافية والمصداقية والاحترافية والمهنية المتبعة في تلك المحطة وهذا يجعلها دائما مصدر ثقة وأمان بالنسبة للمتلقي عند سماع أي خبر من إذاعة بي بي سي
.
في حين نجد إذاعة صوت أمريكا ( (»oice of America أو VOA) ) وهي الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أشهر محطات الإذاعة في العالم ، وتأسست وبدأت في البث خلال الحرب العالمية الثانية عام 1942 ، فكانت تبث برامج موجهة وخاصة عن أنباء وأخبار الحرب وموجهة بصورة خاصة إلى أوروبا وشمال أفريقيا وألمانيا النازية.
ويعد الراديو وسيلة مهمة للنساء اللاتي لا يستطعن حضور الفصول التعليمية خارج بيوتهن .. ويستمع الناس إلى محطات AM وFM عبر أجهزة الراديو أو الهواتف المحمولة أكثر من الاستماع إليها عبر الأقمار الصناعية (الساتلايت)، أو الإنترنت.
ويوجد الآن أكثر من 44 ألف محطة إذاعية في العالم ، كما دخل الراديو أكثر من 75 % من البيوت في الدول النامية ، كما يصل الراديو إلي أكثر من 70 % من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.