في اليوم العالمي للصيادلة.. نائب محافظ سوهاج ووكيل وزارة الصحة يكرمان قيادات مديرية الصحة والمتفوقين من أبناء الصيادلة    إعلام فلسطينى: طيران الاحتلال يشن عدة غارات على مناطق مختلفة من مدينة غزة    انهيار جزئي لأحد المنازل القديمة أثناء تنفيذ قرار الإزالة بشارع مولد النبي بالزقازيق .. والمحافظ ينتقل للموقع    مقررات امتحانات أكتوبر 2025 للمرحلة الابتدائية.. التفاصيل كاملة    اسعار اللحوم اليوم الأحد 5 اكتوبر 2025 بمحلات الجزارة فى المنيا    أسعار الحديد فى الشرقية اليوم الأحد 5102025    «تهدد حياة الملايين».. عباس شراقي: سد النهضة «قنبلة نووية» مائية على وشك الانفجار    حماس: إسرائيل قتلت 70 شخصا رغم زعمها تقليص العمليات العسكرية    عاجل- ترامب: وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ فور موافقة حماس على خط الانسحاب الأولي.. وتبادل الأسرى بالتزامن مع سريانه    بعد 12 عامًا من الهروب.. ما تفاصيل تسليم فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني؟    إعلام إسرائيلى يكشف أعضاء فريق التفاوض    ألونسو يكشف حالة مبابي وماستانتونو    أحمد شوبير يكشف مفاجات مهمة عن انتخابات الأهلي.. الكيميا بتاعت حسام غالي مظبطتش مع الخطيب    خسارة المغرب تقلص حظوظ مصر في التأهل لثمن نهائي كأس العالم للشباب    نجم الأهلي السابق: أؤيد استمرار عماد النحاس.. ودفاع «الأحمر» سيئ    وليد صلاح الدين: ملف المدير الفنى الجديد تحت الدراسة.. ولا توجد ترضيات للاعبين    مصر تشارك بفريق ناشئين متميز في بطولة العالم للشطرنج 2025 بألبانيا    9 أيام إجازة في شهر أكتوبر 2025 للطلاب والقطاعين العام والخاص.. موعد اَخر عطلة رسمية في العام    اسعار الذهب فى الشرقية اليوم الأحد 5102025    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو «اعتداء ضابط على بائع متجول» بالإسكندرية    جنازة مهيبة لتشييع جثامين 4 شباب ضحايا حادث الأوسطي لمثواهم الأخير ببني سويف    لسرقة قرطها الذهبى.. «الداخلية» تكشف حقيقة محاولة اختطاف طفلة بالقليوبية    أبواب جديدة ستفتح لك.. حظ برج الدلو اليوم 5 أكتوبر    نجل فضل شاكر ينشر صورة لوالده بعد الكشف عن تسليم نفسه    تكريمات وذكريات النجوم في مهرجان الإسكندرية السينمائي    الكشف برومو وموعد عرض مسلسل "المرسى" في 15 أكتوبر    اعرف تردد مشاهدة "قيامة عثمان" بجودة HD عبر هذه القناة العربية    مهرجان روتردام للفيلم العربى يقاطع إسرائيل ثقافيا تضامنا مع فلسطين    الفيلم المصرى ضى يفوز بالجائزة الكبرى فى مهرجان الفيلم المغاربى فى وجدة    مواقيت الصلاة اليوم الأحد 5-10-2025 في محافظة الشرقية    رمضان 2026.. تعرف على موعد حلول الشهر الكريم وعدد أيامه    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الاحد 5102025    لعلاج نزلات البرد.. حلول طبيعية من مكونات متوفرة في مطبخك    أعراض متحور كورونا «نيمبوس» بعد تحذير وزارة الصحة: انتشاره سريع ويسبب آلامًا في الحلق أشبه ب«موس الحلاقة»    بمكونين بس.. مشروب واحد قبل النوم يزيد حرق الدهون ويحسن جودة النوم    لا مزيد من الروائح الكريهة.. خطوات تنظيف البط من الريش والدهون    ردّات الفعل الدولية تتوالى على ردّ المقاومة.. ترحيب واسع ودعوات لإيقاف المعاناة الإنسانية في غزة    ضربة جديدة لحرية الرأي والبحث العلمي ..دلالات الحكم على الخبير الاقتصادى عبد الخالق فاروق    المؤتمر: اتحاد الأحزاب تحت راية واحدة قوة جديدة للجمهورية الجديدة    بدر عبد العاطي وحديث ودي حول وقف الحرب في غزة وانتخابات اليونسكو    مصرع طفل وإصابة شخصين في حادث دراجة نارية بالفرافرة    دراسة حديثة: القهوة درع واق ومُرمم لصحة الكبد    صادر له قرار هدم منذ 53 عامًا.. انهيار جزئي لعقار في جمرك الإسكندرية دون خسائر بشرية    مصرع 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورة خلال مداهمة وكرهم ببني سويف    تعرف على برجك اليوم 2025/10/5.. «الأسد»: تبدأ اليوم بطاقة عاطفية.. و«الحمل»: روح المغامرة داخلك مشتعلة    «الهيئة الوطنية» تُعلن موعد انتخابات النواب 2025 (الخريطة كاملة)    دوري أبطال أفريقيا.. قائمة بيراميدز في مواجهة الجيش الرواندي    بشير التابعى: مجلس الزمالك ليس صاحب قرار تعيين إدوارد ..و10 لاعبين لا يصلحون للفريق    لأول مرة فى تاريخها.. اليابان تختار سيدة رئيسة للحكومة    هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟.. الدكتور يسري جبر يوضح    بداية فصل جديد.. كيف تساعدك البنوك في إدارة حياتك بعد الستين؟    شريف فتحي يشارك في اجتماع غرفة المنشآت الفندقية بالأقصر    ضحايا فيضان المنوفية: ندفع 10 آلاف جنيه إيجارًا للفدان.. ولسنا مخالفين    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    أخبار × 24 ساعة.. قافلة إغاثية لمتضرري ارتفاع منسوب نهر النيل في المنوفية    محافظ سوهاج يعتمد المرحلة الثالثة لقبول الطلاب بالصف الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد    حزب السادات يدعو لإحياء ذكرى نصر أكتوبر أمام ضريح بطل الحرب والسلام بالمنصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليونسكو تحيى "الخميس " الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 02 - 2014

تحيى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" الخميس 13 فبراير الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة 2014 تحت شعار " المرأة في الإذاعة وأولئك الذين يدعمونها " .
و وافقت كانت اليونسكو علي اعتماد اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام ، ويرجع ذلك الاختيار إلى اليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة في عام 1946.
وقد جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسميا من قبل الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر 2011. .
وتهدف اليونسكو من وراء تحديد يوم عالمي للراديو إلى زيادة الوعي بين عامة الناس، وبين العاملين في وسائل الإعلام بأهمية الراديو ، كما ترمي إلى تحسين التعاون الدولي بين المذيعين في محطات الإذاعة في العالم، وتشجيع من بيدهم اتخاذ القرار على توفير سبل لنقل المعلومات عبر الراديو، مما يؤدي في النهاية إلى المساهمة في النمو المتواصل للمجتمعات.
وذكرت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بهذه المناسبة ، إننا نحتفل في اليوم العالمي للإذاعة بوسيلة إعلام لا تزال الخيار الأول للنساء والرجال في شتى أنحاء العالم .. فالإذاعة تمنح صوتاً لمن لا صوت له وتساعد في تثقيف الأميين وتنقذ الأرواح في حالات الكوارث الطبيعية.
وإذ تعد الإذاعة قوة داعمة لحرية التعبير والتعددية، فإنها تمثل عنصراً أساسياً لبناء مجتمعات المعرفة الجامعة ولتعزيز الاحترام والتفاهم فيما بين البشر.
وتتسم الإذاعة بأهمية خاصة في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء. ولقد اضطلعت المرأة بدور أساسي في تحقيق نمو الإذاعات، بدءاً بتولي مسؤوليات ريادية في أوائل القرن العشرين وانتهاءً بما تقدمه النساء اليوم من تقارير إعلامية تبث من مناطق النزاعات.
وتضطلع النساء بأدوار مواطنات صحفيات ومراسلات ومنتجات وتقنيات وصاحبات شأن في صنع القرار، وبذلك فهن يعملن في كل مستويات صناعة البث الإذاعي لضمان التبادل الحر للآراء والمعلومات والأفكار عبر موجات الأثير. .ولكن لا يزال ينبغي عمل الكثير، إذ إن أقل من ربع البرامج الإذاعية تدور حول المرأة، كما تشغل النساء أقل من ثلث المناصب الإدارية العليا والرئاسية في وسائل الإعلام. وإذا افتقدنا أصوات اللواتي يزيد عددهن على نصف سكان العالم، فكيف لنا أن نفهم القصة بأكملها؟
وأشارت بوكوفا إلي أن اليونسكو تلتزم بإقامة التوازن الصحيح ، ولتعزيز التعددية وحرية التعبير في مجال الإذاعة ، يجب أن تحظى المرأة بحصة مساوية لحصة الرجل في البنى الخاصة بصنع الأخبار وصنع القرار وملكية وسائل الإعلام.
ولهذا السبب تعمل اليونسكو في جميع أنحاء العالم من أجل تطوير الإذاعة ، بوصفها وسيلة إعلام مستقلة وتعددية متاحة للنساء والرجال على حد سواء ، ومن أجل تهيئة بيئة أشد أمناً لجميع الصحفيين مع اعتراف خاص بالتهديدات التي تتعرض لها النساء الصحفيات. . ويشمل هذا العمل إطلاق اليونسكو في عام 2013 للتحالف العالمي بشأن وسائل الإعلام والمساواة بين الجنسين.
وأكدت بوكوفا أن الإذاعة يمكن أن تنقل أي رسالة إلى أي مكان في أي وقت كان، وقالت نحن بحاجة إلى تسخير هذه الطاقة بشكل كامل لصالح الجميع .. ومن هذا المنطلق أدعو اليوم جميع محطات البث الإذاعي - بدءاً بمحطات المجتمع المحلي وانتهاءً بوسائل الإعلام الدولية - إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والرجال من العمل في الإذاعة وعن طريق الإذاعة.
ويعتبر الراديو أو المذياع من أهم وسائل الاتصال ، حيث مكن الراديو المجتمعات الإنسانية من إرسال الصوت الإنساني والموسيقى والإشارات بأنواعها المختلفة إلى أرجاء متعددة من العالم.
وبفضل الراديو أصبح بإمكان المسافرين على متن السفن والطائرات الاتصال وتبادل المعلومات .. كما يمكن استخدام موجات الراديو للاتصال بالفضاء الخارجي. وكان البث الإذاعي ومازال الاستخدام الأكثر شيوعًا لموجات الراديو. وهو يشمل البرامج الدينية والموسيقى، والأخبار، والحوار، والمقابلات ووصف الأحداث الرياضية والفنية، بالإضافة إلى الإعلانات التجارية.
ويستيقظ الناس على ساعة المذياع، ويقودون سياراتهم إلى أعمالهم مستمعين إليه، كما يمكنهم الاستماع إلى البرامج الإذاعية في أوقات راحتهم.
وقد أخذ البث الإذاعي في الماضي الدور نفسه الذي يأخذه التلفاز في وقتنا الراهن من حيث تسلية الناس، فكانت تتجمع ملايين العائلات في أمريكا وأستراليا وأوروبا خلال الفترة من العشرينيات وحتى بداية الخمسينيات من القرن العشرين حول أجهزة المذياع، في كل ليلة، يستمعون إلى التمثيليات والبرامج المرحة الخفيفة وبرامج المنوعات والبث المباشر للحفلات الموسيقية، والعديد من البرامج المنوعة الأخرى.
ويعود الفضل في هذا الموضوع إلى المخترع الإيطالي "غوليلمو ماركوني" الذي اكتشف أن الموجات الكهرومغنطيسية تحتمل إنتاج الموجات الصوتية ، ومن هذا المبدأ استطاع أن يرسل ويستقبل بنجاح الإشارات الإشعاعية في مسافات مختلفة وكان ذلك في العام 1901 ، ولكن العامة لم يعرفوا الراديو والإذاعة بنطاقهما الشامل والواسع إلا بعد عام 1909 وهي السنة التي حصل فيها "ماركوني" على جائزة نوبل للفيزياء وكان قد طور اختراعه تطويراً ملحوظاً بحيث أصبح نقل الصوت عبر المسافات الهائلة أمراً ممكناً وسهلاً.. وسجل ماركوني اختراعه في انجلترا ولكن هذه الآلة المتكلمة تأخرت حتى وطأت العالم العربي فانتظرنا حتى عام 1920 حتى عرفنا البث الإذاعي وكان هذا البث محصوراً في قلّة قليلة من البلدان ، وكعادتها كانت مصر ، بلاد الفراعنة والحضارات ، سباقة في مجال التطور الإذاعي فهي أول دولة عربية تبنت اختراع ماركوني وبدأت البث الإذاعي باللغة العربية عام 1920 ، عن طريق محطات إذاعية خاصة أو أهلية ذات طابع تجاري في الأساس وكان نطاق البث الجغرافي الخاص بكل منها محدوداً ، كما كانت تتركز في كل من القاهرة والإسكندرية ، لذلك كانت ومازالت دولة رائدة في هذا المجال خصوصاً وأنها منحت شركة ماركوني العالمية الحق الحصري للبث فنافست بذلك المحطات الأجنبية حتى إحتلت المرتبة الثالثة في العالم بين المحطات العالمية بخاصة بعد استحداثها برامج أجنبية توجهت إلى العالم الغربي وليس العربي فقط ، وكانت محطة " صوت العرب المصرية من أهم المحطات التي استمع إليها العرب وكانت تتوجه برسائل سياسية معادية للاستعمار فنالت إعجاب الجميع في تلك الفترة .
وقد عرفت كل من الجزائر الإذاعة في عام 1925 ، والمغرب عام 1925 ، ولكن لم تكن باللغة العربية فقط بل بالعربية للأهالي وبالفرنسية للمستعمرين والأسبانية وغيرهما.
و تأتي مصر في المرتبة الثالثة، حيث أنشأت أول محطة إذاعية حكومية باللغة العربية وذلك في مايو عام 1934 ، وبعد ثورة 1952 بدأت مرحلة جديدة في تطور الإذاعة المصرية حيث تم التوسع في إمكاناتها الإعلامية والفنية والتكنولوجية وإطلاق محطات جديدة ، وقامت الإذاعة المصرية بمختلف محطاتها بدور مهم في مساندة ودعم جهود القيادة المصرية الجديدة في مجال التنمية والتوعية السياسية والاجتماعية ، كما كان لبعض هذه المحطات دور في حشد التأييد العربي لدور مصر السياسي والثقافي في المنطقة العربية مثل إذاعة صوت العرب.
وفي عام 1979 أنشئ اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي حول المحطات الإذاعية إلي شبكات إذاعية .. وفي الوقت الراهن فإن بالإذاعة المصرية 7 شبكات إذاعية هي شبكات : البرنامج العام والمحليات (تشمل أحدي عشرة محطة محلية وأقاليم مصر المختلفة) والشبكة الثقافية (تشمل محطات البرنامج الأوربي والبرنامج الثاني والبرنامج الموسيقي والمحطات التعليمية) ، ثم شبكة الشرق الأوسط وشبكة صوت العرب (تضم ثلاث محطات) وشبكة القرآن الكريم ، وأخيراً شبكة البرامج الموجهة التي تبث برامجها عبر 44 خدمة إذاعية بنحو 34 لغة من لغات العالم المختلفة وتوجه إلي مختلف شعوب ومناطق العالم وقاراته ، وفي السنوات الأخيرة انتشر إطلاق محطات علي الموجة القصيرة F M منها قنوات محلية وأخري متخصصة ومن بينها محطتان تجاريتان .. ويبلغ إجمالي ساعات بث الإذاعات المصرية نحو 190 ألف ساعة سنويا بمتوسط نحو 520 ساعة إرسال يوميا .
وكانت فلسطين الدولة الخامسة التي شهدت إنشاء إذاعة " هنا القدس" ..و الأجهزة المستعملة في تلك الفترة كانت راديو الترانزستور وكانت أسعاره رخيصة نسبياً لذلك دخل الراديو جميع البيوت الموسرة والمعسرة منها حتى أن الفقراء الأميين في جميع القرى النائية امتلكوا الراديو واستمعوا إلى هذه المحطة الناطقة باللغة العربية .
ودخل لبنان البث الإذاعي في عهد الاستعمار الفرنسي ، وبعد الاستعانة بتكنولوجيا الغرب انطلقت "إذاعة الشرق" عام 1938 التي تحولت بعد الاستقلال إلى " إذاعة لبنان" وكانت الإذاعة العربية الثانية بعد الإذاعة المصرية ، وكانت هذه الإذاعة مملوكة من قبل السلطات الحكومية وكانت آنذاك وسيلة جديدة وفعالة لنقل الرسائل السياسية والأخبار والبرامج الفنية منها والثقافية.. وقد امتازت باعتمادها التكنولوجيا العالية والحفاظ على أصالة الفن اللبناني والعربي فكانت منصة لأغاني فيروز وصباح وزكي ناصيف ووديع الصافي الذين استعملوا استديوهات إذاعة لبنان لتسجيل أغانيهم .
ونظراً للتأثر بالإستعمار الفرنسي والإنجليزي كان الراديو اللبناني هو العربي الوحيد الذي بث برامجه بلغات ست مختلفة : العربية ، الأرمنية ، الإسبانية ، البرتغالية ، الفرنسية ، الإنجليزية .
وفي الخمسينيات بدأت ظهور الإذاعات العربية وتنوعت البرامج من سياسية وفنية ودينية حتى بلغ عدد المحطات الإذاعية في الشرق الأوسط إلي 90 محطة .
أما الجزائر التي كانت ترزح تحت الاستعمار في ذلك الوقت فقد اعتمدت على القنوات العربية في بداية بثها الإذاعي لذلك فقد عرفت بالراديوية المتنقلة واستمرت على هذا الوضع حتى حصولها على الاستقلال عندها أُنشأت أحدث الإذاعات والمحطات التي استطاعت أن تغطي كافة أراضي الجزائر بعد أن كان إرسالها يطال مدناً قليلة فقط .
وبعد حصول كافة الدول على استقلالها وبعد رفع الحظر التكنولوجي عنها وتحديداً في السبعينيات انتقلت موجة المحطات والإذاعات المسموعة إلى جميع الدول العربية باستثناء المملكة العربية السعودية حيث كان التطور الإذاعي فيها بطيئاً ولم يبدأ البث في المحافظات الشرقية والوسطى فيها إلا بحلول عام 1960 ، كذلك أبو ظبي وعمان وقطر فهي لم تعرف البث الإذاعي المحلي الأصلي إلا منذ مايقارب الربع قرن تقريباً.
وقد ساهمت الحكومات العربية بتنظيم أعمال هذه المحطات وأنشأت قوانين خاصة للحصول على الرخص مراعية حريات التعبير والبث الإذاعي كما سمح للأفراد بامتلاك واقتناء قنوات وإذاعات خاصة ، ونتيجة لهذا الانفتاح تطور الراديو العربي حتى أصبح عدد المحطات اليوم لا يحصى ولايعد ، ومع احتلال الراديو لكل زاويا منازل العرب بدأ وهج الصحافة كوسيلة للتثقيف والاستعلام والترفيه يضعف شيئاً فشيئاً وبدأت وسائل الإعلام المسموعة تخنق المقروءة منها ولكن العدالة الكونية جاءت بالتلفزيون الذي خنق الراديو بنفسه باستعماله الوسائل المسموعة والمرئية معاً وبدوره أصبح التلفزيون اليوم وسيلة قديمة بعد استحداث الحاسوب والإنترنت اللذين يمنحان الفرد إمكانية المشاركة وإبداء الرأي في المواضيع وخصوصاً الراديو أون لاين حيث أن المحطات الإذاعية لم تعد محصورا بشبكة "أف أم" فقط ، وأصبح الدخول إلى الراديوهات العربية عبر الإنترنت أمراً شائعاً وسهلاً ورائجاً .
أما الإذاعة العالمية فقد ظهرت الإذاعة بشكله النهائي لدى العالم في 2 فبراير 1920 في أمريكا .. وقد بلغ عدد محطات الإذاعة في أمريكا عام 1960( 3500 ) محطة. و قد كان لهذه المحطات دور كبير في تحريك المشاعر لمخاطبة الجمهور العريض إبان الحرب العالمية و كان له دور كبير وبارز في معرفة الأخبار وقت حدوثها.
و هناك دول كانت سباقة لإنشاء محطات إذاعية مثل روسيا وبريطانيا وكندا وكان ذلك عام 1922 ، وفرنسا والمجر وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد واستراليا عام 1925. أما عام 1926 فكانت أيرلندا ويوغوسلافيا ، وفى عام 1945 أنشئت الإذاعة في الصين وألمانيا الشرقية وهيئة الإذاعة البريطانية (BB«)..
وكما هو معروف لدى الجميع مدى التفوق والنجاح الذي حققته هذه الإذاعة ويرجع السبب في ذلك إلى الشفافية والمصداقية والاحترافية والمهنية المتبعة في تلك المحطة وهذا يجعلها دائما مصدر ثقة وأمان بالنسبة للمتلقي عند سماع أي خبر من إذاعة بي بي سي
.
في حين نجد إذاعة صوت أمريكا ( (»oice of America أو VOA) ) وهي الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أشهر محطات الإذاعة في العالم ، وتأسست وبدأت في البث خلال الحرب العالمية الثانية عام 1942 ، فكانت تبث برامج موجهة وخاصة عن أنباء وأخبار الحرب وموجهة بصورة خاصة إلى أوروبا وشمال أفريقيا وألمانيا النازية.
ويعد الراديو وسيلة مهمة للنساء اللاتي لا يستطعن حضور الفصول التعليمية خارج بيوتهن .. ويستمع الناس إلى محطات AM وFM عبر أجهزة الراديو أو الهواتف المحمولة أكثر من الاستماع إليها عبر الأقمار الصناعية (الساتلايت)، أو الإنترنت.
ويوجد الآن أكثر من 44 ألف محطة إذاعية في العالم ، كما دخل الراديو أكثر من 75 % من البيوت في الدول النامية ، كما يصل الراديو إلي أكثر من 70 % من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة .
تحيى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" الخميس 13 فبراير الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة 2014 تحت شعار " المرأة في الإذاعة وأولئك الذين يدعمونها " .
و وافقت كانت اليونسكو علي اعتماد اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام ، ويرجع ذلك الاختيار إلى اليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة في عام 1946.
وقد جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسميا من قبل الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر 2011. .
وتهدف اليونسكو من وراء تحديد يوم عالمي للراديو إلى زيادة الوعي بين عامة الناس، وبين العاملين في وسائل الإعلام بأهمية الراديو ، كما ترمي إلى تحسين التعاون الدولي بين المذيعين في محطات الإذاعة في العالم، وتشجيع من بيدهم اتخاذ القرار على توفير سبل لنقل المعلومات عبر الراديو، مما يؤدي في النهاية إلى المساهمة في النمو المتواصل للمجتمعات.
وذكرت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بهذه المناسبة ، إننا نحتفل في اليوم العالمي للإذاعة بوسيلة إعلام لا تزال الخيار الأول للنساء والرجال في شتى أنحاء العالم .. فالإذاعة تمنح صوتاً لمن لا صوت له وتساعد في تثقيف الأميين وتنقذ الأرواح في حالات الكوارث الطبيعية.
وإذ تعد الإذاعة قوة داعمة لحرية التعبير والتعددية، فإنها تمثل عنصراً أساسياً لبناء مجتمعات المعرفة الجامعة ولتعزيز الاحترام والتفاهم فيما بين البشر.
وتتسم الإذاعة بأهمية خاصة في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء. ولقد اضطلعت المرأة بدور أساسي في تحقيق نمو الإذاعات، بدءاً بتولي مسؤوليات ريادية في أوائل القرن العشرين وانتهاءً بما تقدمه النساء اليوم من تقارير إعلامية تبث من مناطق النزاعات.
وتضطلع النساء بأدوار مواطنات صحفيات ومراسلات ومنتجات وتقنيات وصاحبات شأن في صنع القرار، وبذلك فهن يعملن في كل مستويات صناعة البث الإذاعي لضمان التبادل الحر للآراء والمعلومات والأفكار عبر موجات الأثير. .ولكن لا يزال ينبغي عمل الكثير، إذ إن أقل من ربع البرامج الإذاعية تدور حول المرأة، كما تشغل النساء أقل من ثلث المناصب الإدارية العليا والرئاسية في وسائل الإعلام. وإذا افتقدنا أصوات اللواتي يزيد عددهن على نصف سكان العالم، فكيف لنا أن نفهم القصة بأكملها؟
وأشارت بوكوفا إلي أن اليونسكو تلتزم بإقامة التوازن الصحيح ، ولتعزيز التعددية وحرية التعبير في مجال الإذاعة ، يجب أن تحظى المرأة بحصة مساوية لحصة الرجل في البنى الخاصة بصنع الأخبار وصنع القرار وملكية وسائل الإعلام.
ولهذا السبب تعمل اليونسكو في جميع أنحاء العالم من أجل تطوير الإذاعة ، بوصفها وسيلة إعلام مستقلة وتعددية متاحة للنساء والرجال على حد سواء ، ومن أجل تهيئة بيئة أشد أمناً لجميع الصحفيين مع اعتراف خاص بالتهديدات التي تتعرض لها النساء الصحفيات. . ويشمل هذا العمل إطلاق اليونسكو في عام 2013 للتحالف العالمي بشأن وسائل الإعلام والمساواة بين الجنسين.
وأكدت بوكوفا أن الإذاعة يمكن أن تنقل أي رسالة إلى أي مكان في أي وقت كان، وقالت نحن بحاجة إلى تسخير هذه الطاقة بشكل كامل لصالح الجميع .. ومن هذا المنطلق أدعو اليوم جميع محطات البث الإذاعي - بدءاً بمحطات المجتمع المحلي وانتهاءً بوسائل الإعلام الدولية - إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والرجال من العمل في الإذاعة وعن طريق الإذاعة.
ويعتبر الراديو أو المذياع من أهم وسائل الاتصال ، حيث مكن الراديو المجتمعات الإنسانية من إرسال الصوت الإنساني والموسيقى والإشارات بأنواعها المختلفة إلى أرجاء متعددة من العالم.
وبفضل الراديو أصبح بإمكان المسافرين على متن السفن والطائرات الاتصال وتبادل المعلومات .. كما يمكن استخدام موجات الراديو للاتصال بالفضاء الخارجي. وكان البث الإذاعي ومازال الاستخدام الأكثر شيوعًا لموجات الراديو. وهو يشمل البرامج الدينية والموسيقى، والأخبار، والحوار، والمقابلات ووصف الأحداث الرياضية والفنية، بالإضافة إلى الإعلانات التجارية.
ويستيقظ الناس على ساعة المذياع، ويقودون سياراتهم إلى أعمالهم مستمعين إليه، كما يمكنهم الاستماع إلى البرامج الإذاعية في أوقات راحتهم.
وقد أخذ البث الإذاعي في الماضي الدور نفسه الذي يأخذه التلفاز في وقتنا الراهن من حيث تسلية الناس، فكانت تتجمع ملايين العائلات في أمريكا وأستراليا وأوروبا خلال الفترة من العشرينيات وحتى بداية الخمسينيات من القرن العشرين حول أجهزة المذياع، في كل ليلة، يستمعون إلى التمثيليات والبرامج المرحة الخفيفة وبرامج المنوعات والبث المباشر للحفلات الموسيقية، والعديد من البرامج المنوعة الأخرى.
ويعود الفضل في هذا الموضوع إلى المخترع الإيطالي "غوليلمو ماركوني" الذي اكتشف أن الموجات الكهرومغنطيسية تحتمل إنتاج الموجات الصوتية ، ومن هذا المبدأ استطاع أن يرسل ويستقبل بنجاح الإشارات الإشعاعية في مسافات مختلفة وكان ذلك في العام 1901 ، ولكن العامة لم يعرفوا الراديو والإذاعة بنطاقهما الشامل والواسع إلا بعد عام 1909 وهي السنة التي حصل فيها "ماركوني" على جائزة نوبل للفيزياء وكان قد طور اختراعه تطويراً ملحوظاً بحيث أصبح نقل الصوت عبر المسافات الهائلة أمراً ممكناً وسهلاً.. وسجل ماركوني اختراعه في انجلترا ولكن هذه الآلة المتكلمة تأخرت حتى وطأت العالم العربي فانتظرنا حتى عام 1920 حتى عرفنا البث الإذاعي وكان هذا البث محصوراً في قلّة قليلة من البلدان ، وكعادتها كانت مصر ، بلاد الفراعنة والحضارات ، سباقة في مجال التطور الإذاعي فهي أول دولة عربية تبنت اختراع ماركوني وبدأت البث الإذاعي باللغة العربية عام 1920 ، عن طريق محطات إذاعية خاصة أو أهلية ذات طابع تجاري في الأساس وكان نطاق البث الجغرافي الخاص بكل منها محدوداً ، كما كانت تتركز في كل من القاهرة والإسكندرية ، لذلك كانت ومازالت دولة رائدة في هذا المجال خصوصاً وأنها منحت شركة ماركوني العالمية الحق الحصري للبث فنافست بذلك المحطات الأجنبية حتى إحتلت المرتبة الثالثة في العالم بين المحطات العالمية بخاصة بعد استحداثها برامج أجنبية توجهت إلى العالم الغربي وليس العربي فقط ، وكانت محطة " صوت العرب المصرية من أهم المحطات التي استمع إليها العرب وكانت تتوجه برسائل سياسية معادية للاستعمار فنالت إعجاب الجميع في تلك الفترة .
وقد عرفت كل من الجزائر الإذاعة في عام 1925 ، والمغرب عام 1925 ، ولكن لم تكن باللغة العربية فقط بل بالعربية للأهالي وبالفرنسية للمستعمرين والأسبانية وغيرهما.
و تأتي مصر في المرتبة الثالثة، حيث أنشأت أول محطة إذاعية حكومية باللغة العربية وذلك في مايو عام 1934 ، وبعد ثورة 1952 بدأت مرحلة جديدة في تطور الإذاعة المصرية حيث تم التوسع في إمكاناتها الإعلامية والفنية والتكنولوجية وإطلاق محطات جديدة ، وقامت الإذاعة المصرية بمختلف محطاتها بدور مهم في مساندة ودعم جهود القيادة المصرية الجديدة في مجال التنمية والتوعية السياسية والاجتماعية ، كما كان لبعض هذه المحطات دور في حشد التأييد العربي لدور مصر السياسي والثقافي في المنطقة العربية مثل إذاعة صوت العرب.
وفي عام 1979 أنشئ اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي حول المحطات الإذاعية إلي شبكات إذاعية .. وفي الوقت الراهن فإن بالإذاعة المصرية 7 شبكات إذاعية هي شبكات : البرنامج العام والمحليات (تشمل أحدي عشرة محطة محلية وأقاليم مصر المختلفة) والشبكة الثقافية (تشمل محطات البرنامج الأوربي والبرنامج الثاني والبرنامج الموسيقي والمحطات التعليمية) ، ثم شبكة الشرق الأوسط وشبكة صوت العرب (تضم ثلاث محطات) وشبكة القرآن الكريم ، وأخيراً شبكة البرامج الموجهة التي تبث برامجها عبر 44 خدمة إذاعية بنحو 34 لغة من لغات العالم المختلفة وتوجه إلي مختلف شعوب ومناطق العالم وقاراته ، وفي السنوات الأخيرة انتشر إطلاق محطات علي الموجة القصيرة F M منها قنوات محلية وأخري متخصصة ومن بينها محطتان تجاريتان .. ويبلغ إجمالي ساعات بث الإذاعات المصرية نحو 190 ألف ساعة سنويا بمتوسط نحو 520 ساعة إرسال يوميا .
وكانت فلسطين الدولة الخامسة التي شهدت إنشاء إذاعة " هنا القدس" ..و الأجهزة المستعملة في تلك الفترة كانت راديو الترانزستور وكانت أسعاره رخيصة نسبياً لذلك دخل الراديو جميع البيوت الموسرة والمعسرة منها حتى أن الفقراء الأميين في جميع القرى النائية امتلكوا الراديو واستمعوا إلى هذه المحطة الناطقة باللغة العربية .
ودخل لبنان البث الإذاعي في عهد الاستعمار الفرنسي ، وبعد الاستعانة بتكنولوجيا الغرب انطلقت "إذاعة الشرق" عام 1938 التي تحولت بعد الاستقلال إلى " إذاعة لبنان" وكانت الإذاعة العربية الثانية بعد الإذاعة المصرية ، وكانت هذه الإذاعة مملوكة من قبل السلطات الحكومية وكانت آنذاك وسيلة جديدة وفعالة لنقل الرسائل السياسية والأخبار والبرامج الفنية منها والثقافية.. وقد امتازت باعتمادها التكنولوجيا العالية والحفاظ على أصالة الفن اللبناني والعربي فكانت منصة لأغاني فيروز وصباح وزكي ناصيف ووديع الصافي الذين استعملوا استديوهات إذاعة لبنان لتسجيل أغانيهم .
ونظراً للتأثر بالإستعمار الفرنسي والإنجليزي كان الراديو اللبناني هو العربي الوحيد الذي بث برامجه بلغات ست مختلفة : العربية ، الأرمنية ، الإسبانية ، البرتغالية ، الفرنسية ، الإنجليزية .
وفي الخمسينيات بدأت ظهور الإذاعات العربية وتنوعت البرامج من سياسية وفنية ودينية حتى بلغ عدد المحطات الإذاعية في الشرق الأوسط إلي 90 محطة .
أما الجزائر التي كانت ترزح تحت الاستعمار في ذلك الوقت فقد اعتمدت على القنوات العربية في بداية بثها الإذاعي لذلك فقد عرفت بالراديوية المتنقلة واستمرت على هذا الوضع حتى حصولها على الاستقلال عندها أُنشأت أحدث الإذاعات والمحطات التي استطاعت أن تغطي كافة أراضي الجزائر بعد أن كان إرسالها يطال مدناً قليلة فقط .
وبعد حصول كافة الدول على استقلالها وبعد رفع الحظر التكنولوجي عنها وتحديداً في السبعينيات انتقلت موجة المحطات والإذاعات المسموعة إلى جميع الدول العربية باستثناء المملكة العربية السعودية حيث كان التطور الإذاعي فيها بطيئاً ولم يبدأ البث في المحافظات الشرقية والوسطى فيها إلا بحلول عام 1960 ، كذلك أبو ظبي وعمان وقطر فهي لم تعرف البث الإذاعي المحلي الأصلي إلا منذ مايقارب الربع قرن تقريباً.
وقد ساهمت الحكومات العربية بتنظيم أعمال هذه المحطات وأنشأت قوانين خاصة للحصول على الرخص مراعية حريات التعبير والبث الإذاعي كما سمح للأفراد بامتلاك واقتناء قنوات وإذاعات خاصة ، ونتيجة لهذا الانفتاح تطور الراديو العربي حتى أصبح عدد المحطات اليوم لا يحصى ولايعد ، ومع احتلال الراديو لكل زاويا منازل العرب بدأ وهج الصحافة كوسيلة للتثقيف والاستعلام والترفيه يضعف شيئاً فشيئاً وبدأت وسائل الإعلام المسموعة تخنق المقروءة منها ولكن العدالة الكونية جاءت بالتلفزيون الذي خنق الراديو بنفسه باستعماله الوسائل المسموعة والمرئية معاً وبدوره أصبح التلفزيون اليوم وسيلة قديمة بعد استحداث الحاسوب والإنترنت اللذين يمنحان الفرد إمكانية المشاركة وإبداء الرأي في المواضيع وخصوصاً الراديو أون لاين حيث أن المحطات الإذاعية لم تعد محصورا بشبكة "أف أم" فقط ، وأصبح الدخول إلى الراديوهات العربية عبر الإنترنت أمراً شائعاً وسهلاً ورائجاً .
أما الإذاعة العالمية فقد ظهرت الإذاعة بشكله النهائي لدى العالم في 2 فبراير 1920 في أمريكا .. وقد بلغ عدد محطات الإذاعة في أمريكا عام 1960( 3500 ) محطة. و قد كان لهذه المحطات دور كبير في تحريك المشاعر لمخاطبة الجمهور العريض إبان الحرب العالمية و كان له دور كبير وبارز في معرفة الأخبار وقت حدوثها.
و هناك دول كانت سباقة لإنشاء محطات إذاعية مثل روسيا وبريطانيا وكندا وكان ذلك عام 1922 ، وفرنسا والمجر وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد واستراليا عام 1925. أما عام 1926 فكانت أيرلندا ويوغوسلافيا ، وفى عام 1945 أنشئت الإذاعة في الصين وألمانيا الشرقية وهيئة الإذاعة البريطانية (BB«)..
وكما هو معروف لدى الجميع مدى التفوق والنجاح الذي حققته هذه الإذاعة ويرجع السبب في ذلك إلى الشفافية والمصداقية والاحترافية والمهنية المتبعة في تلك المحطة وهذا يجعلها دائما مصدر ثقة وأمان بالنسبة للمتلقي عند سماع أي خبر من إذاعة بي بي سي
.
في حين نجد إذاعة صوت أمريكا ( (»oice of America أو VOA) ) وهي الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أشهر محطات الإذاعة في العالم ، وتأسست وبدأت في البث خلال الحرب العالمية الثانية عام 1942 ، فكانت تبث برامج موجهة وخاصة عن أنباء وأخبار الحرب وموجهة بصورة خاصة إلى أوروبا وشمال أفريقيا وألمانيا النازية.
ويعد الراديو وسيلة مهمة للنساء اللاتي لا يستطعن حضور الفصول التعليمية خارج بيوتهن .. ويستمع الناس إلى محطات AM وFM عبر أجهزة الراديو أو الهواتف المحمولة أكثر من الاستماع إليها عبر الأقمار الصناعية (الساتلايت)، أو الإنترنت.
ويوجد الآن أكثر من 44 ألف محطة إذاعية في العالم ، كما دخل الراديو أكثر من 75 % من البيوت في الدول النامية ، كما يصل الراديو إلي أكثر من 70 % من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.