اخيرا وبعد مرور تسع سنوات علي إغتيال رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق بدأت محاكمة اربعة متهمين غيابيا بتهمة قتله ،وعدم مثولهم للمحاكمة لعدم القدرة على القبض عليهم وخاصة انهم ينتمون لحزب حسن نصر الله،ولقد اختلفت الأراء حول هذه المحاكمة مابين مرحب كمجلس الأمن وبين مشكك مثل الكاتب البريطانى روبرت فيسك كتب يقول : "منذ اغتيال رفيق الحريري عام 2005 طالبت عائلته وانصاره بالعدالة وبالحقيقة. وامس بدأت المحاكمات في قضية اغتيال الحريري ولكن من دون وجود متهمين في قفص الاتهام، وعلى الارجح ان هؤلاء لن ينالوا عقابهم. وفي الواقع انه منذ تأسيس دولة لبنان الحديث قبل اكثر من 60 سنة لم يعتقل احد لارتكابه جريمة سياسية. فالرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل، والزعيم المسيحي داني شمعون، والرئيس رينيه معوض، وبيار الجميل الابن، وسمير قصير وجورج حاوي جميعهم قتلوا من غير ان يدفع احد ثمن هذه الجرائم... عندما اعلن تشكيل المحكمة الدولية اعتقد الجميع انها نهاية عصر انعدام القانون... لكن المتهمين باغتيال الحريري لن يمثلوا امام المحكمة الدولية لأن حزب الله لن يسمح لهم بذلك. كتب كريستوف بولتنسكي: "بدء عمل المحكمة الدولية في قضية الحريري هو ثمرة تسع سنين من الجهود جرى خلالها اكثر من تحقيق، وعانى فيها القضاة التهديدات بالقتل والتلاعب بالحقائق وجرت خلالها اكثر من عملية اغتيال. من بين الذين سقطوا في هذه الحرب ضابط في قوى الامن هو وسام عيد خبير المعلوماتية وخريج الجامعة الأميركية في بيروت. فهو الذي اكتشف في الاسابيع التي تلت مقتل الحريري شبكة من الهواتف كانت تراقب الحريري في كل تنقلاته وتتواصل في ما بينها فقط، وقد اطلق على هذه الشبكة اسم الشبكة الحمراء. وبمساعدة معدات قدمتها فرنسا بدأ عيد فرز مليارات الاتصالات الهاتفية وتصنيفها والربط بينها ورسم شبكة عنكبوتية ضمت خمس شبكات بينها شخص ارتكب خطأ قاتلاً بعد مقتل الحريري بارساله رسالة الى صديقته. المحققون وجدوا الفتاة وعرفوا اسم الشخص المدعو عبد المجيد غملوش الاسم المستعار لمصطفى بدر الدين"". وكتبت صحيفة"دير شبيجل الألمانية "يبدو ان محاكمة المتهمين الاربعة باغتيال الحريري ستكون محاكمة أشباح فلا احد يعرف مكان المتهمين، واستناداً الى الاستخبارات الغربية اثنان منهم في إيران... ومن المحتمل ان يكون الرئيس حسن روحاني يعرف مكانهما، لكنه غير مستعد لتعريض علاقة إيران مع الحزب ومع الرئيس السوري للخطر... فهل تستطيع المحكمة الدولية في هذه الظروف النجاح في مهمتها؟. وهكذا يبدوا ان هناك حقيقة واضحة كوضوح الشمس تشير للقاتل الحقيقى ولكن للآسف عيون عدالة العالم فقدت بصرها،هناك حسابات مصالح وموازين قوى تحجب إرساء عدالة حقيقة والقصاص للقتلة،والحمد لله ان هناك عدالة السماء تنتظر القاتل ايا كان. الشهيد رفيق الحريرى الذى شغل منصب رئيس الوزراء اللبنانى حتى عام 2004،كان رمزا للعصامية الحقة فهو لم يرث ثروته بل كونها بجهده وعمله،وكان عاشقا لوطنه لبنان ولعب دورا مهما فى إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وبعدها قام بإعمار لبنان،وقام بالكثير من الأعمال الخيرية منها تقديمه منح دراسية لأكثر من 36 الف شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى عشرون عاما،وكان متمسكا بحق لبنان فى المقاومة وإسترجاع الأرض من الإسرائليين،ولكن كل هذا لم يشفع عند قاتله فقد تم تفجير موكبه بأكثر من طن متفجرات ليستشهد ومعه 21 شخصا ،ولكن لو نظرنا للمنحة من محنة قتل الحريرى نجد انها"ثورة الأرز"والتى خرج فيها الملايين للمطالبة برحيل الجيش السورى عن لبنان بعد عشرون عاما متحكما فى الإرادة اللبنانية،وهذا إنجاز لم يكن ليحدث لولا استشهاد رفيق الحريرى ،وهكذا لابد من تضحيات لتحقيق الأهداف المرجوة للبنان الحبيب ،الذى عاش رفيق الحريرى عاشقا له ومات من أجله، وسواء اكتملت الإدانة ام لم تكتمل فهناك عدالة قادمة لا محالة تقتص ممن اغتال رفيق الحريرى الإنسان العاشق لوطنه. اخيرا وبعد مرور تسع سنوات علي إغتيال رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق بدأت محاكمة اربعة متهمين غيابيا بتهمة قتله ،وعدم مثولهم للمحاكمة لعدم القدرة على القبض عليهم وخاصة انهم ينتمون لحزب حسن نصر الله،ولقد اختلفت الأراء حول هذه المحاكمة مابين مرحب كمجلس الأمن وبين مشكك مثل الكاتب البريطانى روبرت فيسك كتب يقول : "منذ اغتيال رفيق الحريري عام 2005 طالبت عائلته وانصاره بالعدالة وبالحقيقة. وامس بدأت المحاكمات في قضية اغتيال الحريري ولكن من دون وجود متهمين في قفص الاتهام، وعلى الارجح ان هؤلاء لن ينالوا عقابهم. وفي الواقع انه منذ تأسيس دولة لبنان الحديث قبل اكثر من 60 سنة لم يعتقل احد لارتكابه جريمة سياسية. فالرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل، والزعيم المسيحي داني شمعون، والرئيس رينيه معوض، وبيار الجميل الابن، وسمير قصير وجورج حاوي جميعهم قتلوا من غير ان يدفع احد ثمن هذه الجرائم... عندما اعلن تشكيل المحكمة الدولية اعتقد الجميع انها نهاية عصر انعدام القانون... لكن المتهمين باغتيال الحريري لن يمثلوا امام المحكمة الدولية لأن حزب الله لن يسمح لهم بذلك. كتب كريستوف بولتنسكي: "بدء عمل المحكمة الدولية في قضية الحريري هو ثمرة تسع سنين من الجهود جرى خلالها اكثر من تحقيق، وعانى فيها القضاة التهديدات بالقتل والتلاعب بالحقائق وجرت خلالها اكثر من عملية اغتيال. من بين الذين سقطوا في هذه الحرب ضابط في قوى الامن هو وسام عيد خبير المعلوماتية وخريج الجامعة الأميركية في بيروت. فهو الذي اكتشف في الاسابيع التي تلت مقتل الحريري شبكة من الهواتف كانت تراقب الحريري في كل تنقلاته وتتواصل في ما بينها فقط، وقد اطلق على هذه الشبكة اسم الشبكة الحمراء. وبمساعدة معدات قدمتها فرنسا بدأ عيد فرز مليارات الاتصالات الهاتفية وتصنيفها والربط بينها ورسم شبكة عنكبوتية ضمت خمس شبكات بينها شخص ارتكب خطأ قاتلاً بعد مقتل الحريري بارساله رسالة الى صديقته. المحققون وجدوا الفتاة وعرفوا اسم الشخص المدعو عبد المجيد غملوش الاسم المستعار لمصطفى بدر الدين"". وكتبت صحيفة"دير شبيجل الألمانية "يبدو ان محاكمة المتهمين الاربعة باغتيال الحريري ستكون محاكمة أشباح فلا احد يعرف مكان المتهمين، واستناداً الى الاستخبارات الغربية اثنان منهم في إيران... ومن المحتمل ان يكون الرئيس حسن روحاني يعرف مكانهما، لكنه غير مستعد لتعريض علاقة إيران مع الحزب ومع الرئيس السوري للخطر... فهل تستطيع المحكمة الدولية في هذه الظروف النجاح في مهمتها؟. وهكذا يبدوا ان هناك حقيقة واضحة كوضوح الشمس تشير للقاتل الحقيقى ولكن للآسف عيون عدالة العالم فقدت بصرها،هناك حسابات مصالح وموازين قوى تحجب إرساء عدالة حقيقة والقصاص للقتلة،والحمد لله ان هناك عدالة السماء تنتظر القاتل ايا كان. الشهيد رفيق الحريرى الذى شغل منصب رئيس الوزراء اللبنانى حتى عام 2004،كان رمزا للعصامية الحقة فهو لم يرث ثروته بل كونها بجهده وعمله،وكان عاشقا لوطنه لبنان ولعب دورا مهما فى إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وبعدها قام بإعمار لبنان،وقام بالكثير من الأعمال الخيرية منها تقديمه منح دراسية لأكثر من 36 الف شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى عشرون عاما،وكان متمسكا بحق لبنان فى المقاومة وإسترجاع الأرض من الإسرائليين،ولكن كل هذا لم يشفع عند قاتله فقد تم تفجير موكبه بأكثر من طن متفجرات ليستشهد ومعه 21 شخصا ،ولكن لو نظرنا للمنحة من محنة قتل الحريرى نجد انها"ثورة الأرز"والتى خرج فيها الملايين للمطالبة برحيل الجيش السورى عن لبنان بعد عشرون عاما متحكما فى الإرادة اللبنانية،وهذا إنجاز لم يكن ليحدث لولا استشهاد رفيق الحريرى ،وهكذا لابد من تضحيات لتحقيق الأهداف المرجوة للبنان الحبيب ،الذى عاش رفيق الحريرى عاشقا له ومات من أجله، وسواء اكتملت الإدانة ام لم تكتمل فهناك عدالة قادمة لا محالة تقتص ممن اغتال رفيق الحريرى الإنسان العاشق لوطنه.