اكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ان حجم التجارة الإلكترونية تجاوز عالميا 3 تريليونات دولار، بينما تجاوز فى مصر 14 مليار دولار.. وقد بدأت العديد من الشركات انتهاج سياسة التسويق الاليكتروني لمواكبة متطلبات العصر وتسهيل الخدماتعلي المواطن، ومن الشركات التي اخذت علي عاتقهاهذه السياسة "جوميا" والتي بدأت في مصر منذ سبتمبر 2012 ..وحققت ارباح ومعدلات نمو كبيرة في 2013..ولذلك قامت اخبار اليوم بحوار ماتيا بيرّوني -المؤسس الشريك والعضو المنتدب جوميا مصر – لمعرفة اخر ما توصل اليه التسويق الاليكتروني بمصر ووضعنا علي خريطة التجارة الاليكترونية.. لماذا استثمرت اموالكم في مصر في ظل الظروف السياسية المتقلبة ؟ قررنا دخول السوق المصري لتصبح جوميا أكبر شركة للبيع بالتجزئة في إفريقيا. كما نؤمن بأننا لن نصل لهذا الهدف بدون وجودنا في مصر. وبالإضافة إلى هذا، فقد ازدهرت التجارة الإلكترونية في مصر حاليًا ولا نود أن تفوتنا فرصة كهذه. وما حجم التسويق الالكتروني في مصر مقارنة بالمنطقة العربية والعالم؟ لا تمثل التجارة الإلكترونية إلا 2% فقط من قطاع البيع بالتجزئة حاليًا. وبالنظر إلى البلاد الأخرى، لا يزال لدى مصر طريق طويل. وهذا لعدة أسباب منها: البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاضطراب السياسي وعدم وجود ثقة في طرق الدفع الإلكترونية. ومع هذا فإن هذه الأسباب يتم دراستها حاليًا من خلال شركات أخرى ونؤمن أنه خلال عامين أو ثلاثة، ستصل حصة التجارة الإلكترونية إلى 5% من قطاع البيع بالتجزئة. ما هو مستقبل التسويق الالكتروني في مصر؟ لا يختلف مستقبل التسويق الإلكتروني في مصر عن الدول المتقدمة.والدليل علي ذلك انه بعد عام واحد فقط من انطلاقنا، تمكنا من مضاعفة نمونا وحصتنا السوقية على أساس شهري بنسبة تتراوح ما بين 35- 40% في سوق التجارة الإلكترونية...ووفقاً ليورومونتور، فإن معدل المشتريات عبر الإنترنت التي يقوم بها المستهلك المصري من المتوقع أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2016، وعلى الرغم من ضآلة نسبة التجارة الإلكترونية مقارنة بتعداد الشعب المصري (3,4%)، إلا أن الشراء عبر الإنترنت سيصل حجمه إلى ما يقرب من 447,3 مليون دولار أمريكي وما تقييمكم للاوضاع في مصر واثر ذلك علي مستقبل التسويق الالكتروني؟ من الواضح أن المصريين يفضلون البقاء في منازلهم أثناء الفترات المضطربة وبالتالي يقررون التسوق الإلكتروني. وبالنظر إلى أعمالنا، فإنها لم تتوقف ليوم واحد. فقد تضاءل عدد المارة في الشوارع عن ذي قبل، كما أن المصررين يحبون تسلم الطلبات (إذ يمكنك العثور على كل ما تريده لمنزلك) وازدحام الطرق في مصر هو الأسوأ. وتعتبر هذه العوامل الثلاثة هي الأكثر تأثيرًا على التجارة الإلكترونية للعديد من المستخدمين. ما هي معاملات الامن ؟ نستخدم نظام أمان عالمي لحماية جميع طرق الدفع الإلكترونية من خلال بطاقات الائتمان وبطاقات السحب الآلي. ويتم التعامل بهذا النظام في مصر وفي أكثر من 100 شركة في أنحاء العالم. ولدينا حاليًا فحص أمان3D كما أن لدينا اختيار الدفع عند الاستلام: بحيث يمكن للعميل دفع المال فقط عند استلام طلبه، ونوفر أيضًا سياسة الارجاع المجاني حيث يمكن له إرجاع المنتج في حالة عدم رضاه عنه. ما هى أكثر المنتجات مبيعًا فى مصر؟ تتغير المنتجات على مدار يومي، ولكن نستطيع القول أن الأزياء والموبايلات هي المنتجات التي تجذب أكثر الزائرين. وتعتبر نسبة إرجاع المنتجات من عملائنا وزيادة إنفاقهم بعد المرة الأولى تعتبر هي النسبة الأكبر وسط مشاريع روكيت إنترنت. ويعد هذا ميزة كبيرة بالنسبة لنا، مما يعني أن عملاءنا يعودون بعد تجربة الموقع للمرة الأولى. ويعني هذا أن الثقة دائمًا ما تأتي بعد التجربة الأولى.فضلا عن ان هذه الايام تعتبر "البوتات" من اكثر المنتجات مبيعا حيث يتم بيع اكثر من 300 وحدة يوميا..ويقوم 49% من السيدات بالشراء من موقعنا والذين تتراوح اعمارهم من 23-31،وحوالي 51% من الرجال والذين يتراوح اعمارهم ما بين 21-29 عام. وماذا عن بروتوكولات التعاون التي عقدتموها بنهاية 2013؟ قمنا بتوقيع بروتوكول تعاون مع شركة موبينيل .. فضلا عن قيام شركة MTN بتوقيع بروتوكول تعاون مع جوميا افريقيا اول امس باستثمارات تتعدي ملايين الدولارات .. وسيكون نصيب مصر من هذه الاتفاقية اكثر من 32%.. وقد قامت شركة MTNبتوقيع هذه الاتفاقية الان بسبب ان مصر هي بؤرة التجارة الاليكترونية الان ولابد من استثمار الكثافة السكانية بها ..وخلال هذه الاتفاقية نستطيع احضار العالم الرقمي بجميع جوانبه للمستخدم المصري.