تفتق ذهن الحكومة الببلاوية عن فكرة لزيادة موارد الدولة، وليس - لا قدر الله - عن طريق استثمارات جديدة، أو أفكار خلاقة، أو توفير نفقات حكومية، أو وقف مكافآت المستشارين، ولكن موارد من جيوب المواطنين الغلابة. فقد صرح وزير الكهرباء في الوزارة الببلاوية بأنه يتم بحث إلغاء دعم الكهرباء عن القادرين، وترك تعريف كلمة قادرين مطاطة، ليفسرها أي موظف ببلاوي علي مزاجه، فيمكن لأحد الببلاويين أن يقول إن القادر هو من يتقاضي مرتب كل شهر، لأن هناك من لا يتقاضي راتب بانتظام. ويمكن لببلاوي آخر أن يقول إن القادر هو الذي يسكن في شقة لان هناك غير قادرين علي السكن في شقة، وسيتوه معني «القادر» بين الببلاويين، وسيفاجأ الجميع بان فاتورة الكهرباء زادت إلي الضعف مرة أخري، لأنها بالفعل قد تضاعفت ولكن في السر دون أن يتم الإعلان عن هذه الزيادة، ولم يستطع أي مواطن غلبان - وأكثر المصريين غلابة - ان يعترض والا ستقطع عنه الحكومة الكهرباء. كنت أظن ان وزارة الكهرباء ستبدأ في ضبط سارقي الكهرباء في الشوارع - عيني عينك - من أعمدة الكهرباء علي كباري قصر النيل و6 أكتوبر والساحل وعلي كورنيش النيل من شبرا الخيمة حتي حلوان. وفي ميدان رمسيس والعتبة وطلعت حرب، وشوارع 26 يوليو ووكالة البلح وأماكن أخري كثيرة لا تتسع مساحة المقال لكتابتها. ياوزير الكهرباء اترك مكتبك وانزل إلي الشارع لتري الباعة الجائلين وهم يسرقون »نور« مصر. قبل أن تفكر بطريقة الجباية السهلة.. واعلم تماما انك لن تستطيع أن تقطع أسلاك الكهرباء المسروقة.. ولن تفعل شيئا مع السارقين، لأنهم بلطجية وأقوي من الحكومة.. فأنت لا تقدر إلا علي الغلابة. تفتق ذهن الحكومة الببلاوية عن فكرة لزيادة موارد الدولة، وليس - لا قدر الله - عن طريق استثمارات جديدة، أو أفكار خلاقة، أو توفير نفقات حكومية، أو وقف مكافآت المستشارين، ولكن موارد من جيوب المواطنين الغلابة. فقد صرح وزير الكهرباء في الوزارة الببلاوية بأنه يتم بحث إلغاء دعم الكهرباء عن القادرين، وترك تعريف كلمة قادرين مطاطة، ليفسرها أي موظف ببلاوي علي مزاجه، فيمكن لأحد الببلاويين أن يقول إن القادر هو من يتقاضي مرتب كل شهر، لأن هناك من لا يتقاضي راتب بانتظام. ويمكن لببلاوي آخر أن يقول إن القادر هو الذي يسكن في شقة لان هناك غير قادرين علي السكن في شقة، وسيتوه معني «القادر» بين الببلاويين، وسيفاجأ الجميع بان فاتورة الكهرباء زادت إلي الضعف مرة أخري، لأنها بالفعل قد تضاعفت ولكن في السر دون أن يتم الإعلان عن هذه الزيادة، ولم يستطع أي مواطن غلبان - وأكثر المصريين غلابة - ان يعترض والا ستقطع عنه الحكومة الكهرباء. كنت أظن ان وزارة الكهرباء ستبدأ في ضبط سارقي الكهرباء في الشوارع - عيني عينك - من أعمدة الكهرباء علي كباري قصر النيل و6 أكتوبر والساحل وعلي كورنيش النيل من شبرا الخيمة حتي حلوان. وفي ميدان رمسيس والعتبة وطلعت حرب، وشوارع 26 يوليو ووكالة البلح وأماكن أخري كثيرة لا تتسع مساحة المقال لكتابتها. ياوزير الكهرباء اترك مكتبك وانزل إلي الشارع لتري الباعة الجائلين وهم يسرقون »نور« مصر. قبل أن تفكر بطريقة الجباية السهلة.. واعلم تماما انك لن تستطيع أن تقطع أسلاك الكهرباء المسروقة.. ولن تفعل شيئا مع السارقين، لأنهم بلطجية وأقوي من الحكومة.. فأنت لا تقدر إلا علي الغلابة.