ظلت الدول الأجنبية منذ فترة الخمسينات في صراع دائم مع العرب ، سواء عن طريق حروب قتالية دامية أو حروب فكرية وثقافية غادرة إلي أن أشعل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فتيل ثورة اللغه العربية . وذلك حين أصر عبد الناصر على إلقاء خطابه باللغه العربية وذلك في 23 ديسمبر 1960 بالأمم المتحدة ، وظل ذلك الصراع على اعتماد اللغه العربية كلغه عالمية رسميه حتى عام 1963م . وكان ذلك الانتصار من اهم انتصارات الزعيم جمال عبد الناصر والذي يجهله الكثيرين ، وذلك ليس لجهلهم بتارخ الزعيم ولكن لعدم الاهتمام بقيمة اللغه العربية وتقديرها ، بكل أسف أنقلبت الثورة لنكسة فلا أحد مهتم ولا أحد يتقن ... ولذلك كثرت التساؤلات التي نبغى الأجابة عليها ، وهي .... هل نحن نقدر هذا الصراع ونعطي ل اللغه العربية حقها ؟! هل سيحاول الجيل الحالي استخدام اللغة في حياتهم اليومية ؟ ما سر إنجزاب الشباب بدخول اللغات الأجنبية في حديثهم وكتابتهم بما يسمى" الفرانكوارب" ؟ وفي ذلك الشأن يرى رئيس قسم اللغه العربية بمدارس راهبات الراعي الصالح أستاذ محمد عزت الحكيم أن لغة القرءان تمر بأكبر منحضر منذ بدء الخليقة فلا قيمة للغه دون أستخدام سليم ، ولقد أبتلي الجيل الجديد بكارثة تسمى "الفرانكواراب" . واضاف الحكيم ان الأولى لمواقع التواصل الاجتماعي أن تنمي اللغات إلا انها بعد ظهور تلك اللغه الغربية التي هي عبارة عن مزج من الحروف الانجليزية والارقام المنطوقة بلغة عربية فاقدة لكل قواعد لغات العالم ، أصبحنا امام خطر حقيقي يحتاج لتكاليف كل المؤسسات لعودة اللغة العربية إلى عرشها . وأقترح الحكيم فكرة مشروع قومي أسماه " راسل بلغتك " وهو أن يقرر الجميع الرد على رسائله باللغه العربية الفصحى . ووجب علينا معرفة رأي هذا الجيل من الشباب في استخدام اللغه العربية ... فيرى محمد إبراهيم أحمد طالب بالمرحلة الثانوية بمدرسة التوفيقية الثانوية أن اللغه العربيه " موضة قديمة " ولن يحاول التعامل بها اصلاً . ووافقة الرأي مينا ميلاد مضيفاً أن علاقتنا بالعربي هي " ورقة الامتحان " . واستنكر حسام الدين محمد فكرة الاحتفال باليوم العالمي للغه العربية قائلاً " هو أحنا فايقين للكلام دا ... احنا داخلين على امتحانات وما نعرفش المنهج بتاعنا " . ولكن من بين كل هؤلاء وجدت من هو مهتم باللغه العربية وهو محمود عثمان طالب في المرحلة الثانوية حيث يرى " ان اللغه العربية هي أهم لغات العالم لإنها لغة القرءان ، وعبر محمود عن استيائه من سخرية زملائه منه لاهتمامه بالشعر وإلقائه قصائد في الاذاعة المدرسية .