بإستثناء حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان اعلن 9 من الاحزاب المشاركة فيما اسمه " التحالف الوطنى " عن مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية الصادرة عن لجنة الخمسين والمقرر التصويت عليها يومى 14 و 15 يناير المقبل , وجاء قرار المقاطعة حتى لا تعطى شرعية للنظام الحالى والذى من الممكن ان يستغل الحشود على الصناديق لصالحه. واعبر حزب الوسط عن مقاطعة الاستقتاء على بعد ان استطلع الحزب رأى هيئته العليا ومكتبه السياسي وأمانات محافظاته بشأن الموقف من الاستفتاء على الدستور. وقال الحزب فى بيان له أن التوجه العام جاء بالمقاطعة بشكل مبدئي إلى أن يتم التنسيق مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية لاتخاذ قرار بهذا الشأن، و سوف يقوم حزب الوسط بشرح رؤيته والأسباب التى دعت لاتخاذ هذا الموقف من أجل الوصول إلى قرار موحد وجامع يكون الدافع فيه هو صالح الوطن واستعادة إرادته وتحقيق العدل لأبنائه. كما قرر حزب الوطن السلفي الذي يرأسه الدكتور عماد عبد الغفور مساعد الرئيس المعزول مقاطعة الاستفتاء على الدستور المزمع إجراؤه يومي 14 و15 يناير المقبل , قائلا " ان الرأي النهائي للحزب سيكون في إطار التحالف الوطني" . وقال الحزب في بيان له إن الاستبيان الذي طرحه على قواعده بالمحافظات بشأن الدستور الجديد جاءت نتيجته 85٪ تتبنى مقاطعة الدستور، وتؤمن أن التعديلات الدستورية أزالت الصبغة الإسلامية من دستور 2012، بينما صوت 15٪ من المشاركين لصالح المشاركة في الاستفتاء والتصويت ب لا. وأوضت اللجنة التشريعية للحزب بعدم الاعتراف بتعديلات الدستور؛ لصدورها عن لجنة "غير منتخبة " وتقوم بإلغاء كافة مكتسبات 25 يناير السياسية والقانونية، ولم تحترم أيًا من نتائج انتخابات واستفتاءات العامين الماضيين، على حد زعم البيان. ودعا حزب الأصالة السلفي انصاره إلى تجاهل الدستور المعدل الذي صنع بعيدًا عن إرادة الأمة , ومقاطعته . وقال الحزب ان الدستور لا يستحق منا عناء المناقشة أو المداولة أو حتى الذهاب لرفضه، مؤكدا ان الثورة هي طريقهم لإزالة النظام الحالى . ومن جانبها اكدت الجماعة الاسلامية انه يجب ان تتزامن مع دعوتهم لمقاطعة عملية الاستفتاء على الدستور حملة قوية لبيان الجوانب السلبية الذى يمتلئ بها هذا الدستور . وقال د. صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسيى لحزب البناء والتنمية ان المقاطعة جاءت لان الدستور صادر الهوية الاسلامية ورسخ للعلمانية الاقصائية المتوحشة التى تسمح بتشكيل أحزاب سياسية وفقا لمعاييرها وشروطها وقواعدها , كما انه قام بإلغاء أي ضابط او قيد يتعلق بالشريعة الاسلامية على ممارسة الحريات العامة او الحرية المطلقة للعقيدة , وبإلغاء المادة التى تحظر الإساءة للأنبياء والرسل . واضاف ان الدستور قمع الحريات وأسس للدولة العسكرية البوليسية , والزم الدولة بالاتفاقات والحقوق والمواثيق والعهود والاعلانات الدولية وجعلها ضمن البناء القانونى للدولة المصرية وقضى على آمال المصريين جميعا فى العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والضمان الاجتماعى اللهم الا من عبارات غامضة فضفاضة لاتلزم الدولة على وجه الحقيقة باية التزامات حقيقية . وطالب عبد الغنى ان تكون مقاطعة الاستفتاء مقاطعة شعبية واسعة .. وهذه المقاطعة الشعبية لن تكون الا بتحرك إيجابي واسع ، وحملة شعبية نشطة ، حملة لا تترك ميدانا او شارعا ، حملة لا تدع مدينة او جامعة او مدرسة ، حملة لاتهمل قرية او حيا او زقاقا الا وتقوم بتثقيف المواطنين وتوعيتهم وتبصيرهم بالكوارث الدستورية المترتبة على اقرار هذا الدستور . كما دعا محمود فتحى رئيس حزب الفضيلة السلفى إلى عدم المشاركة فى التصويت على الاستفتاء , قائلا " يجب مقاطعة الاستفتاء لأن المشاركة ولو بالرفض هى إقرار بقبول المبدأ ورفض للتفاصيل. واضاف المهندس صالح جاهين عضو المكتب السياسي ل "الحزب الإسلامي أن هناك مخاوف من إمكانية اتخاذ الحكومة الحالية من مشاركتنا مبررًا للزعم بوجود حشود شعبية، مشددًا على أن هذه الخطوة هى من تجعل المقاطعة هى الخيار الأقوى . واشار الدكتور مجدي قرقر أمين عام حزب الاستقلال "العمل الجديد سابقًا" أن الحزب قرر بشكل نهائي مقاطعة الاستفتاء بشكل كامل. وأكد الدكتور خالد سعيد الأمين العام للجبهة السلفية ان خيار مقاطعة الاستفتاء على الدستور هو الاقرب لان الشرعية على تعديلات دستورية باطلة قامت على باطل وما قام على باطل فهو باطل، معتبرًا أن النظام الحالي سيستغل أي مشاركة شعبية في الانتخابات للزعم بوجود تأييد شعبي لخارطة الطريق.