قال شهود ومصادر عسكرية إن سيارة ملغومة دمرت البنك الوحيد الذي يعمل في بلدة كيدال بشمال مالي السبت 14 ديسمبر بعد أسبوعين من إعلان متمردي الطوارق الانفصاليين إنهاء وقف لإطلاق النار مع الحكومة. ولم يرد تعليق من السلطات أو مصادر عن الضحايا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها علي الفور عن الهجوم علي بنك ماليان سوليداريتي. ولا يزال بعض المقاتلين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة يتمركزون في الشمال بعد نحو عام من بدء هجوم فرنسي يهدف إلي طردهم من المنطقة الصحراوية التي سيطروا عليها معظم عام 2012 . وقال جندي جري الاتصال به هاتفيا "ليس هناك وجود الآن للبنك". ويحرس المبني الجيش المالي وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي. وقال إبراهيم ميجا أحد سكان كيدال "النيران تندلع من سيارة أمام البنك بعد الانفجارويتصاعد من البنك دخان كثيف يغطي السماء فوق البلدة" . وأضاف ساكن آخر يدعي يوسف توري أن البنك تحول إلي حطام. وأنهي المتمردون الذين يطالبون بوطن مستقل يطلقون عليه اسم أزواد وقفا لإطلاق النار مدته خمسة أشهر في 29 نوفمبر بعد يوم من اشتباك قوات من مالي مع محتجين يلقون الحجارة عرقلوا زيارة لرئيس الوزراء إلي كيدال. وأدي الهجوم بقيادة فرنسا إلى انتشار الإسلاميين في أنحاء مالي ودول مجاورة لكن المجموعات صعدت العمليات خلال الشهور الأخيرة وهاجمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة واثنين من الصحفيين الفرنسيين في كيدال الشهر الماضي. وسيطر الطوارق على كيدال بعد هجوم فرنسي طرد الإسلاميين من البلدة ما أدى إلى توتر مع الحكومة في باماكو. ويبقي اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه في يونيو ويسمح للجيش بالعودة إلى كيدال على وجود المتمردين في البلدة لكن يطالبهم بالعودة إلى مقارهم تحت إشراف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعدم حمل السلاح علنا وتفكيك كل المتاريس.