إستولت وزارة النقل على أموال النادى الدولى للبحارة الذى يمثل مصر فى المحافل الدولية ، وقد إنعكس ذلك على قرار المنظمة البحرية الدولية بإسقاط مصر فى إنتخابات مجلس ادارتها بعد أن ظلت تحتفظ بهذا المقعد لمده 38 عاما ، وقد تم إنتخاب المغرب لتحل محل مصر ، وذلك نتيجة لسياسة الحكومة بعدم الإهتمام بالمنظمات غير الحكومية التى تقوم بخدمة هذا القطاع من خلال أندية البحاره المنتشرة فى جميع أنحاء العالم .. وقد بدأت قصة إستيلاء هيئة ميناء الإسكندرية وقطاع النقل البحرى على أموال التادى الدولى للبحارة منذ عشرة سنوات ، وإحتبست هذا الرصيد المالى فى حسابهما لتحرم النادى من ممارسة نشاطة وتهديده بالغلق مما سيمنع مصر من تقديم أى خدمات للبحارة الأجانب ، لذلك فقد لجأ الربان عاطف مارونى رئيس النادى الى القضاء لإعادة الأموال التى إستولت ومازالت تستولى عليها هيئة ميناء الإسكندرية ‘ حيث أقام الدعوى رقم 9956 لسنة 62 ق ضد وزير النقل ورئيس قطاع النقل البحرى ورئيس هيئة ميناء الإسكندرية يطالب فيها بإعادة تلك الأموال المستولى عليها حيث ذكر فى الدعوى أنه فى عام 87 صدر قرار وزارة النقل البحرى رقم 72 بشأن تعريفة الرسوم والخدمات بميناء الإسكندرية والذى تضمن تحديد مبلغ 25 دولار كمصروفات اشتراك لصالح نادى البحارة عن كل سفينة تدخل ميناء الإسكندرية وترفع علم أجنبى ، وأستمر العمل بهذا القرار وكانت شركات التوكيلات الملاحية التابعة لقطاع الأعمال العام هى التى تقوم بتحصيل المبالغ المستحقة لصالح نادى البحارة وتقوم بدورها بتسليمها للنادى ، وبعد أن ظهرت التوكيلات الملاحية الخاصة وكان من الصعب تحصيل تلك الرسوم منها ، تم منح ميناء الإسكندرية الحق فى تحصيل تلك الرسوم نظير خصم نسبة 15% من اجمالى المبالغ التى تقوم بتحصيلها ، إلا أن وزير النقل اصدر قرارا بمنح 10% لقطاع النقل البحرى من تلك الأموال المحصلة الى جانب حصة الميناء ، إلا أن النادى فوجئ بأن حصته التى تبلغ 75% من الأموال المحصلة لم يتم توريدها والذى يؤدى الى إعاقة العمل داخل النادى وإستمراره فى تأديه دوره الدولى فى النقل البحرى .. وطالب رئيس النادى بقيام هيئة الميناء برد تلك المبالغ للنادى . من جانبه أوضح ممدوح الويشى مدير نادى البحارة الدولى أن هذا النادى هو بيت البحارة الأجانب الذين يصلون الى ميناء الإسكندرية الذى يستقبل 80% من حجم التبادل التجارى بين مصر والعالم ، وأن هذا النادى يقدم جميع الخدمات السياحية والإجتماعية للبحاره الأجانب ومنها الوجبات والإتصالات حتى النقل من الميناء الى المناطق السياحية والترفيهية ، كما يوفر النادى للبحاره الأجانب كافة الإرشادات التى تساعده فى التحرك والتسوق فى مصر طوال فتره إنتظاره بالميناء ، ونفس تلك الخدمات التى يقدمها النادى فى مصر للبحارة الأجانب يستفيد منها البحار المصرى حينما يصل الى أى ميناء فى العالم ، لأن تلك النوادى موجوده فى جميع دول العالم البحرية . ويشير مدير النادى الى أن هيئة ميناء الإسكندرية قامت بإنشاء نادى جديد داخل الدائرة الجمركية بميناء الإسكندرية عبارة عن دور بأعلى أحد المبانى الإدارية وهو مايرفضة البحاره الذين يريدون الخروج خارج دائرة عملهم أثناء فتره توقف سفنهم بالميناء ، بالإضافة الى أنه خارج الأعراف المتبعه بالنوادى العالميه للبحاره والمنشأه خارج حدود الموانى وتقع فى سط المدن والأماكن السياحية مثل النادى الحالى والذى يقع بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية . من تلك الوقائع يتضح أن قطاع النقل البحرى وهيئة ميناء الإسكندرية يبحثون عن أى موارد ماليه بغض النظر عن ما ستسببه تلك الأموال من خسائر دوليه فى مجال النقل البحرى وتخلف مصر بحريا . هذا ويطالب العديد من العاملين بقطاع النقل البحرى اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية بإتخاذ قرارا سيحسب له دوليا بتخصيص نادى الجنرالات " السرايا " المهجور حاليا بمنطقة استانلى ، كنادى للبحاره الدولى والذى سيصبح واجهه مشرفه لمصر وللإسكندرية على وجه الخصوص ، وبهذا القرار يصبح للإسكندرية بصمه عالميه فى الأوساط الملاحيه بالعالم وسيحقق عائد سياحى واقتصادى وثقافى ، كما سيصبح ملتقى الجنسيات فى العالم خاصة اذا قام وزير السياحة ووزير النقل بدعم هذا القرار المرتبط بمحافظه الإسكندرية صاحبه نادى " السرايا " المهجور منذ أكثر من خمسة عشر عاما .