بعد 10 سنوات .. لغز مقتل ذكري لم يكشف

تمر الذكري العاشرة على رحيل المطربة التونسية ذكري في، الخميس 28 نوفمبر، حيث قتلها زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي وقتل نفسه أيضاً ، ولم يحل لعز مقتل ذكري إلى الآن.
ولدت المطربة الراحلة في منطقة وادي الليل في تونس، وهي أصغر أشقائها الثمانية، وكانت معروفة بطيبة قلبها مما جعلها أقرب فرد لجميع عائلتها وأقربائها وجيرانها.
وكان والدها يشجعها على الغناء بينما والدتها لم تتقبل ذلك، وبرغم صغر سنها في ذلك الوقت ولكن كان لها القدرة على أداء جميع أنواع الأغاني بغض النظر عن صعوبتها، بعد وفاة والدها بدأت والدتها بدعمها كما فعل جميع أشقائها.
في عام 1980 شاركت في برنامج المسابقات " بين المعاهد " بأغنية "اسأل عليا" لليلي مراد، وهي نفس الأغنية التي شاركت بها بعد ذلك ببرنامج الهواة "فن ومواهب" وأحب الحكام صوتها و فازت بالجائزة الكبرى في النهائي -يوم 23 يوليو 1983- بأداء مبهر ورائع لأغنية "الرضى والنور" لأم كلثوم، فانتبه لذلك الملحن عزالدين العياشي.
في عام 1983سجلت أول أغنية تم تلحينها خصيصاً لها من عز الدين العياشي بعنوان "يا هوايا"، وهذه كانت السنة التي أدت أول حفلة في مهرجان قرطاج بتونس، انضمت بعدها إلى فرقة الإذاعة والتليفزيون التونسية في قسم الأصوات، وهناك قابلت الملحن التونسي الشهير عبد الرحمن العيادي الذي لحن معظم أغانيها فيما بعد، في حينها كانت ذكرى معروفة بقوة صوتها وإمكانيتها لأداء جميع أنواع الأغاني بما فيها القصائد والموشحات والأغاني الطربية.
في سنة 1987 شاركت بمهرجان الأغنية التونسية وحصلت على الجائزة الثالثة بأغنية "حبيبي طمن فؤادي"، وفي سنة 1990 حصل خلاف بينها وبين عبد الرحمن العيادي الذي كان خطيبها في ذلك الوقت بسبب احتكاره لصوتها ورفضه أن يقوم شخص آخر غيره بالتلحين لها, لذلك تركته وانضمت لمجموعة زخارف عربية وكانت هذه آخر محطاتها في تونس، قدمت 30 أغنية في تونس 28 منها ألحان عبد الرحمن العيادي.
وانتقلت إلى مصر ذهبت إلى ليبيا وحققت شهرة هناك وتعاملت مع عمالقة الفن الليبي، وتم اختيارها كأجمل من غنى الليبي من فنانات العالم العربي وهي الفنانة الوحيدة التي تملك الأكثر الألبومات الليبية وكان لها آخر ألبوم ليبي بعنوان "نفسي عزيزة" عام 2003 .
انتقلت ذكري بعد مشوارها الغنائي في ليبيا لتونس وبعدها هاجرت إلى مصر والتقت بالموسيقار هاني مهنا لتبدأ شهرتها وأنتج لها ألبومين وهما "وحياتي عندك" عام 1995 وبعدها في 1996 قدم لها ألبوم "أسهر مع سيرتك" ولكنه لم يلاقي النجاح المطلوب بسبب عدم توفير الدعاية اللازمة، وفي عام 1997 صدر لها ألبوم من إنتاج ميجا ستار يحمل اسم "الاسامي" وفي عام 2000 أصدرت ألبوم " يانا " من إنتاج فنون الجزيرة.
صدر آخر ألبوماتها باللهجة المصرية عام 2003 تحت اسم "يوم عليك" حيث سبق موعد صدوره وفاتها بثلاث أيام فقط.
توفيت ذكري في 28 نوفمبر 2003 في ظروف غامضة لم يتم اكتشافها حتى الآن، فكان كل يعرف عن الجريمة أن زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي أحضر رشاش وقام بإفراغ الطلاقات بها وبعد ذلك انتحر دون ترك أي رسالة توضح أسباب الجريمة والتي ظلت حتى الآن لغز.