ذكرت صحيفة الفجر الجزائرية أن تركيا هي من تكرر أخطاء الماضي مع العرب ، مشيرة إلي أنه بعد دورها العدواني على سوريا ودعمها للإرهابيين وسعيها لتخريب سوريا ، ها هي تركيا تذهب بعيدا في عدائها للنظام المصري الجديد. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها ،الاثنين 25 نوفمبر، أن أردوغان الإخواني مازال يطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم ويدعو إلى محاكمة السلطة الحالية في مصر ، رافضا إقامة أية علاقات أو تعاون معها وهو ما حدا بالسلطة المصرية إلى طرد السفير التركي من القاهرة وهو نفس الموقف الذي اتخذه جمال عبد الناصر منذ قرابة الستين عندما طرد السفير التركي بسبب الحملات التركية المستمرة ضد قادة الثورة آنذاك. وقالت "إذا تذكرنا هنا الدور السلبي لتركيا الخمسينيات من الثورة الجزائرية حيث ساهمت كدولة من دول الناتو في ضرب الثورة الجزائرية وساهمت طائراتها في غارات على الثوار فإنه يمكن القول إن حصيلة الساسة الأتراك مع العرب سلبية جدا ، فتركيا حليفة لإسرائيل كما أن علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني في غاية التناسق. وتساءلت الصحيفة الجزائرية إلى متى يستمر الأتراك في الابتعاد عن العالم العربي بسبب الحسابات السياسية لقادتهم ، مشيرة إلى استمرار أردوغان في الحكم لسنوات أخرى واستمراره في دعم التيارات السياسية الإسلامية في العالم العربي وبذلك لن تكون مصر الأخيرة التي تطرد السفير التركي. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها متسائلة : ترى على من الدور القادم ؟ وهل السفير التركي الذي عليه تحضير حقائبه سيكون سفيرها بالجزائر خاصة وأن تركيا تلعب هذه الأيام دورا مشبوها مع الاخوان المسلمين بالجزائر ، مؤكدة أن أنقرة تخسر بهذه التصرفات البلدان العربية بلدا تلو الآخر وهى بذلك تقضى على حلمها في لعب دور إقليمي وقيادة الإسلام السني الذي طالما حلم به أردوغان لاستعادة أمجاد الخلافة العثمانية؟!.