أعلن رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية د. أشرف لطيف تادروس أن مذنب (أيسون) الذي ينتظر علماء الفلك والهواة في مختلف أنحاء العالم ظهوره في السماء بلونه الأخضر المائل للحمرة سيصل إلي أقرب نقطة للشمس يوم الخميس القادم في حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء. وقال تادروس إن "هذه الليلة تعد الفارقة في حياة المذنب إذ يمكن له أن يتفتت أو يتبخر ويتلاشى بفعل الشمس كما حدث في أغسطس 2011 لمذنب (إلينن)". وأضاف أنه "إذا كتبت النجاة لمذنب (أيسون) وظل صامدا فإنه سوف يترائي لسكان شمال نصف الكرة الأرضية حتى نهاية العام الحالي وبداية العام القادم 2014، إذ يتجه (أيسون) باتجاه النجم القطبي ويكون أقرب ما يمكن له (على مسافة درجتين تقريبا) يوم 7 يناير 2014، لذا سيعتبره البعض بمثابة نجم عيد الميلاد في أعياد الكريسماس هذا العام". وأوضح تادروس أن "مذنب (أيسون) يوجد بالقرب من النجم المسمى (سبيكا أو السنبلة) الموجود في برج العذراء ويبلغ لمعانه القدر الرابع الذي يكاد يرى بالعين المجردة بالرغم من وجود القمر في السماء فجرا"، مؤكدا أن النجم (سبيكا) يعتبر دليلا على العثور على مذنب (أيسون) لأنه يقع في مجال الرؤية للنظارة المعظمة التي يستخدمها الهواة في البحث عن المذنب في اتجاه الشرق قبل شروق الشمس". وأوضح أنه فى يومي 14 و15 يناير 2014 عندما يمر كوكب الأرض بالقرب من مدار (أيسون) سيمكن مشاهدة زخة شهابية لمخلفات (أيسون) في المدار عند دخولها الغلاف الجوي الأرضي. وأشار إلى أن هناك مذنب آخر موجود حاليا بالسماء على مسافة ليست كبيرة جدا من (أيسون) يسمى (لفجوي)، موضحا أن سطوعه أقل من سطوع (أيسون)، ويقع في النصف الشمالي من الكرة السماوية جوار "برج الأسد "وخلف مغرفة "الدب الأكبر" حيث يبلغ لمعانه القدر الثامن، وستكون أقرب مسافة بينهما في السماء يومي 17- 18 ديسمبر القادم. وأوضح أن "مذنب (لفجوي) يحتاج إلى تليسكوب قوي لرؤيته، إما مذنب (أيسون) فيحتاج إلى نظارة معظمة فقط لرؤيته"، مشيرا إلى أن مذنب (أيسون) سيبقى في سماء جمهورية مصر العربية وسيمكن رؤيته حتى منتصف شهر يناير القادم تقريبا، فيما يمكن رؤيته مذنب لفجوي حتى منتصف شهر مايو 2014 تقريبا، حيث تعتمد رؤيتهما على مدى إضاءة وضوء الشفق الصباحي قبل شروق الشمس.