تيمور وشفيقة اسمان مشهوران في مصر.. الأول هو أحمد السقا.. والثاني هو مني زكي.. والفيلم الشهير «تيمور وشفيقة» حيث كان تيمور حارساً لوزيرة البيئة التي هي مني زكي.. وهما جيران وحبيبان والأحداث الكوميدية والدرامية كثيرة ومثيرة في الفيلم.. لكن ما يعنيني هو وزيرة البيئة التي قامت بخدمات عظيمة لبلدها دون أن نسمع منها فرض رسوم علي المواطنين مقابل النظافة وحماية البيئة من التلوث.. لم تكن شفيقة ميمون »مني زكي« منفصلة عن المواطن البسيط أو بعيدة عن الشارع المصري.. لكن الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة البيئة الآن تفكر في مشروع يدر دخلا علي الحكومة.. المشروع يقضي بأن يدفع كل صاحب شقة مبلغا حسب منطقته السكنية التي يعيش فيها.. لا يقل عن 22 جنيها كرسوم نظافة.. مقابل ماذا؟! مقابل أن يحصل علي 4 أكياس.. يقوم هو وأسرته بفرز نفاياته.. ويضع بقايا الطعام والورق في كيس.. والمعدن في كيس.. والبلاستيك في كيس.. والمواد الخطرة في كيس.. وربما تحصل كل شقة علي نوعين فقط من الأكياس.. واحد للمواد الصلبة وآخر لبقايا الأطعمة والورق. كل هذا برسوم يدفعها المواطن.. الغلبان والفقير.. وأيضا المواطن متوسط الحال.. والغني. هذا التفكير البراجماتي لا يصلح لمجتمع 09٪ منه من الفقراء والمصريين الذين يبحثون في صنادق القمامة عن كسرة عيش تسد رمقهم.. الوزيرة نفسها باعتبارها من سيدات المجتمع المدني تعرف ذلك وتدركه.. لهذا أرجو أن تراجع فكرها.. وأن تعمل علي تشجيع إنشاء مصانع تدوير القمامة.. ويمكنها أن تدفع لكل شقة مبلغا شهريا مقابل الفرز المنشود للقمامة.. وعمال كل شركة يأخذونها من الشقق وبهذا نستفيد من إنشاء مصانع وتشغيل أيد عاملة والحصول علي منتجات مشهورة في العالم أجمع مختومة بشعار إعادة التدوير! أرجو أن تستبعد الوزيرة وغيرها من الوزراء فكرة الجباية من المواطنين كفاية ال 8 جنيهات المفروضة غصبا علي فاتورة الكهرباء لكل مواطن.. انتهي عصر الجباية أيها الوزراء.. وبدأ عصر الإنتاج.. وتشجيع المواطنين علي العمل من أجل مصر.. نريد أن نفتح مصانع ولا نغلق البيوت.. ونريد أن نرحم الناس حتي يرحمنا الله.. أفكار كثيرة جديرة بالدراسة بعيداً عن استنزاف مرتبات الغلابة.. المواطن يريد أن يعيش.. الأغلبية تعيش علي الكفاف.. وعلينا أن نقف بجوارهم.. وليس تنظيف جيوبهم! دعاء: »إلهي نبدأ اليوم عاما هجرياً جديداً فاجعله سنة خير لنا جميعا.. ونحمدك علي أنك ختمت لنا سنة ماضية بصحة وعافية.. نسألك ولمن نحبهم بمغفرة بلا عذاب وجنة بلا حساب ودعاء مستجاب. اللهم إني أحبهم فيك فارضهم وارض عنهم وبارك لهم فيما أعطيتهم.. ولا تجعل لهم حاجة إلا قضيتها«.. آمين