شهدت ساحات جامعة الإسكندرية انطلاق عدة مسيرات طلابية مختلفة، ما بين مسيرات رافضة لعودة الحرس الجامعي التابع للداخلية وأخرى مؤيدة، بينما تواجدت قوات الأمن وجنود الأمن المركزي على بعد أمتار من أسوار الجامعة لتأمينها. وانتشرت المظاهرات في كليات الهندسة والعلوم والزراعة وساحات المجمع النظري لمختلف التيارات السياسية، وسط انقسام في آراء الطلاب على عودة الشرطة للجامعات. ونظم طلاب الإخوان المسلمين مسيرات للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، ورفضا لعودة الحرس الجامعي مرددين هتافات مناهضة للداخلية والشرطة. وقال أسامة السيد مسئول أسرة بناء الإخوانية في المجمع النظري للأخبار إن الحل البديل لعودة الداخلية هو تطور أداء أمن الجامعات والقيام بواجبه في منع دخول من وصفهم بالبلطجية إلى الحرم الجامعي للاعتداء على الطلاب على حسب تعبيره. وقام طلاب آخرون مؤيدون لعودة الحرس الجامعي برفع صورا لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، معتبرين أن عودة الشرطة ضرورة لضبط الأمن داخل الجامعة. وظهر طلاب مستقلون رافضون للممارسات العنيفة داخل الجامعات ولعودة الحرس الجامعي أيضا حاملين لافتات "يسقط كل من خان "شرطة عسكر فلول أو إخوان". وشدد رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية محمود رضوان على رفضه لعودة الحرس الجامعي التابع للداخلية، مؤكدا عدم التنازل وقبول عودة الداخلية للجامعات تحت أي ظرف. وأشار نائب رئيس اتحاد الطلاب بجامعة الإسكندرية باهر عادل، إلى أن الاتحاد قرر عقد اجتماع بين اتحاد الكليات وممثلي القوي السياسية، لمنافشة أزمة العنف داخل الجامعة، وبحث اقتراح تشكيل لجنة من الطلاب المحايدين بكل كلية لتنظيم مواعيد التظاهرات بين الطلاب والفصل بين الفريقين في حالة وقوع أي اشتباكات. وشدد نائب رئيس اتحاد الطلاب على رفض الاتحاد لمنع التظاهرات السلمية أو التعبير عن الآراء داخل الحرم الجامعي، كما رفض عودة الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية معتبرا ذلك ردة إلى الوراء على حسب وصفه.