أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير د.بدر عبد العاطي، أن السفير المصري في تركيا باق في القاهرة، وأنه من غير المنتظر عودته في القريب العاجل، كما سبق وأن أعلن وزير الخارجية نبيل فهمي. وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي الخميس 31 أكتوبر، أن هناك مطلبا مصريا واضحا، وهو احترام إرادة الشعب المصري وعدم التدخل في شئونه الداخلية. وكان المتحدث الرسمي يرد بذلك علي سؤال حول المحاولات التي تقوم بها تركيا من أجل إعادة العلاقات لطبيعتها مع مصر من خلال رسائل تهدئة تركية تظهر في الإعلام مؤخرا. وردا علي سؤال حول زيارة الرئيس عدلي منصور لكل من الكويت والإمارات، قال المتحدث الرسمي، إنها زيارة شكر للأشقاء ويرافقه خلالها وزير الخارجية نبيل فهمي، مؤكدا أن العلاقات بين مصر وكلا الدولتين متميزة في شتي المجالات. وأعلن أن مصر اتخذت خطوة بالإعلان عن دعمها لاستضافة دبي لمعرض اكسبو2020. من ناحية أخرى، كشف السفير عبد العاطى، النقاب، عن أن وزير الخارجية نبيل فهمي سيجتمع يوم 3 نوفمبر المقبل، مع كافة القطاعات المعنية للبدء في الاتفاق على الإجراءات التنظيمية والمالية الخاصة بإنشاء "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية"، وهو المقترح الذي ورد في بيان وزير الخارجية بالأمم المتحدة، وتأتى في إطار التوجه الجديد للسياسة الخارجية المصرية، على أساس مبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أي طرف. وأضاف، أن اجتماعا عقد اليوم برئاسة السفير حمدي لوزة نائب وزير الخارجية ضم كل المسئولين في القطاعات المعنية بالصندوق المصري للتعاون مع إفريقيا والصندوق المصري للتعاون مع الكومنولث، لبحث المسائل التنظيمية والمالية والإدارية الخاصة بإنشاء الوكالة. وأشار إلى أن هناك اهتماما مصريا في هذا الإطار بالتعرف على الشواغل الإفريقية وخدمة أهداف التنمية وتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة من خلال دمج الصندوق المصري للتعاون مع دول الكومنولث والصندوق المصري للمعونة الفنية للدول الإفريقية. وأوضح المتحدث الرسمي، أن هذه الوكالة ستكون على غرار الوكالات الدولية المماثلة للتنمية مثل الجايكا والسيدا والكويكا وغيرها. من ناحية أخرى، وحول الانتقادات الموجهة للسفارات، إزاء ما تعرضت له بعض الرموز المصرية في الخارج، أوضح السفير عبد العاطى، أن هناك لبسا فيما يخص طبيعة عمل السفارات المصرية، فعليها مسئولية أساسية لحماية المواطنين المصريين والدفاع عن مصالحهم .. وهذه حقيقة ولكن السفارات ليس لديها قوات أمن، فمسئولية توفير الحماية للرعايا الأجانب في أي دولة تعود للدولة المضيفة طبقا للقانون الدولي واتفاقية فيينا عام 1961. وشدد، على أن دور السفارات هو التنسيق مع السلطات الأمنية ووزارة الخارجية في الدول المضيفة لتوفير الحماية للوفود ولكن لابد من إخطار السفارات المصرية مسبقا بأي زيارات أو فعاليات في الخارج بشكل مسبق كي تقوم بإخطار الجهات المعنية في الدول المضيفة. وأشار إلى أن هناك حملات ممنهجة لن تتوقف بل قد تتصاعد في الخارج مع استمرار المحاكمات واستحقاقات خريطة الطريق .. وهناك تعليمات للسفارات بإرسال مكاتبات رسمية للأجهزة المعنية لتوفير الحماية، مشددا على أهمية احترام قوانين الدول المضيفة، فالقانون المصري لا يطبق في تلك الدول، كما أن قوانين بعض الدول تكفل التظاهر السلمي، طالما أن هناك إخطارا مسبقا بالمظاهرة، مؤكدا أن الهجمة "الممنهجة" والمستمرة لا تستهدف فقط الوفود الثقافية بل وأيضا رموز ا للدولة في الخارج .. وقد تمت حوادث اعتداءات أيضا على بعض السفارات والدبلوماسيين المصريين بالخارج. وردا على سؤال حول ما أعلن عن زيارة قادمة لوزير الخارجية الامريكى جون كيرى لمصر ووزراء خارجية آخرين مهمين قال عبد العاطى ان هناك بالفعل زيارات هامة قادمة لمصر .