كشف تقرير لمجلة "نيويوركر"الأمريكية النقاب عن تلقي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تدريبات وتمويلات مادية من جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل للقيام بعملياتهم ضد النظام الإيراني. وأوضحت المجلة الأسبوعية أن القوات الأمريكية قامت بتدريب أعضاء من الجماعة المعارضة الإيرانية المنشقة إبان حقبة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وأضافت المجلة في تقريرها أن قيادة العمليات الخاصة المشتركة التابعة لوزارة الدفاع الامريكية قدمت تدريبات موسعة لأعضاء تنظيم مجاهدي خلق، حيث تم إجراء تلك التدريبات في موقع سري ينتمي لوزراة الطاقة الأمريكية فى نيفادا. ووفقا للتقرير تأسست المنظمة المعروفة أيضا باسم "مجاهدي إيران " بواسطة طلاب جامعيين يساريين كجماعة إسلامية ماركسية في عام 1965، وقامت بشن هجمات ضد الجمهورية الإسلامية من داخل العراق إبان حكم صدام حسين. وأشار التقرير إلى أن تدريبات عناصر منظمة مجاهدي خلق تم القيام بها كجزء من استراتيجية الحرب التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ضد الإرهاب، وانتهت قبل تولي الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما سدة الحكم الأمريكي. ونقل التقرير عن مصادر، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، قولها إنه " تم تدريب عناصر تنظيم مجاهدي خلق على كيفية التصنت على المحادثات الهاتفية والرسائل النصية التي يتم تداولها داخل إيران، حيث يقومون بعد ذلك بترجمتها ومشاركتها مع مسؤولي الإستخبارات الأمريكية. ونسب التقرير إلى مصادر أخرى تأكيدها تقارير بهذا الصدد تقارير سابقة نشرتها شبكة "إن بى نيوز" الامريكية اتهمت جهاز المخابرات الإسرائيلى "الموساد" بالتورط فى تمويل وتدريب وحدات من عناصر تنظيم مجاهدي خلق بهدف استهداف منشآت تخصيب اليورانيوم ومحطات الطاقة في طهران. وفي حين نبذ التنظيم (مجاهدى خلق) العنف منذ عدة سنوات ماضية، كما أنه يعتبر حاليا جزءا من ائتلاف المجموعات الإيرانية المنفية المناهضة للنظام الإيراني، إلا أنه لا يزال مصنفا كمنظمة إرهابية من جانب وزارة الخارجية الأمريكية، بينما أزاله الاتحاد الأوروبي من قائمة المنظمات الإرهابية عام 2009. ومن جانبها نفت السلطات الأمريكية تورطها أو قواتها في تدريب أي من هذه العناصر التابعة لتنظيم مجاهدي خلق.