علي قدر حبي لبرنامج باسم يوسف، كانت صدمتي من حلقة أمس الأول، فالحلقة كانت كلها «قلة أدب»، وايحاءات لا يمكن أن تدخل بيوتنا، وأن تصدر من إعلامي مبدع، أنعم الله عليه بموهبة، وحب جماهيري، ونجاح لم يحظ به أي برنامج آخر في مصر. وانتقادي هنا ليس للحرية التي بلا سقف المتاحة له، ولا لتناوله أشخاصا بعينهم، ولكن أن يتم استخدام هذه الحرية في استخدام ألفاظ خارجة، تدعو إلي حد عجزنا عن شرحها لأبنائنا الصغار عندما يسألون عن معناها أو مقصد قائلها، فإن الأمر يستدعي أن نتوقف عندها وننتقد صاحبها حتي لو كنا من محبيه، ومشجعيه، ومدافعين عنه عندما أحاله الإخوان المحتلون للمحاكمة بتهم باطلة! ويكفي البلد والشعب مصيبة أفلام السبكي، الهابطة، التي تنشر ألفاظا وعادات سيئة بين شبابنا، ونخجل أن نشاهدها في منازلنا، وتسببت في هبوط الذوق العام، ومستوي الفن المصري، وتعطي صورة سيئة عن الأفلام المصرية، والذوق المصري، والحياة في مصر. لا يوجد قانون يجرم ما يقوم به السبكي في أفلامه، ولا ما يقوم به باسم يوسف في برنامجه، ولا نطالب به، ولكنني أتمني أن يكون هناك ميثاق شرف أخلاقي يلتزم به الإعلاميون والفنانون، وكل شخص يقود الرأي العام، ومنحه الله موهبة يخدم بها بلده، وشعبه. يا باسم اسخر كما تشاء، ولكن بدون إسفاف وألفاظ خارجة.