تستعد جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة بالمنيا، لتنفيذ المبادرة المجتمعية التي تحمل عنوان " ياللا نتمرد علي الزبالة = ثورة شعبية علي المخلفات المنزلية". وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، فتحي رشوان، إن الحملة تهدف إلي التوعية بفرز وفصل المخلفات من المنبع بجميع قري ومراكز ومدن محافظة المنيا، وذلك بمشاركة 350 شاب وفتاه من أعضاء الجمعية المتطوعين الجامعات المصرية، وبمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التنموية والبحثية والجامعة ومحافظة المنيا وفرع الجهاز بشمال الصعيد . وأوضح رشوان، إن مشكلة التخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة هي أحد أهم القضايا البيئية التي ترتبط إرتباطا وثيقا بنوعية الحياة وحماية البيئة والمحافظة عليها، مشيرا إلي أنّ انتشار النمط الاستهلاكي وثقافة الهدر بين أفراد المجتمع تؤدي إلي تزايد كمية القمامة المنزلية . وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن زيادة كمية القمامة المنزلية تتناسب طرداً مع معدل النمو السكاني المرتفع ومع زيادة رفاهية أفراد المجتمع , فمعدل ما يخلفه الفرد من القمامة المنزلية يوميا 2 كجم , وهذا الرقم يصبح مرعباً عندما نعود إلي تعداد السكان، علماً بأن نوعية هذه القمامة أصبحت أكثر خطورة وتلويثاً للبيئة مع ما نشهده من تطور في النمط الاستهلاكي، وذلك بسبب زيادة استخدام المواد البلاستيكية ومواد . وأكد رشوان علي أن خطة الحملة تمر بثلاث مراحل الأولى تبدأ بجمع النفايات من أماكن تواجدها العشوائي وهذا يتطلب عمالة كبيرة وآليات مع ما تحتاجه من كميات كبيرة من الوقود، والثانية هي إعادة فرز ومعالجة هذا الخليط العشوائي من القمامة، والثالثة، معالجة الآثار والمخلفات السلبية والضارة في البيئة والتربة في الأماكن التي القيت فيها هذه النفايات. وتابع رشوان خلال تصريحات له الأربعاء 23 أكتوبر، عن تفاصيل الحملة أن هناك طرق وأساليب وثقافة جديدة تتناسب مع الأخطار التي تسببها هذه القمامة، تبدأ بحملة توعية عن مخاطر القمامة المنزلية عبر وسائل الإعلام والمدارس والهيئات والمنظمات الحكومية والأهلية، فضلا عن القيام بحملة إعلانات عبر الملصقات واللوحات الطرقية تعبر عن أساليب وطرق فرز ومعالجة القمامة المنزلية، وإعداد دلائل ومواد تثقيفية وتوضيحية وتوزيعها تتضمن مخاطر تلوث البيئة على صحتنا ومستقبل الأطفال، العمل على إمكانية الوصول إلى الزخم الذاتي والإستدامة في المحافظة على بيئة نظيفة، واستخدام متطوعين خاصة من الشباب وتشجيعهم على تنظيف الشواطئ ومجاري الأنهار والحدائق العامة . واستطرد في حواره إلى أننا سنقوم بجمع التبرعات من الأفراد والشركات والمؤسسات الكبرى المهتمة بالبيئة، كما سيتم بحث السبل التي تزيد من الوعي العام لمخاطر القمامة عن طريق إقامة دورات تدريبية وتثقيفية، إقامة الدراسات ومشاريع التخرج في الجامعات عن طرق ووسائل معالجة القمامة المنزلية، والعمل على تعليم أفراد المجتمع الجمع المنفصل للنفايات حسب أنواعها: صلبة، عضوية، زجاج، كرتون وورق، بلاستيك، بطاريات ، ووضع خطط وبرامج لتنظيم عمليات جمع ونقل وكيفية التخلص من تلك المخلفات والبحث عن سبل تطوير المفاهيم القائمة لرفع من مستوى أداء الأشخاص القائمين على تلك العمليات، وتقديم حوافز تشجيعية للأفراد والمؤسسات التي تساهم في دعم قضايا البيئة، ووضع غرامات مالية على الأفراد والمؤسسات التي تسهم في تلويث البيئة، فضلا عن دراسة طرق تحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي من خلال المطامر الحديثة، باستخدام تقنية التخمير السريع . كما سنعمل على إتاحة الاستثمار في معالجة القمامة المنزلية وذلك من خلال إقامة المنشآت والمعامل المتخصصة في فرز وتنقية القمامة المنزلية وفي إعادة التدوير وإعادة التصنيع وفي معالجة المخلفات الناتجة بأحدث الطرق العلمية، استخدام أفضل الطرق حول جمع النفايات وترحيلها ونقلها وتعقيم أماكن تجميعها بشكل دوري، استخدام طرق بديلة للتخلص من بعض النفايات الطبية بدل الحرق مثل التعقيم البخاري والمعالجة الكيماوية قبل وضعها مع النفايات الأخرى، توعية ربات البيوت لعدم رمي مخلفات الزيوت في المجارير أو التربة وجمعها ضمن قوارير ليتم بعد ذلك استخدامها في صناعة الصابون، وعدم تخزين النفايات وخاصة الخطرة منها في مساحات مفتوحة معرضة للأمطار والحيوانات والطيور والحشرات والقوارض الناقلة للأمراض, ويفضل مكان مغلق مع وجود تهوية جيدة. وأضاف أن الجمعية تعمل خلال الحملة تهتم عدم جمع نفايات المصانع الخطيرة مع نفايات المستشفيات ومخابر التحاليل وقمامة المنازل، في مكب واحد، حيث تأخذ هذه القضية أبعادا كارثية تضعها في مصاف القضايا الحيوية والعاجلة، وأنها ستعمل على إقامة مدافن آمنة خاصة للمواد الخطرة بأفضل الطرق والأساليب العلمية الحديثة والمتطورة، والابتعاد بأماكن تجميع القمامة المنزلية عن مصادر المياه من ينابيع وأنهار وأماكن السيول الشتوية، وتصنيع حاويات ذات مواصفات جيدة وتوزيعها بشكل يتناسب مع الطرق والأساليب الحديثة لجمع القمامة المنفصلة والمفروزة جزئيا في المنازل، وجمع القمامة مختلطة يؤدي إلى تراكمها مما يخلق أزمة بيئية يصعب التخلص منها و يتطلب معالجتها وقت طويل وكلفة مادية عالية بينما جمعها منفصلة يساعد على اقامة عدد من المشاريع للإستثمار بها.