واصل الآلاف من عمال شركة غزل المحلة إضرابهم عن العمل والاعتصام داخل ساحات مصانع الشركة لليوم الثاني علي التوالي احتجاجا على عدم صرف حوافزهم المالية المتأخرة (شهر ونصف) من أساسي المرتب . واستمر عمال الشركة فى إغلاق العنابر والمصانع معلنين دخولهم فى اعتصام مفتوح داخل ساحة ميدان طلعت حرب أمام مقر مجلس الإدارة حيث نظموا مسيرة حاشدة طافت الميدان للمطالبة بإقالة المهندس فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج لتعنته في عدم صرف حوافزهم المالية المتأخرة والاصرار على صرف 15 يوما و300 جنيه من أساسي مرتبهم الشهري واقرار اجازة أسبوع للتهرب من صرف الحافز وارغامهم على الرجوع إلى المصانع كرها عنهم.. كما رددوا هتافات مناهضة لوزراء الاستثمار والمالية والقوي العاملة والصناعة بحكومة الدكتور حازم الببلاوي لتجاهلهم قضيتهم (حسب قولهم) . وأصدرت حركة عمال ائتلاف مصر بيانا توضح فيه أن العمال لجأوا للاعتصام والإضراب بعد ان وجدوا عدم استجابة من الإدارة لمطالبهم وتعنتها في صرف سلف للعمال من مرتبهم الشهري كما طالبوا فى البيان برحيل المهندس فؤاد عبدالعليم حسان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، الذى اتهموه بالتعنت فى قراراته ضد العمال. وناشد العمال المسئولين، وحكومة الدكتور حازم الببلاوى، بسرعة التدخل، محذرين من وجود مؤامرات تُحاك بالشركة من أجل تخسيرها ودفع عمالها للخروج فى مسيرات لاستغلالها سياسياً، خاصة بعد ثورة 30 يونيو التى شارك فيها العمال عن بكرة أبيهم ضد الظلم والفساد . كما انتقل المحاسب نبيل مطاوع القيادي الوفدي بالغربية للاجتماع مع المفوض العام للشركة غزل المحلة لنقل مطالب العمال وشكواهم إلى لجنة الخمسين بما يتوافق مع مصالحهم ودفاعا عن شرعية أحقيتهم فى حياه كريمة تؤمن مستقبل أبنائهم وتحفظهم من التشرد والضياع . وأكد "إبراهيم بدير " المفوض العام للشركة فى رسالة واضحة للمسئولين بالدولة وأعضاء لجنة الخمسين المكلفة بوضع الدستور أن الشركة تصاب بخسائر مالية منذ عام 2007 م حتي الأن مشيرا أن سبب تلك الأزمة ان عبء أجور العمال لم يقابلها زيادة فى الإنتاج بسبب ضعف مصادر الطاقة وعدم توافر كميات من الغزول والقطن الكافية وذلك فى ظل اخضاع الشركة للجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة. كما صرح ناجي حيد رئيس ائتلاف عمال مصر أن العمال رفضوا الانصياع للعودة للعمل دون صرف حافز الشهر ونصف. واضاف "حيدر " أن العمال على اتم الاستعداد لقضاء عيد الأضحي داخل الشركة للتأكيد على أحقيتهم فى حياة كريمة بصرف حافزهم المالي المتأخر وعدم التنازل عن تطهير الشركة من أى فساد والعمل علي تطويرها ورفع كفاءة الإنتاج بمختلف قطاعات الشركة