في مثل هذا اليوم منذ عامين استدعتني أخبار اليوم لأقود انطلاقتها في عالم الفضاء الافتراضي وهو الأمر الذي تأخر كثيرا في المؤسسة.. فكان لقائي بالأستاذ محمد بركات رئيس مجلس الادارة في ذلك الوقت والذي طالبني بتحقيق أفضل شيئ بأسرع وقت وبأقل تكلفة متعهدا بأنه سيقيم لي تمثالا لو أنجزت الأمر.. قمت بتشكيل فريق عمل متميز من محمد جلال مدير التحرير ونائبي رئيس التحرير شادي أنور ووائل المزيكي والمشرف علي غرفة الأخبار محمد مصطفى والمشرف على المالتي ميديا ياسر حماية والمدير التقني أحمد جلال ومدير التسويق عمرو شاهين.. شرعنا في اعداد كتيبة صحفية .. وأتذكر في هذا الوقت شابات قررن بدء العمل من على البلاط وقبل تجهيز المكان فاشترت محاسن سجادة جلست عليها وزينب ومروة وهبة وناريمان وإيمان ومي سيد ومي حسين يعملن على أجهزتهن الشخصية. ومازلت أتذكر كيف حمل وليد وأحمد الشريف وحسيني وأحمد علاء وطه وحسن عادل أجهزة الكمبيوتر التي وفرتها لنا المؤسسة بعد عدة أشهر ليضعوها في أول غرفة تحرير للبوابة والتي كنا ننزل لها بسلم فأطلقنا عليها المغارة.. وانضمت إلى الكتيبة المقاتلة بعد ذلك ايمان ومنى ومنة ونهلة وانجي وشيرين ورضوى وشيماء وحنان وأميرة وأسماء البكري وأسماء مصطفى وفايد ودعاء ومي عبد العزيز ونادية واحمد انور وهدى وهبة رمضان وناريمان واسراء وآية وعواد وسمر وحسن وشادي محمد وأيمن الفلاح وكمال ورأفت وسعيد..وغيرها من الأسماء التي أتوقع أن تلمع في عالم الفضاء الالكتروني.. لقد نجحت هذه الكتيبة الشابة بفضل رعاية رئيس مجلس الادارة السابق محمد الهواري وبعد عدة أشهر من انطلاق البوابة في التقدم في الترتيب والاقتراب من المئة موقع الأولى في مصر.. وتمر أمام عيناي ذكرى الشركة التي قدمها لنا زملاء لتنفذ عملية اطلاق البوابة مقابل نسبة من عائد الاعلانات على ثلاث سنوات فرفضت ذلك واستعنت بالزميل والصديق أحمد جلال من الانترنت ليقوم بالمهمة براتبه ودون أية أعباء على المؤسسة. وأتذكر الصديق والزميل عمرو شاهين الذي عرفته بعد ان حاول البعض تعجيزي واقناعي باستحالة تحقيق عائد مادي والبوابة في بدايتها وان علي الانتظار حتى تحسن الوضع فكان ان جاء عمرو وكسر حاجز الستة أرقام ليثبت ان الروح المقاتلة قادرة على تجاوز المنطق. ورغم المعوقات التي صادفناها في العام الأخير، وهي إلى زوال قريبا ان شاء الله، باتت البوابة من اصدارات المؤسسة الرابحة رغم انها لم تحقق العائدات التي خططت لها في هذه المرحلة ( كان المفروض ان تكون حوالي 7 ملايين على الأقل) بسبب المعوقات والتدخلات مع الأخذ في الاعتبار اننا لم ننفق كغيرنا الملايين في الدعاية والاعلان .. عزيزي استاذ بركات ادعوك للوفاء بوعدك ولكن ليس بصنع تمثال لي وحدي وانما بصنع تمثال لكل فرد في فريق العمل الذي يقف وراء الانجاز.. وكل الشكر للأستاذين الكبيرين بركات والهواري.. وللأستاذ ياسر رزق رئيس تحرير المصري اليوم على تشجيعه لنا في الانطلاقة الأولى.. والأستاذ الكاتب الصحفي الكبير عزت السعدني الذي دعمني وشجعني بنشر مقالاته مع ميلاد البوابة.. والأستاذ علاء عبد الوهاب سكرتير عام التحرير لسعة صدره ومحاولاته المستمرة حل مشكلاتنا .. والأستاذ فهمي مرسي مدير عام شؤون العاملين لدعمه المتواصل لنا.. والشكر كل الشكر أيضا لكوكبة البوابة اللامعة بداية من جلال وشادي وانتهاء بحمادة الساعي وسيد السائق.. لكم جميعا محبتي.. وستظل مؤسسة أخبار اليوم تذكر هذا الفريق مهما طال الزمن اما من يحاولون التشويه والهدم فمصيرهم مزبلة التاريخ ولن تأتي ذكراهم الا مصحوبة باللعنات....