أكد الكاتب الكبير أحمد الخميسي أن ثورة 30 يونيو هي حركة لتصحيح المسار، لافتا إلي أن العمل الرئيسي كان تم في 25 يناير بالإطاحة بالرئيس الأسبق مبارك وتحطيم الشعب لحاجز الخوف وانتشار ثقافة الانتفاض والتغيير. وقال الخميسي إن ما تم في 25 يناير تم تشويهه والمضي به في عكس اتجاه أماني الثورة، ولذلك جاءت 30 يونيو لتصحح مسار الثورة وتعيدها إلي قضبانها نحو المستقبل. وتابع قائلا:في 25 يناير هبت الجماهير تعطشا إلي الحرية، فجاء مرسي وسلبها أحلامها بإعلان دستوري يمنحه صلاحيات الحاكم المطلق، وفي 25 يناير هبت الجماهير تعطشا إلي العدل فجاء مرسي ورسخ الظلم ورفع الأسعار، ولم يقدم أي حل لموضوع الأجور والتنمية. وأضاف: في 25 يناير هبت الجماهير تطلعا إلي العلم والمعرفة فجاء مرسي وأشاع الجهل والكراهية والتعصب، لذلك كان 30 يونيو تصحيحا لمسار الثورة. وتابع: يخلط الكثيرون بين الانتفاضة والثورة، الانتفاضة هبة شعبية غاضبة قد تجبر النظام الحاكم على تغيير جزئي في مجال أو آخر، أما الثورة فهي تغيير جذري لأوضاع الطبقات وعلاقاتها، من كان محكوما يصبح حاكما، ومن كان حاكما يرحل. الانتفاضة قد تجبر النظام على تعديل أوراقه مع بقاء النظام ذاته، أما الثورة فتطيح بالنظام وبنهجه الاقتصادي وبسياساته. وأشار إلى أن الانتفاضة قد تكون خطوة على طريق الثورة لكنها ليست الثورة، لهذا يقدر الكثيرون أن 25 يناير هي أكثر من انتفاضة وأقل من ثورة.