من نبلاء فرنسا وأحد أبرز الجنود فيها، شارك في العديد من الحروب أمام جيوش من جميع الدول حول العالم، إلا أن سره الصغير لم يعلم عنه سوي من كانوا يخدمونه.. "جيلس دي رايس"، من اشهر الأسماء شهرة عرفها العالم في قتل الأطفال، لم يتخيل أحدا ممن يحيطون بهذا الرجل النبيل دائم العبادة والتضرع إلى الله، أنه قد يرتكب مثل هذه الجرائم التي يتحدثون عنها. ولد "دي رايس" في إحدى المدن الفرنسية، ونشأ كأي فتى في نفس سنه يعيش في هذه البيئة الارستقراطية، أكمل تعليمه ثم التحق بالجيش الفرنسي الذي أظهر فيه شجاعة فريدة، ثم تركه بعد عدة سنوات، وتزوج من فتاة فرنسية ارستقراطية، تعيش في مستوى قريب منه. كان "دي رايس" له أبناء إلا أن ذلك لم يحمي بقية الأطفال منه، فتمت محاكمته بعد عمر طويل ارتكب فيه العديد من جرائم القتل والاغتصاب للأطفال، ووجدته المحكمة مذنبا و يستحق عقوبة الإعدام جراء أفعاله.. يقول أحد الخدم العاملين مع "دي رايس"،:" كان يطلب مني أن أحضر له الأطفال صغار السن ، وفي إحدى المرات، فعلت ما امرني به، وقام أحدنا بقطع شرايينه حتى بدأت الدماء تخرج بغزارة منه والدماء تتدفق عليه وعلى وجهة حتى مات الطفل تماماً.. كان يفعل هذا دائما في غرفة واحده ومعروفة من القصر الذي يعيش فيه، ولم يحاول تغييرها يوما..وعندما ينهي كل ما يريد، يبدو وكأنه يشعر بالندم..فيأمر أن تُحرق جثة الطفل ..ثم يقوم هو ليغير ملابسه ويصلي لله كي يغفر له." ضحايا " دي ريس" على الأغلب كانوا من الذكور، أصحاب الشعر الأشقر والعيون الزرقاء، فكان يغتصبهم أحيانا ثم يقوم بقتلهم بعد ذلك، وإن كان يفعل المثل مع أطفال إناث ولكن بعدد اقل بكثير. قتل نبيل فرنسا وفارسها الشجاع مئات الأطفال قبل أن يتم الإمساك به، وشهد ضده كل الخدم العاملين لديه بعد تعرفهم على ذوي الأطفال المختفيين والمُبلغ عنهم.