وصلت إلي ميناء بيروت سفينة محملة بشحنة من القمح مقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتكفي لتوفير الغذاء لأكثر من 3.5 مليون سوري لمدة شهر. وذلك ضمن عملية المساعدات الغذائية الطارئة الشاملة التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة. وهذه هي السفينة الثانية التي تنقل التبرعات العينية الأمريكية من القمح لدعم عمليات البرنامج في سورية خلال أقل من ستة أشهر. بدأت السفينة "إم في ماثاوي ناري"M» Mathawee Naree) ) رحلتها من هيوستن، بولاية تكساس، ووصلت يوم 20 سبتمبر/أيلول محملة بنحو 22000 طن من القمح. تم تفريغ حوالي 7000 طن في بيروت، لكي يتم طحنه إلى دقيق في لبنان ومن ثم نقله إلى سورية عن طريق البر. وقد أبحرت السفينة أمس إلى ميناء مرسين في تركيا لتفريغ باقي الحمولة من القمح، على أن يتم طحنه ثم نقله عن طريق البحر إلى سورية لتوزيعه بواسطة برنامج الأغذية العالمي على الأسر المتضررة. وقال مهند هادي، منسق عمليات الطوارئ للأزمة السورية ببرنامج الأغذية العالمي: "تأتي هذه المساهمة السخية من الولاياتالمتحدة لدعم عملية الطوارئ التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي لصالح السوريين المتضررين من النزاع في وقت صعب، فالاحتياجات تتزايد مما يجعلنا نواجه تحديات حقيقية لجمع الأموال لتلبية تلك الاحتياجات." يقدم برنامج الأغذية العالمي دقيق القمح إلى المخابز التي لا تزال تعمل في المناطق الحضرية ومن ثم يوفرون الخبز لبعض العائلات الأكثر تضرراً. ويقوم الهلال الأحمر العربي السوري في حلب وإدلب، حيث تم تجريب مشروع المخابز، بتوزيع الخبز المنتج من دقيق القمح الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي في المخابز المحددة للأسر النازحة وغيرها من المحتاجين. وفي المناطق الريفية، يوزع البرنامج الدقيق مباشرةً على الأسر القادرة على صناعة الخبز الخاص بها في المنزل. وتتسلم الأسر جوالاً من الدقيق زنة 25 كجم بالإضافة إلى حصتها الغذائية الشهرية التي تتألف عادةً من الزيوت النباتية والمعكرونة والفاصوليا المعلبة والعدس والسكر. ويقوم البرنامج بإعطاء الأولوية للمناطق التي يوجد فيها نقص حاد في الخبز. تبلغ قيمة هذا التبرع الجديد من القمح أكثر من 15 مليون دولار أمريكي، وهو جزء من المساهمة الإجمالية للحكومة الأمريكية البالغة 270 مليون دولار أمريكي لدعم عملية الطوارئ التي ينفذها البرنامج لمساعدة الأسر المتضررة في سورية واللاجئين في البلدان المجاورة. إن عملية الطواري التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي استجابة للأزمة السورية هي الأكبر والأكثر تعقيداً بين عمليات البرنامج الأخرى حول العالم. يحتاج البرنامج إلى 30 مليون دولار أمريكي كل أسبوع لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان المتضررين من النزاع.