أكد برناردينو ليون المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبى لدول جنوب المتوسط انه لا يحق لأي طرف خارجى بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى التدخل فى الشأن الداخلى المصرى . وشدد على إتفاق كافة الاطراف التى التقى بها خلال زيارته لمصر سواء كانت الأطراف الحكومية أو احزاب سياسية او معارضة على ضرورة تحقيق المصالحة وتضمين كافة الأطياف السياسية فى العملية السياسية والعمل على عدم تهميش أى طرف سياسيا. وقال ليون خلال لقاء صحفى الخميس 19 سبتمبر إن الجانب الأوروبى اكد خلال الزيارات المتكررة لمسئوليه لمصر وعلى رأسهم البارونة كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبى ، اهمية مصر باعتبارها شريكا استراتيجيا لأوروبا فى المنطقة لهذا الإتحاد ولهذا فان الاتحاد يعطى أولوية خاصة لمصر حيث يؤثر الوضع السياسى بها على المنطقة بأكملها، ومن ثم جاءت زيارته لمصر للإنصات لكافة الأطراف السياسية حيث التقى بممثلى الحكومة المصرية ومنم نبيل فهمى وزير الخارجية كما التقى والسيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المعنية بوضع التعديلات الدستورية وممثلي الاجزاب السياسية والمجتمع المدنى ، كما التقى وعمرو دراج المسئول بحزب الحرية والعدالة. وأكد ليون ان مدى مساعدة الإتحاد الاوروبى وتعاونه مع الجانب المصرى خلال المرحلة الحالية يعتمد بشكل أساسى على رغبة الجانب المصرى وتحديده للمجالات التى يمكن التعاون فيها سياسيا للعبور خلال هذه المرحلة الإنتقالية مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبى لا ينوى بأى حال من الاحوال التدخل فى الشأن الداخلى المصرى او محاولة فرض شىء بعينه. وقال أنه ليس من المناسب أن نتساءل حاليا عن إمكانية تحقيق المصالحة فى مصر أم لا بل يجب أن يكون السؤال هل المصالحة ضرورية أم لا . واوضح انه وبالطبع فان مصر تواجه حاليا تحديات إجتماعية وإقتصادية كبيرة وهناك إختلاف كبير فى وجهات النظر ومع هذا فلم يكن الإتحاد الاوروبى أو أى طرف خارجى هو من اشترط تحقيق المصالحة بل هى طلب داخلى وافقت عليه جميع القوى السياسية وهى جزء أساسى فى خارطة الطريق التى وضعها الجانب المصرى.