قام المستشار أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، في باريس أثناء توقفه هناك عائداً من جنيف، بلقاء الرئيس عبده ضيوف سكرتير عام المنظمة الدولية للفرانكفونية والرئيس السنغالي الأسبق، وذلك لعرض أخر تطورات الأوضاع في مصر وخطة الحكومة لدعم المسار الديمقراطي، وأكد المهدي لضيوف علي ضرورة إنشاء آلية دائمة خاصة بالعدالة الانتقالية وموضحاً الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق المصالحة الوطنية دون إقصاء لأي طرف ممن لم يتورطوا في أعمال إجرامية. وأعرب المهدي عن اعتزاز مصر بالانتماء إلى الفرانكفونية التي تضم عدداً كبيراً من الدول الأفريقية التي تمثل العمق الاستراتيجي لمصر وامتدادها الطبيعي، كما حرص على تأكيد التزام الحكومة المصرية بحماية الحقوق والحريات العامة لكل المواطنين دون استثناء وفقاً للقوانين المصرية والمواثيق والاتفاقات الدولية، مشدداً على الأولوية التي تعطيها الحكومة لاحترام حقوق الإنسان. ومن ناحيته أكد ضيوف على مكانة مصر المتميزة لدى المنظمة حيث قدمت لها أول سكرتير عام هو الدكتور بطرس بطرس غالي وتستضيف على أرضها جامعة سنجور بالإسكندرية التي تستقبل كل عام أعداداً كبيرة من الطلبة الأفارقة وتوفر لها الدولة المصرية كل الرعاية الممكنة. ومن جانبه أوضح محمد مصطفى كامل سفير مصر في باريس أن السفارة حرصت على ترتيب هذا اللقاء نظراً للأهمية التي تحظى بها المنظمة الدولية للفرانكفونية والتي أبدت تفهماً للموقف المصري ولم تتخذ قرارات سلبية ضد مصر بل عرضت مساعدة لمصر خلال المرحلة الانتقالية ، وهو ما كان محل تقدير من السلطات المصرية التي وجهت الدعوة للرئيس ضيوف لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة.