ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد النيروز الأربعاء 11 سبتمبر الذي يوافق ذكرى رأس السنة القبطية واتخذه آباء الكنيسة نظرا لكثرة عدد الشهداء من المسيحيين في السنة الأولى للإمبراطور الوثني دقلديانوس عام 284 م . أقيم القداس بالكاتدرائية وشارك في أداء الصلاة،كل من القس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا والأنبا يؤانس الأسقف العام والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي. وقال البابا تواضروس إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كنيسة شهداء منذ قديم الأزل وليس في وقتنا الحاضر فقط ,و قدمت شهداء كثيرين في العصور القديمة. وأضاف قائلا " جاءت رأس السنة القبطية رغبة بتخليد المسيحيين للسنة الأولى التي تولى فيها الإمبراطور دقلديانوس حكم الإمبراطورية الرومانية،وهي السنة التي بدأ فيها دقلديانوس اضطهاد المسيحيين وتعذيبهم،مما أسفر عن استشهاد أكبر قدر من المسيحيين خلال فترة حكمه،وهذا هو السبب الذي دفع آباء الكنيسة لتخليد هذا التاريخ وتنصيبه أول عام للتاريخ القبطي" . وأوضح البابا أنه إذا تم طرح السنة التي تولي فيها دقلديانوس كرسي الحكم وهي 284 من عام السنة الميلادية القادمة وهي 2014 سينتج له رقم السنة القبطية التي نستقبلها وهي 1730. وفى ذكرى النيروز يقبل الأقباط على شراء "البلح الأحمر والجوافة" , نظراً لأن اللون الأحمر بالبلح يرمز إلى دماء الشهداء الذين استشهدوا بعد تمسكهم بالعقيدة أمام الإمبراطور دقلديانوس , بينما الجوافة يرمز قلبها الأبيض إلى النقاء والصفاء الداخلي. وتعنى كلمه " النيروز" "اليوم الجديد" باللغة الفارسية وكان المصريون القدماء أيام الفراعنة يحتفلون به لمدة سبعة أيام متواصلة, ويوافق عيد النيروز الأول من شهر توت 11 سبتمبر من كل عام.