تترقب أسواق التكنولوجيا المتقدمة في العالم نتائج الشركات التقنية الكبرى، ويحبس المراقبون أنفاسهم خلال الأيام القليلة المقبلة انتظارا لنتائج الربع الثاني من عام 2013 خصوصا بعد الاستحواذ القوى لشركة مايكروسوفت الأمريكية على عملاق الهواتف المحمولة وهو شركة نوكيا الفنلندية. شركة "بلاكبيري BlackBerry الكندية أعلنت أنها تعتزم الكشف عن نتائجها المالية للربع الثاني من هذا العام في 27 سبتمبر الجاري، ووفقا لبيان صدر عن الشركة الكندية، فإنه سيتم الشروع في تقديم النتائج المالية في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهذا يعني أن الإعلان سيكون قبل 90 دقيقة فقط من موعد افتتاح بورصة وول ستريت في نيويورك، ويفترض أن تتمكن شركة البلاكبيري من بيع نفسها بحلول شهر نوفمبر القادم. وأبرز المترقبين لهذا الإعلان هو شركة مايكروسوفت المؤهلة بعد الاستحواذ على قطاع الموبايل في شركة نوكيا بقيمة 7.2 مليار دولار أمريكي، أن تضم إليها أيضا شركة بلاكبيرى الكندية . ووفقا لشائعات سابقة فمن المتوقع أن تقوم شركة البلاكبيري ببيع نفسها على أجزاء، على سبيل المثال أن تبيع قطاع BlackBerry Messenger لشركة مثل جوجل، وقطاع الموبايل لشركة مثل مايكروسوفت، وقطاع الخدمات التجارية لشركات مثل IBM . وفي الآونة الأخيرة، قامت صحيفة "وول ستريت جورنال" بنشر تقرير مثير للاهتمام جاء فيه أن مبيعات BlackBerry Q10 كانت سيئة للغاية. مع العلم بأن هذا الهاتف كان الأمل الكبير لشركة بلاكبيري بحيث راهنت على هذا الجهاز لكون تصميمه مألوفا لدى مستخدمي أجهزة البلاكبيري السابقة ويتوفر على لوحة مفاتيح Qwerty فعلية على عكس BlackBerry )10 والهواتف الذكية الموجودة في السوق حاليا. وأكد خبراء تقنيون أن الإدارة السابقة لشركة بلاكبيرى الكندية اقترفوا خطأ فادحا للغاية عام 2007 عندما لم تتعامل بشكل جيد مع تهديد الهواتف الداعمة لشاشة اللمس بعد ان كشفت شركة آبل الأمريكية عن هاتفها الأصلي الأول iPhone، في تلك اللحظة، كان البلاكبيري هو المرادف العملي للهواتف الذكية، وفقد هذا العرش مع ظهور آيفون. وعلى الرغم من الدخول المتأخر لبلاكبيري عصر الشاشات التي تعمل باللمس مع الهاتف BlackBerry Storm في العام 2008، فقد تم تصميم هذا الجهاز مع نظام SurePress الذي كان من المفترض أن يجعل شاشة اللمس مثل لوحة المفاتيح Qwerty، ولكن الهاتف لم يتم تسويقه بشكل جيد كما أنه يفتقر إلى الكثير من البرمجيات إضافة إلى أنه لا يدعم شبكات Wifi. في الواقع، هذا الهاتف حقق مبيعات جيدة في البداية، لكنه فشل بشدة في اللحظة التي كانت فيها شركة بلاكبيري في حاجة إلى المبيعات أكثر من أي وقت مضى، ومنذ تلك اللحظة، أصبحت البلاكبيري تقبع خلف كل من iOS والأندرويد، ومن المتوقع أن يقوم منافسوها بشرائها. لكن السؤال الأهم في الأسواق حاليا ليس متى سيتم بيع بلاكبيرى؟!!، ولكن كيف سيتم بيعها، هل يتم دفعة واحدة بكافة قطاعاتها، أم أن الشركة ستقوم بتقسيم وحداتها وطرحها للبيع في التوقيت المعلن في شهر نوفمبر المقبل؟!!.