يعود للقاهرة السفير التركي لدى مصر، الأربعاء 4 سبتمبر، بعدما استدعته أنقرة الشهر الماضي احتجاجًا على الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت مصر إنها لن تعيد سفيرها إلى تركيا حتى توقف أنقرة "التدخل" في شؤونها. وتدهورت العلاقات بين أنقرةوالقاهرة لكنها لم تصل إلى حد قطعها منذ أطاح الجيش بمرسي في يوليو في أعقاب احتجاجات عارمة، ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي روابط وثيقة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وكانت تركيا من أشد المنتقدين على الساحة الدولية لعزل مرسي ووصفتها بأنها "انقلاب غير مقبول" كما حثت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرارا على التدخل. وقال مسؤول تركي كبير إن السفير التركي الذي جرى استدعائه بعد مقتل أكثر من 600 شخص عندما فضت قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس سيعود إلى القاهرة الأربعاء. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن السفير المصري الذي استدعته الحكومة الانتقالية من أنقرة ردا على الخطوة التركية لن يعود حتى "يتوقف المسؤولون الأتراك عن التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ،وعندها سيكون لكل حادث حديث." وقال مسؤلون أتراك إن مهمة تحسين العلاقات مع القاهرة خطوة مهمة جدا بالنسبة لتركيا للحفاظ على الأعراف الدبلوماسية مع اكبر بلد عربي. وتشهد العلاقات بين تركيا ومصر مأزقا دبلوماسيا، ولا تعترف أنقرة رسميًا بالحكومة المصرية الحالية.