انتابته حالة من الذهول.. أرتعدت أطرافه وتملكت القشعريرة جسده وانهار فوق أقرب مقعد والدموع تنساب علي خديه. تجمع حوله أصدقاؤه بالمقهي الذي اعتاده للاطمئنان عليه. لينتفض فجأة ويهرول مسرعا ليشق السياج البشري من الأهالي والذين تجمعوا أيضا. وفي الصباح توجه إلي نيابة العمرانية متوعدا الانتقام من زوجته التي خاطرت بحياة ابنه من أجل المال. وأمام هيثم العقبي وكيل أول نيابة العمرانية وبصوت مخنوق قال: إنني أعمل بورشة لتصليح كاوتشوك السيارات وكأي أسرة حدثت مشادة بيني وبين زوجتي تركت علي أثرها المنزل وتوجهت إلي منزل أبيها منذ فترة وأثناء تواجدي علي المقهي الذي اعتدته وقبل جلوسي فوجئت بأحد أصدقائي يخبرني بأنه شاهد ابني الصغير من خلال الفضائيات والنت يسير مع مجموعة أطفال مرتديا (الكفن) أثناء المسيرة التي نظمتها جماعة الإخوان والمعروفة باسم "مشروع شهيد" لم أصدق ونهرته واصطحبني إلي أقرب "سايبر" لأشاهد الفجيعة التي كادت أن تقضي علي وأري ابني مرتديا (الكفن). لقد باعت زوجتي ابني للإخوان من أجل المال وإنني اتهمها بتعريض حياة ابني للخطر وتقاضيها مبلغ مالي مقابل ذلك. قرر وكيل النائب العام ضبط وإحضار الزوجة واستدعاءها لسماع أقوالها.