المشهد الذى عاشه الأبوان أكبر من قدرتهما علي تحمله .. جحظت عيناهما وتوقفت الانفاس فى صدريهما وارتعدت أطرافهما من قسوة القشعريرة التى سيطرت على جسديهما.. من هول مارأت عيناهما فأبنهما الوحيد ممدد على الأرض جثة هامدة بينما رقبته ملفوفة بايشارب حيث اختلفت معالم وجهه من شدة الزرقة التى بدت على وجهه. أطلقت الأم صرخات مدوية بينما انهار الأب فوق أقرب مقعد ورأسه مثقلة بالتساؤلات وتجمع الجيران والجميع تبدو على وجوههم علامات الدهشة من صعوبة الموقف. وبعد تحرير محضر بالواقعة انتقل هيثم البيومى وكيل أول نيابة أوسيم لاجراء المعاينة حيث تبين أن الشاب كان قد طلب من والده الذهاب مع أصدقائه الى ميدان التحرير بينما رفض الأب خوفا عليه من ان يصيبه مكروه.. ومع كثرة اتصالات أصدقائه به وبالحاح شديد شرع الابن فى مطالبة والده السماح له بالنزول مرة أخرى غضب الأب وأسرع فى غلق باب غرفته عليه حتى لا يتمكن من الخروج.. وبعد مرورحوالى ساعة.. حاول الأبوان الاطمئنان عليه حيث وما أن فتح الأب الغرفة حتي اكتشف قيام ابنه بشنق نفسه "بايشارب" .. صرح بهاء عبد اللطيف رئيس النيابة بدفن الجثة بعد عرضها على الطب الشرعى لبيان ما اذا كانت هناك شبهة جنائيه.